أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - شبح المستقبل - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة العشرون من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء














المزيد.....

شبح المستقبل - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة العشرون من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6701 - 2020 / 10 / 12 - 14:38
المحور: مقابلات و حوارات
    


محمـد الماغوط يقول في المواطن والكاتب:

"ما الفائدة من أن تكون قادراً على كتابة أي شيء في هذا العالم, ولست قادراً على تغيير أي شيء في هذا العالم .”

“ماذا فعل المواطن العربي لحكامه خلال 30 سنة حتى يعامل هذه المعاملة ؟
أعطاهم أولاده للحروب
وعجائزه للدعاء
ونساءه للزغاريد
وكساءه لليافطات
ولقمته للمآدب والمؤتمرات
وشرفاته وموطئ قدميه للمهرجانات والخطابات .
وطلب منهم نوعًا واحدًا من الحرية وهو النوع المتعارف عليه في أبسط الدول المتحضرة".


"عمرها ما كانت مشكلتنا مع الله، مشكلتنا مع الذين يعتبرون نفسهم بعد الله".


الشاعر النزال يجيبنا عن سؤالنا أدناه:

32. ما مستقبل المواطن في العراق؟ وما مستقبل الشاعر في السياسة؟

قائلًا:
المواطن العراقي يعيش حاضرًا موجعًا وأوجع ما فيه هو أنه لا يرى بصيص أمل قريب، لكني متفائل بطبعي وأعرف قيمة الإنسان العراقي حين يثور فأرى أملًا فيه بعد الله تعالى.
المستقبل القريب سيء وربما يسوء أكثر مما هو عليه الآن، لكن الأمور ستتغير بعد ثلاث سنين والله اعلم.
العراق يحكمه من لا يعرف حدودًا للظلم، فبعض الظالمين في العالم تحدد ظلمهم ضوابط لا تسمح لهم بالتمادي وتضع لهم روادعَ تهدد حريتهم أو مصالحهم وديمومتهم في السلطة، ولكن دستور العراق الذي يحكم بموجبه الظالمون يسمح لهم أن يتمادوا إلى ابعد الحدود بلا رقيب أو حسيب. دستور رأسه النظام الطائفي والحزبي وجسده الفساد واللصوصية وذراعاه القتل والنهب وساقاه بلا جذور وطنية أو أخلاقية.
أما مستقبل الشاعر في السياسة فمقترن ببقاء الأوضاع على ما عليه الآن (وبذلك يستفيد أشباه الشعراء وأنصاف الأدباء)؛ أو انقلابها فيكون للشاعر صوت في بلاده لكن يبقى الشاعر النقي أقل بني البشر انتفاعًا ذاتيًّا.
تكون للشعراء حظوة حين تحتضنهم دولهم وتوفر لهم الأجواء وتكفيهم شر العوز والسجون والترحال بين مجهول وآخر وهذا أصبح حلمًا بعد أن سيطر العسكر والحمقى على السلطة فباتوا لا يبالون بالمبدعين إلا بقدر استفادتهم منهم بالمديح الكاذب.
لكن الشعر يبقى والكل إلى زوال.

-يقول محـمد الماغوط: هذا الزمان هو زمان التشييع والتطبيع والتركيع، زمن الأرقام لا الأوهام والأحلام.

يقسو هذا المبدع المتألق بسخريته وتهكمه، لكنه يقول الحقيقة المجردة. نعم، العالم مستمر بفعل ما يقول الماغوط ويحث الخطى لكل ذلك بسرعة وجدّ وينفق المليارات. لكن هل ينجح مع الشعوب؟ لا أظن لأن الشعوب تبقى حية وذات حراك متغير ومتفاعل ولا يمكن أن يدوم الحال مهما كان الضغط بالعصا والجزرة.
ونعم هو زمن الأرقام، بهيئته الظاهرة، لكن ما يسميه الأوهام (وهو هنا يتكلم بحرقة محسوسة) هو الخيال الجميل الذي يُقبل عليه العرب بشغف، وأما الأحلام فهي بذرة التغيير إلى وضع أفضل وهي أساس لكل بناء.
أنا متفائل أن الزمان سيدور دورته ليكون وضعنا أفضل ولا أنسى أن أذكّر بدورنا – افرادًا وجماعات – في صنع التغيير وإيقاف عجلة التدمير.
واحدة من أقدم قصائدي التي كتبتها وأنا بعدُ فتًى غض العود خاطبتُ بها العالم وهي قصيدة طويلة أقتطف منها:

يا عالم يا طوفانًا يجرف نفسه

يا عالم يا مجنونًا يحفر رمسه

خذ مني كفًّا تحميك

خذ مني روحًا تحييك

ويمرّ العالم لا يأبه بالكف المدودة

غبيًّا لا يفقه شيئًا

وأصمًّا لا يسمع مني – إن غنيت – الأنشودة

أشهرت سلاحي وشطرت العالم نصفين

يا عالم إني أبصر

يا عالم إني أسمع

أسمع

وأسترسل بمخاطبة العالم تقريعًا وثورةً على واقعه المرير.

انتظرونا



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبدأ الحوار المعرفي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- عقلنة الكتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ا ...
- نرجسية الشعراء - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ...
- الطغاة الجدد في حكومة الإسلام السياسي - ثورة التجديد الشعري- ...
- ثورة تشرين والعنف السياسي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر و ...
- أواره مداد القلب - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- التنظير في الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- الترجمة كتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ا ...
- المثقف الشمولي عند - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- الشعر سمفونية لغوية في - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والص ...
- بنتُ قَوْمي: معلَّقَةُ العصر - شعر -
- المتثاقفون وأحكامهم المسبقة عند ناصية - ثورة التجديد الشعري- ...
- ظاهرة شعراء الكيس* - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- النقد المنهجي و- ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ...
- حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- الكون القمعي على قيد الوطن - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر ...
- قراءة في رواية موطن الخيبات للروائي فاضل العتابي
- فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- التزیینیة والرؤیة الشكلیة في ا ...
- تقنيات الشعر الحر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي م ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - شبح المستقبل - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة العشرون من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء