أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ييلماز جاويد - الحرص على العرض














المزيد.....

الحرص على العرض


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1605 - 2006 / 7 / 8 - 06:28
المحور: حقوق الانسان
    


حكمت محكمة أمريكية على جنديّ أمريكي بالإعدام بتهمة إغتصاب إمرأة من بلادنا وقتل أفراد عائلتها . حكمٌ عادلٌ على مجرم أفاك ليكون عبرة لغيره ورادعاً لمن تسوّل له أهواؤه الإجرامية لإرتكاب مثل هذه الجرائم الدنيئة .

قام السيدُ القابعُ هناك بخطوته الرياديّة ، وقدّم الدليل اليقين على أنه أحرص من سادتنا العبيد لا على عرض نساء بلده هو بل على عرض نسائتا نحن .

حرصت الحكومة على تقديم قضيّة مجزرة الدجيل على آلاف من القضايا التي لم تكن تتطلّب هذا الوقت الطويل لإنجازها ، فكم من إمرأة أغتصبت وعذبت وماتت تحت التعذيب ، وكم من جرائم القتل والإغتيال قد تمت على يد الطاغية شخصياً أو أزلامه وأفراد أجهزته القمعية ، فما الذي جرى ويجري لنا والحكومة ليس لها هم غير ترتيب الأوضاع لإدامة حكمها الطائفي ، متناسية حقوق الناس الذين كانوا الضحايا .

لا شك أن مجزرة الدجيل جريمة يندى لها الجبين لبشاعتها من جميع النواحي ، ولكن إجراءات التحقيق وجمع الأدلة لسوق المتهمين إلى القضاء فد إستغرقت وقتاً طويلا تبعتها إجراءات المحاكمة التي إختلفت الأطراف في تحديد مدّة إنجازها ، فطرف يريد لها أن تنجز قبل الإنتخابات العامة في كانون الأوّل من عام 2005 لتكون مادة دعائية له بسوقه المتهمين في قضيّة طائفة معينة إلى المحكمة وأصدرت المحكمة أحكامها عليهم وبذا يكون قد أثبت كونه راعي مصالح الطائفة بإنتقامه من المجرمين بحقها ، ومن هنا كانت الضغوط على القاضي الذي كان المطلوب منه تحت ضغط الطرف الآخر أن لا ينجز القضية قبل الإنتخابات ، مما دفعه إلى الإستقالة من منصبه .

كانت هناك قضايا تعدّ بالآلاف من مثل ما حكم بها على الجندي الأمريكي ، ولكن الحكومة كانت أقل غيرة على أعراض نسائنا من الأمريكان ، فقد خرج كبير القوم ببدعة أنه سوف لن يوقع على قرار الحكم بإعدام الطاغية لأنه محام وقد وقع على وثيقة دولية تحرّم حكم الإعدام ، وبذلك فقد أنزل الطمأنينة في قلوب المجرمين ، ناسياً عذابات الشعب عندما كان الشباب يموتون بالجملة في ساحات المعارك أو غرف التعذيب أو بالإغتيالات بدون وازع من ضمير .

لا ذا صمير حي يمكنه أن يستوعب أية حجة قد تتحجج بها الحكومة لماذا لم تفسح المجال لأفراد الشعب أصحاب الضحايا البريئة من تقديم شكاواهم وأدلتهم الدامغة لتسوق هؤلاء إلى المحاكم فينالوا العقاب العادل بأسرع وقت ممكن ، وبذا ينقطع الأمل عند من يعمل على إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ، وكذا لا مبرر لعدم إحالة الطاغية إلى المحكمة بتهمة الهروب من ساحة المعركة أثناء الحرب وقد كان القائد العام للقوات المسلّحة ، وهو الذي كان يعدم الجندي البسيط لهذا السبب ويستوفي ثمن طلقات إعدامه من أهله .

سبحان الله الذي جعل الأمريكان أحرص متا على أعراض نسائنا .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الظلام تلمعُ عيون القط
- المصالحة و المصالحة الوطنية
- فتقٌ جديد
- الصراع
- تقليعات آخر زمان
- الوطن للجميع
- وا حكومتاه
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة
- السراب
- العودة إلى بغداد
- طبقية الديمقراطية
- المصالحة الوطنية
- الدين والدنيا


المزيد.....




- الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة
- الأونروا: غزة تعاني نقصا حادا في مستلزمات النظافة والصابون ب ...
- الإيكونوميست: مبادئ حقوق الإنسان تواجه أخطر اختبار في غزة
- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: 14 دولة بمجلس الأمن تؤيد وقف ال ...
- الجوع أقسى من القصف.. شهادات من قلب المجاعة في غزة
- نداء عاجل لوقف خطة الاحتلال محو غزة ومنع تهجير سكانها قسرًا ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق الليبي سيف سليمان
- 21 شهيدا بنيران الاحتلال منذ الفجر وسط ارتفاع عدد شهداء المج ...
- الإعلام الحكومي في غزة: الاحتلال يعرقل عمل الأونروا ويُحاصر ...
- الصعق بالكهرباء أحدث أساليب الاحتلال الإسرائيلي للتنكيل بالأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ييلماز جاويد - الحرص على العرض