أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الخوف من المجهول- الموت-














المزيد.....

الخوف من المجهول- الموت-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


هل اعتقدت في يوم من الأيم بعد أن استيقظت من النوم أنك قد كنت ميتاً وعدت إلى الحياة؟
قد يكون هذا ما حدث لي ذات مرة، فقط عندها أدركت أن للحياة قيمة. حاولت أن أعيش بعدها بشكل إيجابي ، الحلم يتكرر أمامي، وأستيقظ من الموت فأشعر بالسلام عندما أجد نفسي على قيد الحياة، أحياناً أتمنى العودة إلى الحلم حيث كنت أيضاً بسلام، فالموت أحياناً هو نوع السلام.
لماذا لا نعود لمناقشة موضوع الموت؟ فقد كان هناك في وقت من الأوقات مقاه لمناقشته ، هو ذلك المجهول الذي خافت منه البشرية منذ نشوئها، و ابتكرت من أجله الصلاة، و من ثم الأديان، و الوعد بالجنة الأبدية فيما بعد الموت، كل هذا لتهدئة روع البشر من هذا الزائر الغير مرغوب فيه ، وربما يكون أحياناً مرغوباً به من قبل البعض، نخن نرى ونسمع عن حوادث انتحار، وموت رحيم يختارها الناس بأنفسهم.

في التقليد البوذي : نصح الرهبان في العصور القديمة بالتأمل في المقابر ، أو الجلوس بجوار أي جثث ميتة متحللة عثروا عليها في رحلاتهم من أجل التفكير في أن هذا سيكون مصيرهم في يوم من الأيام ، كطريقة لإدراك عدم ثبات الحياة وغباء التعلق بالعالم. اليوم مع وباء الكورونا تشعر أن الموت أقرب إليك.
في أحد النصوص البوذية يخبر بوذا رهبانه أنه إذا رأوا جثة ميتة - جثة ميتة حديثًا ، أو جثة تأكلها الحيوانات أو ليست أكثر من هيكل عظمي أو كومة من العظام - يجب عليهم أن يقولوا لأنفسهم: "جسدي له نفس الطبيعة ، هكذا سوف أكون . بهذه الطريقة ، يدرك الراهب عدم ثبات الحياة ، وفي كلمات بوذا: "الحياة منفصلة ، ولا تتمسك بأي شيء في العالم".


الموت حاضر دائمًا، يمكن أن يكون إدراكنا لفنائنا تجربة متحررة ويقظة ، والتي يمكن أن تساعدنا على العيش بشكل طبيعي ، ربما لأول مرة في حياتنا.
لا يحتاج الموت إلى فلسفة فهو يفسر نفسه ، نحن نبكي أمواتنا، وسوف يكون هناك من يبكينا عندما نغادر، لكننا في جميع الحالات لا نغادر كأشياء، فلكل منا قصته الحية .
ما يثير الشجون في قضية الموت هو ذلك الموت القسري في سورية ، فكل فرد هناك مشروع لميت ، وهنا تبطل مقولة الأجل الذي اختاره الله حتى عند المؤمنين ، و-أنا لا أسميهم متشددين، فهكذا كان الدين ولا زال- ، هم يقتلون النّاس تحت وهم اسمه الدين، و الردة ، و التكفير ، نقلوا الموت من إرادة الإله، ومن القضاء و القدر إلى إرادتهم كمتدينين، وهنا لا نتحدث عن المؤمن الذي يصوم ويصلي، ويكفي الناس خيره وشره ، بل عن وكلاء الله على الأرض .
أيها المؤمنون الذين تقتلون من أجل الله: هل أنتم من منحتم الحياة لتسلبوها؟
كفالكم وعيداً وتهديداً بالجنة و النار.
مع أن الموت حقيقة لكن لا تذكروننا به على مدار الساعة وتحذرونا من النار. نريد أن نحيا، نريدكم أن تخرسوا!



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى العظمى، و أعظم القوى
- أفكار حول دستور سورية المقبل
- أسباب التخلف في العالم الثالث ، وفي سوريّة
- صديق الجميع لن يكون صديق أحد
- يتّهمن أنفسهن بالحبّ !
- فيلم -المعضلة الاجتماعية-
- الطلاق العاطفي و القانوني
- أيمي دوريس وقصتها مع ترامب
- شياطين الدولة العميقة-شعوذة أمريكية
- امرأة في زنزانة
- المرأة في ما بعد الحداثة
- المرأة و الدين
- تأثير الطّلاق على المرأة
- التّطبيع مع إسرائيل إلى العلن-إكراماً لترامب-
- مي تو بين عالمين
- في التّواصل الاجتماعي
- في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .
- ملاحطة عابرة حول النّسويّة
- زندقات
- لماذا لم تنجح الثورة السّورية؟


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الخوف من المجهول- الموت-