أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - خمسة آلاف عام من الحضارة، لكننا اليوم خلف التّاريخ














المزيد.....

خمسة آلاف عام من الحضارة، لكننا اليوم خلف التّاريخ


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سورية " الياسمين" لو مررت بالقرب من نهر بردى فسوف تغلق أنفك من رائحة المستنقع فيه، لكننا لا زلنا نعبّر عن أنفسنا بأننا من بلد الياسمين.
نحن السّوريين أتينا من خلف التّاريخ -أتحدث عن نفسي- حيث لم يكن لدينا -أعني لديّ- منافذ لمعرفة ما يجري في العالم ، فاعتمدنا -أعني اعتمدت -على نظرية المؤامرة . ضعوا بدل كلمة نحن هي ، كي لا تصابون بالإسهال الكلامي، و تكتبون أساطير من صبيان أفكاركم حول ما أعنيه . أعني نفسي، لكن إن انطبق الوصف على أحدكم يمكنه القول بينه وبين نفسه: فعلاً أشبهها ، لكنني لن أعترف.
نحن-أي أنا- نمجّد الدكتاتور ، وهذا لا يعني أنّنا نمجد الأسد ، فالأسد العلماني على النمط الشيعي يحارب الأسد السّني على نمط ابن حنبل ، لكن الأسد العلماني يتعاون معه العالم للقضاء على الإرهاب، و لهذا تراه ينجح في قتل أكبر عدد من الشافعية، و الحنفية و الحنبلية ، هو يشبه الطالب الذي ذبح معلّم التاريخ في فرنسا، ذلك السّني أيضاً أراد أن ينصر الدّين برأيه، ويجب على القضاء الفرنسي محاسبة والديه معه .
اعتبر السّوريين الذين لهم صفحات على وسائل التواصل يصفون أنفسهم فيها بالأحرار بالتّحرك، وهنا يبرز دور القائد. قد يكون قائد المجموعة لا يؤمن إلا بمصلحته، ومصلحته تقتضي أن يجرّم أستاذ التاريخ، ويبرئ القاتل، لكن بصياغة بيان يبدو كأنه العكس، يسير الثوار خلفه مشرّعين سيوفهم يصرخون: الله أكبر، يطالبون بأن يكون الدين الإسلامي هو الحكم. ربما فاتهم أنّ الثورة الفرنسية لم تنجح إلا بعد أن صادرت أملاك الكنيسة وحيّدت الدّين عن الدّولة .
نحن هنا - أي أنا -علينا أن نقدم أنفسنا كثوار، لذا نتهم فرنسا في استعمارها لنا، مع أن الكثيرين يتمنون عودتها، ورغم أن فرنسا ليست ماكرون ، لكنهم يريدون أن تدينها من خلاله، ويقولون أنه عميل إيران، ونحن هنا-أعني أنا -لا ننفي ذلك، لكن هناك حدث فيه شخصان أحدهما قاتل و الآخر قتيل ، ماذا نقول؟
ربما نقول -أي أنا- كما يقول شبيحة الأسد حول ضحاياهم في سورية ، فإن الإسلاميين يقولون مثلهم: أن أستاذ التاريخ قد قتل نفسه ، لأنه هو كان السبب و القاتل بريء.
في صفحة الثوريين : يشتمون النساء، أمريكا، فرنسا، السعودية ، ويمتدحون إيمانهم ، يطلبون أن يسلم الغرب السّلطة للإسلاميين لأن الإسلام هو الحل؟
قالت لي صديقتي الهندوسية: نحن أكثر عدداً منكم! لن نسمح لكم بالاقتراب منا.
قال صديقي : سوف نتّحد نحن أصحاب الديانات البالغ عددنا عشرة آلاف ديانة ، ونفنيكم. قلنا-أي قلت-: حيّ على الجهاد ، خلال لحظة رأيت ملايين من الإسلاميين حافين عراة ، ثيابهم ممزقة يصرخون بملء حناجرهم وامعتصماه. أين أنت يا صلاح الدين ، أتى الجواب من السماء: لن يستطيع صلاح الدين القتل أكثر مما قتل، ابعثوا بينكم خليفة لا يرحم أعداء الدين. إياكم أن تقولوا أن تخلفنا شيء لا سمح الله سيئاً، بل هو منحة، وتكليف من الإله. خليفة الله على الأرض موجود على الأرض السّورية بشكله الشّيعي، السني، العلماني ، ونحن خاطئون- أعني أنا- إلى أن يثبت العكس، ولن يثبت.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فرق بين إدمان التّدخين، و إدمان الكحول
- احذر مخالفة القانون في السويد ، فالسلطة الرابعة تخطو خلفك
- العنف داخل الأسرة
- أيها العجوز: اجعل مسكنك المقبرة
- صندوق الأسرار-الجنس-
- قصّة الشّرف في سطور
- هل مارست الجنس مع الفقر؟
- جائزة نوبل للأدب 2020-الشّاعرة الأمريكية لويز غلوك-
- غريزتنا البدائية -الرّغبة-
- أسرار جائزة نوبل -سولجينتسين
- لا لثقافة الارتزاق
- الصّراع من أجل البقاء
- امرأة ملتزمة في لحظة ضعفها
- الخوف من المجهول- الموت-
- القوى العظمى، و أعظم القوى
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - خمسة آلاف عام من الحضارة، لكننا اليوم خلف التّاريخ