أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الانتخابات الأمريكية














المزيد.....

الانتخابات الأمريكية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6723 - 2020 / 11 / 4 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتساءل البعض من سوف ينجح ترامب أم بايدن؟
قد يأخذ إعلان النتيجة بعض الوقت ، لكن هل هذا مهماً بالنسبة لنا في سورية؟
يقول بعض الإسلاميين السوريين، و القوميين أن أمريكا عدوّة، لا يهمنا من ينجح في الانتخابات. هو جواب فيه بعض أوجه الصّحة، و منها أنّ السياسة الأمريكية لن تتغير كائناً من كان الناجح إلا بشكل شكلي وليس عميقاً ، وفيه خطأ كبير ، وهو أن أمريكا اليوم هي سيدة العالم بما تملكه من قوة، إضافة إلى أنها احتوت الإسلاميين السّوريين ، ومنهم الإخوان المسلمين ، فقد كانت المنح تذهب إلى الذقون المحناة، بينما السجون السورية تضيق بساكنيها. في أمريكا و إنكلترا بنى الإسلاميون السّنة، و الشّيعة منابرهم .
الغرب في أزمة اليوم، وهي ليست أزمة الإرهاب الإسلامي فقط، بل الأزمة في اليسار الغربي الذي يتراجع لصالح اليمين ، السبب هو أن اليسار لم يعد يمثل سوى النّخب، وهناك قطاع كبير من العمال لم تعد تربطهم باليسار صلات حقيقية بسبب تخلي اليسار عن مطالبهم,
ماذا لو نجح ترامب؟ وأرجح نجاحه ليس لأنّه فضل من بايدن ، لكنّه أكثر حقيقية ، وقد فعل بالعلن ما يرغب بفعله ، و أول تلك الأشياء التي فعلها هي ربما في مصلحة إسرائيل ، لكنّها تصب بشكل غير مباشر في الكشف عن وهم الشعوب العربية حول " القضية الفلسطينية" حيث تبين أن لا أحد من الزعماء ، أو الأحزاب ، أو التّجمعات داخل فلسطين وخارجها يعمل لصالحها ، الجميع يعمل من أجل البلطجة و الزعامة ، ولإيران الدّور الرئيس في ذلك.
لعلكم تتذكرون انفجار مرفأ بيروت، وكيف اختصره ماكرون بزيارة فيروز ، و الاجتماع مع محمد رعد حيث لقنه ما يجب عليه فعله ليرضي إيران . كان ماكرون مكشوفاً ، لكن عندما قطع رأس المعلم الفرنسي كان خطابه واقعياً ، ففي الحقيقة أن الرؤساء لا يكتبون خطبهم بأنفسهم، وهو لم يتراجع عن خطابه في محطة الجزيرة، بل فرّق بين رأيه الشخصي و القيم الغربية، لكن ماكرون وقبله بعض الرؤساء السابقين تلوثت أيديهم بالمال السياسي الذي هو في جزء كبير منه إسلامي، أو عربي كأموال القذافي ، لكن أوروبا ليست أمريكا، و أمريكا هي صاحبة القرار حتى في أوروبا، ونحن نستمع إلى الخطب البلاغية لأردوغان ، وهو يعرف تمام المعرفة أن خطابه هذا لا يتعارض مع ما ترغب به أمريكا .
نعود إلى " القضية السّورية" : نحن نحلم أن تأتي أمريكا وتقول للأسد ارحل الآن، و تنصب بدلاً منه ثورياً إسلامياً، أو انتهازياً؟
لماذا سوف تفعل أمريكا ذلك؟
يتباهى المعارضون " الموالون سابقاً" عندما يضعون صورهم مع مسؤول أمريكي، يتحدثون بقدر ساعة عن شيء لم يحدث ، فهناك من يسوق للصورة. يمكنك سحب صورة مع من تشاء لكن بثمن ، ولكل شخصية ثمنها. هذه هي أمريكا.
للغرب أزمته، لأمريكا أزمتها، ونحن السّوريون في أزمة متعددة الجوانب ، أهمها الاستخفاف بأمريكا ، أزمة الإسلاموية التي أصبحت سيفاً مسلّطاً على رقاب من لا يجاريها، الارتزاق الذي أصبح طريقة حياة ، المعارضة الخارجية التي تحمل روح الأسد و أسلوبه، تدفع " الجزية " لمسؤول غربي، لتحصّلها من لقمة عيش السوريين المساندين لها، تعمل على تبييض الأموال ، وتصل بذلك المال حتى للحصول على مقعد نيابي في الغرب.
الموضوع السّوري بعيد عن الحلّ حالياً ، و ربما الموضوع اللبناني و العراقي، وسوف يتكرر حكم الفاسدين في سورية حتى لو رحل الأسد، وكذلك في لبنان ، وهنا نعود إلى سؤال: هل الإسلام إرهابي؟
من وجهة نظري الشخصية بأن الأديان جميعها حاربت تحت معاني مقدسة ،لكنّها عادت وتبنت الحلول السلمية، وقد كان للغرب تاريخ سيء في محاربة الديانات الطبيعية، لكنه مع تحييد الدين فإن تلك الديانات عادت للظهور ، وهم يتحدثون عن تاريخهم ، فالدولة العلمانية أعادت لهم حقوقهم الدينية ، وهذا ينطق على الإسلام أيضاً ، فتحييد الدين سوف ينصف المسلم ، ويجعله حرّاً في ممارسة " الإيمان" ونبذ العنف، الأديان يجب أن تكون للعبادة . هو مجرّد كلام نظري ، أعتقد أنّه لا حلّ على المدى القصير و المتوسط.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ليالي الموت في فيينا-
- سفسطة
- ثوب العيد
- الاحتجاج على الإرهاب الإسلامي
- عندما تبحث عن دفاتر عتيقة
- بعد منتصف الليل
- لستُ امرأة عظيمة
- سيرة ذاتية لكلّ امرأة في بلادي
- ععندما يصبح المسؤول ثائراً
- الجانب المظلم من الإنسان
- لن تكون الهمجية أقوى من اإنسانية
- خمسة آلاف عام من الحضارة، لكننا اليوم خلف التّاريخ
- لا فرق بين إدمان التّدخين، و إدمان الكحول
- احذر مخالفة القانون في السويد ، فالسلطة الرابعة تخطو خلفك
- العنف داخل الأسرة
- أيها العجوز: اجعل مسكنك المقبرة
- صندوق الأسرار-الجنس-
- قصّة الشّرف في سطور
- هل مارست الجنس مع الفقر؟
- جائزة نوبل للأدب 2020-الشّاعرة الأمريكية لويز غلوك-


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - الانتخابات الأمريكية