أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - عقلنة الكتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء














المزيد.....

عقلنة الكتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 11:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


الكتابة عند نازك الملائكة..
La Mésopotamie بلاد الرافدين / العراق. ذلك سنة 1947, وعلى يد امرأة الشعر نازك الملائكة, وفي قصيدة كاملة التأنيث, قصيدة التفعيلة, و بعنوان مزعج مربك هو : " الكوليرا . هذا الشكل الجديد للكتابة الابداعية ونرى أنه فتح الطريق الملكيّة لحريّة الكلمة الشعريّة على حساب "ذكورة الشعر العموديّ ", و مهّدت الطريق لأشكال جديدة من الخطابات الشعريّة كقصيدة النثر و النثر الشعريّ, و غيره من ضروب الكتابة الفنيّة كشعريّة الرواية , التي لا تكفّ حاليا عن النموّ و التوسّع خارج حدود الأجناس الأدبيّة و قيودها.

يقول الشاعر العراقي حميد سعيد:
"إن الكتابة الإبداعية تنتج عن مخاض معقد جدا، حتى في حالة أن يكون النص الإبداعي شديد الوضوح؛ لأنها تصدر عن تمثل مجموعة من المعارف، وهي التي تكون محيط الوعي الذي يشكل مهاد الإبداع؛ ولكنها – في الوقت ذاته- تنتج وعياً".

وعن الكتابة أنسي الحاج يقول:
"الكتابة كلّها هي هذه العملية الخيميائية، ولا قيمة لها الا بمقدارها، وبمقدار تحدّيها شبه اليائس لاستحالة النجاح في هذه العملية. ليس هذا فحسب، بل الفكر، مجرد الفكر في مجرد الرأس، ان لم يكن توقًا، وبكل جدية التوق ومأسويته، الى تحقيق تلك العملية الخيميائية السحرية التي تشتقّ الشيء من خصمه والنبل من الوحل والوجود من العدم والجمال من الغياب، فأي معنى له ولصاحبه؟

2.لمن تكتب، ومن تخاطب، ولِمَ تكتب؟
يجيبنا الشاعر النزال متحدثًا عن ماهية السؤال، قائلًا:

سؤال واسع أحاول اختصار إجابته بالآتي:
أكتب لنفسي التوّاقة للإبداع والتي لا تستريح حتى أضع لواعجها وأحلامها وأخيلتها على الورق ثم أنقله للناس وأظن ذلك محكومًا بالغريزة البشرية المحبة للمشاركة والظهور وحب التواصل مع الآخرين.
وأكتب لوطني الذي منحني للعالم بعد أن منح لي ما أمتلك وما أعطي. هذا الوطن العظيم الذي تغنيت بأناشيده وتنقلت بين مدنه وقراه وبواديه وهتفت لجيشه المدافع عنه ودعوت له في كل محنة ووقفت منافحًا عنه في كل عدوان ارتُكب ضده. وأنشدت مع رجاله ونسائه وأطفاله أناشيد الفرح عند كل نصر.
وقفت مع وطني الذي هاجمته الغربان جالبة معها الأشرار من أقطار الأرض فدمروا وقتلوا ونهبوا وسجنوا وأفسدوا في الأرض شرَّ فساد.
وقفت مع المقاومة التي مرغت أنف المحتلين في تراب الهزيمة والخذلان فاندفق شعري طوفانًا من الثورة والعنفوان.
وكذلك وقفت مع الانتفاضات المتلاحقة ضد النظام الفاسد وآخرها ثورة تشرين 2019 المباركة التي كتبت لها وللمقاومة مئات قصائد المؤازرة ورثاء الشهداء وحث العراقيين على الوحدة والوقوف مع أبنائهم وبناتهم في ثورتهم المباركة.
كتبت النَّسيب الرقيق ودوَّنت الآهات التي سببتها الغربة وصدحت بالاشتياق للوطن والأحبة.
هجوت البخلاء والظالمين والفاسدين.
وناجيت ربي وامتدحت رسوله الكريم.

وفي جواب لي على أحد السائلين قلت في قصيدة (كتبتُ كلَّ شيء):

كتبتُ كلّ شيء
أسرفتُ في الثناء
والهجاء
والرثاء
والغزل
كتبتُ للأطيار
والأزهار
والأقمار
والفخار
والفشل
لكنّ حرفًا في الشفاه لم يزل
مهمهمًا
متمتمًا
يلجمه الخجل
ولن أبوح
ولن أريح
لن أحرّر النداء
سأحرق الدفاتر الرعناء
بكل ما فيها من الشعور
والنشيج
والنساء
من كان يرتجي الشموخ
فليعرج إلى السماء
على جناح كبرياء
وليفترش رؤى الأمل
ويزرع الضياء
في المقل
وحينها
يقول إنه وصل


أما لمَ أكتب فجوابي هو لأني خُلقت لأكتب وإن لم افعل لصرت مجرد مخلوق لا يجيد شيئًا، مع أني مُجيد في التجارة والصناعة والزراعة ولا أجني من شعري مالًا ولا امتيازات. أحس أن الكتابة هي حصني ومحرابي ووطني المقيم في داخلي.
الكتابة هي الحياة وهي النجاة وهي سبيل الوصول إلى القلوب والمطرقة التي تضرب رؤوس الشياطين والسندان الذي يتلقى ضربات الحاقدين.
أكتب لأن الكتابة رئة حين يغيب أوكسجين الحياة.
والكتابة هي العالم الآخر الذي أسافر إليه دونما حاجة لجواز سفر وتأشيرة دخول.
والكتابة هي الرسالة – أو الرسائل – التي تبلغ نبض القلب لمن نحب.
وهي الرسالة – أو الرسائل – التي تبلغ جمهوري ما توصل له عقلي من فكر.

انتظرونا



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نرجسية الشعراء - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ...
- الطغاة الجدد في حكومة الإسلام السياسي - ثورة التجديد الشعري- ...
- ثورة تشرين والعنف السياسي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر و ...
- أواره مداد القلب - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- التنظير في الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مك ...
- الترجمة كتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ا ...
- المثقف الشمولي عند - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- الشعر سمفونية لغوية في - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والص ...
- بنتُ قَوْمي: معلَّقَةُ العصر - شعر -
- المتثاقفون وأحكامهم المسبقة عند ناصية - ثورة التجديد الشعري- ...
- ظاهرة شعراء الكيس* - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي ...
- النقد المنهجي و- ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي ...
- حق صلاة البوح في جوف قصبة بردي - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- الكون القمعي على قيد الوطن - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر ...
- قراءة في رواية موطن الخيبات للروائي فاضل العتابي
- فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الش ...
- التزیینیة والرؤیة الشكلیة في ا ...
- تقنيات الشعر الحر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي م ...
- مقاييس جديدة للقصيدة بعد ثورة الحداثة - ثورة التجديد الشعري- ...
- النظام التقفويّ في أجود الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشا ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - عقلنة الكتابة - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة الثامنة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء