أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .















المزيد.....

في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل قضيّة العرب الأولى " فلسطين" كان هناك قضيّة قبلها ، أقدم منها هي قضيّة عربستان" الأحواز" . في كتب التاريخ والجغرافيا في سورية لم نسمع بالأحواز، ربما كانت مكتوبة في مكان ما بين معترضتين ،لكننا لم نتذكر من التاريخ الجغرافيا ، الفن ، والعلم سوى سيادته جالس إلى الأبد على عرش الإله. أما الجامعة العربية فهي اسم ليس إلا، لا تمتّ إلى الشعب العربي بصلة، ولا تعرف الظلم الواقع الأقليات التي تعيش في الوطن العربي:" الأكراد، أو الأمازيغ . . وغيرهم" المسؤولون في الجامعة العربية يسعون لنسيان اللغة العربية، و تعلّم اللغة الفارسية لغة الحكام المستبدين في الوطن العربي ،وفي سورية، و لبنان تحديداً.
من حق الكردي أن يدافع عن كرديته، وكذلك السرياني، و الأمازيغي، وكل تجمّع بشري ينتمي لمجموعة ما، ومن حق الأحوازيين أن يدافعوا عن عروبتهم، وهم الذين ينتمون إلى العرب عبر التاريخ حيث سكن الأحواز الأنباط، والتدمريون وهم أقوام تنحدر من أصل عربي ، ومن القبائل العربية التي سكنت الأحواز قبيلة ربيعة العربية ، بنو كعب ،بنو عامر ،بنو طرف ، بكر ، تميم ، حرب ،مطير الدواسر ،شمر ، عنزة ، ظفير ، سبيع وعتيبة وقبائل أخرى كثيرة وكلها قبائل عربية لها امتدادها بالجزيرة العربية وكان لها أمراء وشيوخ يحكمونها.
ومن سخرية القدر أن يلجأ الأحوازيون إلى الجامعة العربية ، وهم يعرفون أنها موجودة فقط لحماية الاستبداد حتى لو كان إيرانياً، وهنا أقتبس مقطعاً موجهاً إلى الجامعة العربية :
رسالة الوفد الأحوازي لأمين الجامعة العربية
"بسم الله الرحمن الرحيم
الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقرة، السيد عمرو موسى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية العروبة وبعد:
إن الأحواز العربية الواقعة على طرف الهلال الخصيب الممتد من فلسطين ومارّاً بلبنان وسوريا والعراق ومنتهيا بها، وتفصلها سلسلة جبال زاغروس عن بلاد فارس، كانت منذ فجر التاريخ وعلى مرّ العصور تتمتع بوجود كيان عربي مستقل، ابتداءً بالدولة العيلاميّة السامية منذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ومروراً بخضوعها للحكم المتمثل بالإمبراطوريّات السومريّة والبابليّة والدولة العربيّة الإسلاميّة والدولة المشعشعيّة في أواخر القرن الخامس عشر، وانتهاء بإمارة عربستان التي بسطت سيادتها الكاملة على الإقليم حتى عام
1925. . . إلخ .
انتهت الرسالة بالقول : ونخشى ما نخشاه بان قيام أشقائنا العرب بإدارة ظهرهم لقضيتنا العربيّة العادلة والمشروعة، قد يؤدي إلى تقليص هذه الآمال، الأمر الذي سيولد شعوراً لدى المواطنين الأحوازيين بعدم رغبة العرب بتحمّل مسؤولياتهم القوميّة والتاريخيّة تجاه الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب العربي الأحوازي، وما ينجم عنه من ردّة فعل قد تؤدي بدورها إلى تصرّفات خاطئة في التوجه إلى جهات معادية للدول العربية الشقيقة، خاصة وان الأحواز أصبحت مؤخراً محط اهتمام العديد من الدول الطامعة في منطقتنا العربيّة"
لا أعرف إن كان عمرو موسى قد استقبل الوفد الأحوازي، لكنّني قد أكون شبه متأكدة أنه ابتسم بينه وبين نفسه قائلاً: إيران تدفع لنا، و أنتم ماذا لديكم؟
كأن الأحوازيين استشعروا ما سوف تقوم به تلك الجامعة من تجاهل لقضيتهم ، وهي التي بدأت قبل قضية فلسطين. اليوم لم تعد فلسطين قضية العرب الأولى. هي قضية إيران الأولى حيث تشتري الإسلاميين كحماس، و تعد إسرائيل بالفناء بينما اسطوانة الأوكسجين في يدها تنعشها لو أصابها مكروه ، يمكننا القول أن فلسطين انتهت إلى ما انتهت إليه الأحواز اليوم، هي منسية ن و أول من وضعها في خانة النّسيان هم الزعماء السياسيين الفلسطينيين . اليوم يجري التنافس حول أن تكون قضية العرب الأولى بين سورية ولبنان، فبعد تفجير بيروت أصبحت لبنان هي القضية الأولى متفوقة على سورية ، وحلت قضيتها على يد ماكرون ووسام الجوقة الفرنسية ، فلم يعد أحد يتحدث عن القتلى وعن مستودعات حزب الله اإيراني، وبنفس الوقت تم إلهاء الشعب السوري بتبني قضية حضارية اسمها " تقدير الفن" ونسوا الجانب الآخر من القضية، وهو اجتماع ماكرون برعد ، و التفاهم فوق الطاولة، فمن سوف يحتج، والرجل حضاري يكرّم الفنانين.
من الأخطاء التاريخية للحركات اليسارية و الوطنية في إيران المساهمة في نجاح " ما يدعى بالثورة الإسلامية الإيرانية" حيث أسهمت القوى الوطنية في عربستان مع سائر الشعوب القومية من غير القومية الفارسية التي كانت تسيطر على إيران في ظل نزعتها العنصرية بالمشاركة في الانتفاضات الشعبية العديدة والتي تكللت في الإطاحة بحكم شاه إيران. كما طالبت تلك القوى النظام السياسي الجديد بقيادة "آية الله الخميني" بالاعتراف بالحقوق القومية للعرب، وكذلك حق تقرير المصير، وكان رد القوات الإيرانية بعد تولي السلطة من قبل نظام الملالي أن قمعت اليسار بقوة ، كما قامت يقمع الشعب العربي الأحوازي مما أدى إلى سقوط أكثر من 500 شهيد في ساحات الاِحتجاج السلمي ، من أجل مطالب وطنية أحوازية وسياسية وجيهة ، ووقوع آلاف المحتجين في قبضة الاِعتقالات الفارسية التي واجهت حملات إعدام العشرات منهم مما أجج الثورة في النّفوس.
كالمستجير من الرمضاء بالنّار عام 1968، أعيد طرح القضيّة الأحوازية على جامعة الدول العربية، لن أعلمكم بالنتيجة، عليكم أن تخمنوا !
قد تكون الجامعة العربية في انتظار توجيهات المهدي المنتظر!
تأسست "الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز" في عام 1971، وقامت الجبهة بأكثر من مئة عملية عسكرية ضد الدولة الإيرانية، وقدمت 28 شهيداً، أعدم النظام الإيراني 7 منهم رمياً بالرصاص.
اليوم يجري تهجير العرب من الأحواز ، و استجلاب الفرس بدلاً منهم، وهذا تماماً ما يجري في سورية اليوم ، عملية التفريس في الأحواز وفي سورية قائمة على قدم وساق، فليس من حق الأحوازي أن يسمي أولاده بأسماء عربية، وسوف يأتي دور السوري بعد الانتهاء من بناء الحسينيات وتغيير الجغرافيا.

تسرع الجامعة العربية إلى أماكن الكوارث وفق خطة إيرانية لتبييض صفحة حزب الله. حيث يذهب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى بيروت في زيارة تضامنية مع لبنان، بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي أوقع 150 قتيلا وآلاف الجرحى. "إن الهدف من الزيارة هو إبداء التضامن وحشد الدعم العربي والعالمي لمساعدة لبنان في مواجهة تبعات الكارثة الأخيرة، والتي يمكن أن تكون ممتدة لفترة زمنية، خاصة في ضوء الصعوبات المالية والاقتصادية الضخمة التي يواجهها لبنان حاليا والتي فاقمت منها تداعيات تفشي فيروس كورونا" هذا التضامن سوف يحتضنه حزب الله، وسوف يكون الدّفع بالعملة الصعبة، و" فضت يا عرب" . . . و للحديث بقيّة .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحطة عابرة حول النّسويّة
- زندقات
- لماذا لم تنجح الثورة السّورية؟
- قصة تاريخية عن سجن عكا
- المتحوّل و الثابت في مثل الأصدقاء
- شعوذة أمريكية.:السيد كيو ، و جماعته
- أين يمكن أن نجد أنفسنا؟
- التّعاطف
- مثقف ثوري رغم أنّه مهرّب بشر
- تخلّف المرأة
- هرطقات سورية
- الإمارات و الأديان، و إسرائيل
- تقيّة سياسية، و اجتماعية
- تعاطف سوري على مواقع التواصل مع - بيروت-
- الكورونا والفساد في حكومة بوريس جونسون
- و هكذا أصبح الأمير الفظّ قوّة في الشّرق الأوسط
- فساد عالمي يجعلك لا تفهم مجريات الأحداث في بيروت
- أغاني للشّام وبيروت
- تنجيم سوري
- بورنو ثوري على مواقع التواصل


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - في التّغني بالعروبة-عربستان - الأحواز- .