أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - ثورة تشرين والعنف السياسي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الخامسة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء















المزيد.....

ثورة تشرين والعنف السياسي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الخامسة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6683 - 2020 / 9 / 21 - 14:13
المحور: مقابلات و حوارات
    


إذا لم يكن الشعب على وعي وثقافة قبل الثورة، فلا يلوموا أحدًا عندما تسرق ثورتهم.
- علي شريعتي

26.كلنا يعلم بأن انتفاضة تشرين كانت ثورة وعي وكل شبابها كان واعيًا ومثقفًا .. كشاعر برأيك من جنى ثمار ثورة شبابنا الثائر .. أو حاول سرقتها، أو حاول أن يثبط من عزيمتهم وتحريف مسارها ؟

يحدثنا النزال، قائلًا :
ثورة تشرين مستمرة ومن يحاولون استغلالها لصالحهم كثر سواء كانوا عراقيين أو أجانب كحال أي ثورة قامت في التاريخ، فالثورات هدف لكل صياد متربص يتلوّن بلونها تارة، ويحاربها تارة أخرى.
ثمرة ثورة تشرين لم تنضج بعد وأول من ينتظر نضوجها ليقطفها هو الاحتلال الأمريكي الذي يحاول تصوير نفسه كمؤازر للثورة ومتعاطف معها وكأنه يحاول حمايتها.
إيران من خلال أذرعها تحارب الثورة علنًا، مع أنها تزج ببعض هذه الأذرع إلى داخل الثورة زاعمةً أنها جزء منها فإن انكشفت مؤامرتها استدارت لتضرب الثوار وتقمعهم بالنار والحديد.
كما أن هنالك أشخاصًا تجاوز طموحهم حدوده لكي يصبح طمعًا بالتسلق على أكتاف الثوار، بل على أجساد الشهداء ودمائهم للوصول للسلطة. هؤلاء جاءوا مع الاحتلال وخدموه قبل وبعد وقوعه وتسنموا المناصب أو نالوا مقاعد في برلمان الزور واليوم يتحدثون وكأنهم مناضلون أو مكافحون أو مجاهدون منقذون مخلِّصون مخلصون للعراق وقضيته وشعبه الذي كان ضحيتهم في الأساس.
لقد قسا الجميع على هذه الثورة التي كان يمكن لها أن تغير واقع العراق من أسوأ حال إلى أفضل حال لو كُتب لها النجاح فهي ثورة وعي وتحطيم للأوثان الجاثمة على الصدور منذ زمن بعيد.
نظام يدعي الديموقراطية تفنن في قتل وسجن ونفي وتجويع أبناء محافظات عراقية بحرب طائفية قذرة وبمساعدة المحتل الأمريكي البريطاني ونفس النظام يقتل ويسجن ويشرّد ويجوّع أبناء محافظات أخرى كان يزعم أنه يمثلها ويحميها؛ وهذه المرة تحت ظلال صمت وتغافل المحتل الأمريكي الذي ادعى جلبه للحرية والديموقراطية للعراق.
ثورة شباب العراق مظلومة يحاربها طغاة وتجار حروب وأدعياء دين وساسة فاسدون ودول كارهة للعراق وأخرى خائفة من نهضته، بينما يتفرج أبناء الشعب بأغلبيته وينتظر أن يصنع الثوار لهم المعجزة دون أن يهبوا لنصرتهم والوقوف معهم لأجل الخلاص من مستنقع الاحتلال النتن الذي تصول فيه ذيوله وتصول.

***

-الثورة يصنعها الشرفاء، ويرثها ويستغلها الأوغاد.
- إن أبشع استغلال للإنسان هو إستغلاله باسم الدين .. لذلك يجب محاربة المشعوذين والدجالين حتى يعلم الجميع أن كرامة الإنسان هي الخط الأحمر الذي دونه الموت.
- تشي جيفارا

27.أنت ضد العنف والمناخ السياسي عنيف بطبعه مع الثوريين والثورة؛ هل اعتبرت نفسك ثوريًا يتبنى اللاعنف لمساندة ثورة تشرين من خلال شعرك؟

يحدثنا النزال قائلًا:
للعنف الثوري توقيتاته وثورة تشرين سلمية وتكمن قوتها في سلميتها التي أربكت الطغاة ولم تعطهم المبرر لتفعيل قانون 4 إرهاب سيء الصيت على الثوار الذين تسلحوا بوعيهم وثباتهم ودمائهم التي نزفت لتغسل عار الخونة والظالمين.
نعم وقفت مع سلمية الثورة وحذرت من المندسين الذين حاولوا حرف مسارها وتوريط الثوار بمعركة خاسرة ضد دبابات وطائرات النظام التي ذقنا ويلاتها في مدينتي – الفلوجة – كما ذاقها أبناء الموصل ومدن عديدة ثارت على الاحتلال وذيوله.
أما الشعر فلقد انهمر مني كانهمار عرق ودموع ودماء الثوار الأبطال فكان ناصحًا ومحرضًا على الثبات وراثيًا للشهداء وموثّقًا لبطولاتهم وظلم من قتلوهم.
كتبت للثورة والثورات (تشرين وما سبقها) ما أخطط لجعله ديوانًا ضخمًا يوثق ويذكِّر ويؤرخ لشباب وشابات كشفوا زيف المزيفين وهزّوا عروش الظالمين ولم يخشوا سطوة الطغاة والجبارين؛ ولا فضل مني ولا منة، فالفضل لمن قدموا أرواحهم ونزفوا دماءهم من أجل عراق حرٍّ معافى.

قلبي على بَغدادَ تَفتَحُ بابَها = لِتَلُمَّ في الحَوشِ العَتيقِ شَبابَها

وَتَضُمَّ مَن نَهَضوا بِرايَةِ عِزِّها = مُتَوَثِّبينَ تَعَلَّقوا أَهدابَها

مُتَوَحِّدينَ لِيَفتَحوا ميزابَها = وَيُطَهِّروا بِدمائِهِم أَثوابَها

مُتَدَرِّعينَ بِحُبِّها وَحنانِها = وهيَ الَّتي تُؤوي لَها أَحبابَها

ثاروا على الطُّغيانِ يَجْثُمُ فَوْقَها = وَتَقاسَموا أَن يَهزِموا (أَحزابَها)

مُتَسَلِّحينَ بِسِلْمِها وَسُمُوِّها = شَهَروا القُلوبَ لِكَيْ تَكونَ حِرابَها

زَأَروا لُيوثًا تَستَفِزُّ عَدُوَّها = تودي بِهِ إِن كَشَّرَت أَنيابَها

مِن بَصرَةِ الثُّوّارِ كانَ نِداؤهم = أَن تَستَعِدَّ لِتَسْتَرِدَّ إِهابَها

عَجَبًا، وَكَيْفَ الماءُ يَجري صاعِدًا = عَذْبًا يُمَلِّئُ دَفقُهُ أَكوابَها؟

هَلْ آنَ عُرسُ المَجْدِ يا أُمَّ النّدى =والشَّمْسُ أَنهَت عَن سَماكِ غِيابَها؟

وَعَروسُنا عِشتارُ تَبلَعُ ريقَها = وَتُعِدُّ لِلْيَوْمِ العَظيمِ خِضابَها؟

إِنّي أَرى دَمْعًا يُكَفكَفُ راغِمًا = وسَماءَ تُمّوزٍ تَلُمُّ سَحابَها

وَمَشاعِلًا في لَيلِ ظُلْمٍ مُظلِمٍ = وَمَجَرَّةً تُلقي عَلَيْهِ شِهابَها

تَلِدُ النَّهارَ بِأَعْيُنٍ لَمْ تَنكَسِرْ = وتُعيدُ طَيْرًا شَتَّتوا أَسرابَها

تِلْكَ الحُشودُ مِنَ الأُسودِ تَقاطَرَت = لا تَستَطيعُ ضِباعُهُم إِرهابَها

هِيَ وَثبَةٌ لِلْحَقِّ يَدهَمُ باطِلًا = عَرَفَت قُلوبُ الثّائِرينَ ثَوابَها

هِيَ صَوْلَةٌ لِلْفَجْرِ آنَ أَوانُها = وَيَدُ السَّماءِ تَمُدُّها أَسْبابَها

قارونُ مُرتَعِدٌ بِيَوْمِ حِسابِهِ = والأَرضُ مَدَّت لِلسَّماءِ حِسابَها

نادَتْ بِعالي الصَّوْتِ حِزمَةَ وُلْدِها = والحُرُّ مِنهُم بِالدِّماءِ أَجابَها

لَبَّيْكِ يا أُمّاهُ دونَكِ أَشجُعٌ = كَسَروا قُيودًا حُمِّلوا أَوصابَها

رِسَفوا دُهورًا في مَخالبِ ذُلِّها = واليَوْمَ أَلقَوا لِلَّظى أَصلابَها

بَغدادُ يا نَبْعَ الحَياةِ وَدَرَّها = تَهْمي لِكُلِّ العالَمينَ رِضابَها

في القَحْطِ تُلفيها تُؤَجِّجُ نارَها = لِيَرى الجِياعُ مِنَ البَعيدِ رِغابَها

تُقري الغَريبَ المُستَفيءَ لِنَخلِها = وَتُسيغُ لِلصّادي الشَّريدِ شَرابَها

عودي لِمَن عَرَفوكِ دُرَّةَ أُمَّةٍ = رَدَّتْ لِأَصْلِكِ بِالنَّدى أَنسابَها

عودي فَإِنَّ الأَرضَ بَعدَكِ أَقفَرَت = وَعَلا الدُّخانُ فَضاءَها وَتُرابَها

ها هُم بَنوكِ سُيوفُهُمْ عَرَبِيَّةٌ = كُلٌّ لَها كَفٌّ تَزينُ قِرابَها


انتظرونا



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أواره مداد القلب - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- التنظير في الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- الترجمة كتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ا ...
- المثقف الشمولي عند - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- الشعر سمفونية لغوية في - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والص ...
- بنتُ قَوْمي: معلَّقَةُ العصر - شعر -
- المتثاقفون وأحكامهم المسبقة عند ناصية - ثورة التجديد الشعري- ...
- ظاهرة شعراء الكيس* - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- النقد المنهجي و- ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ...
- حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- الكون القمعي على قيد الوطن - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر ...
- قراءة في رواية موطن الخيبات للروائي فاضل العتابي
- فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- التزیینیة والرؤیة الشكلیة في ا ...
- تقنيات الشعر الحر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي م ...
- مقاييس جديدة للقصيدة بعد ثورة الحداثة - ثورة التجديد الشعري- ...
- النظام التقفويّ في أجود الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشا ...
- التناصية استحالة العبث خارج اللامتناهي، في- ثورة التجديد الش ...
- وعند -زُلَيخَته-، نتيه بين النبوءة وبين فتنة الغواية في- ثور ...
- نهر شعره ينهض على كتف فتنة الكتابة، عند الأديب عبد الستار نو ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - ثورة تشرين والعنف السياسي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الخامسة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء