أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وأخيراً حكومة














المزيد.....

وأخيراً حكومة


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحم الله الشيخ سليمان ، سادن مسجد صغير في محلة المهدية ببغداد ، تعرّفت عليه عند زيارتي له برفقة صهري أبي السعود في يوم قائظ من شهر تموز . لاحظت قدراً كبيراً فوق نار هادئة ، وما فيه يغلي ، فسألت ، فأجابني صاحبي بأن الشيخ عندما يستلم أي أكلة يقدمها له أهل المحلة يأكل منها ما يكفيه في وجبته ثم يضع الفضلة في هذا القدر . ويأكل من القدر في وجباته الأخرى ما يشتهي من أنواع المأكولات الموضوعة فيه من الأيام السابقة .

تذكرت الشيخ الجليل عندما إطلعت على البرنامج المطروح من قبل المالكي ، إذ فيه كل ما تشتهي النفس ، وأتحدّى إن قال أحدُ غير ذلك . وأشهد أنه برنامج لو تمّ تطبيقه لكسب العراق بذلك طفرة نوعية إلى أمام ، ولكسب حزب الدعوة سمعة تغنيه عن اللجوء إلى تزوير الإنتخابات في الدورة القادمة ، بل لكسب ثقة مطلقة من الشعب . نقول إن شاء الله ، وإنّ غداً لناظره قريب .

لا شك أن برنامج المالكي يستند على الخطاب السياسي لحزب الدعوة ، مهما زيّن هذا البرنامج بعبارات دبلوماسية تظهره برنامجا لكافة أطياف الشعب ، وبالتالي فإنّ حكومة المالكي بعد حصولها على ( ثقة ) نواب الشعب وأدائها اليمين الدستورية فإنها دخلت مرحلة إمتحان صعب ، الحَكَم فيه أفراد الشعب الذين يتوجّب عليهم مراقبة الأوضاع بكل إيجابياتها وسلبياتها وتسجيلها كمؤشرات لإنجازات الحكومة ، ليكون القرار الحاسم يوم الحساب في الإنتخابات القادمة في ما إذا سيسلّم المالكي كتابه في يمينه أم يساره . فالمفروض أن يرى المالكي وحزبه كل مثقال ذرة خير يعمله ويحاسب على كل مثقال ذرة شر . إن دعاءنا لنجاح المالكي يتأتى من دعائنا لإستتباب الأمن والإستقرار لعراقنا الحبيب ومسيرة تقدًمه واللحاق بركب العالم المتحضر الذي سبقنا مسافات بعيدة لا يسعنا التماهل في السير لبلوغ غاياته .

لقد كان ملفتاً للنظر ، أن يرد في الفقرة الثالثة من برنامج المالكي عبارة ( المصالحة ) التي طالما رددنا أنها حجر الزاوية في الإنعطافة التي يمر بها العراق . لقد رددنا كثيراً أن الحل يكمن في ( المصالحة الوطنية ) وليس بالجري بإتجاه سراب يسمّى ( حكومة الوحدة الوطنية ) . أما وقد جاءت الدعوة إلى المصالحة بعد تشكيل الحكومة و بهذه الصورة التي يعترف فيها المالكي بالحاجة إلى توسيع دائرة الإشتراك في العملية السياسية ، فإن هذه الدعوة لا يمكن أن تُطمئن الفئات السياسية الأخرى ، حيث أن تلك الفئات السياسية تنظر إليها بأنها دعوة من فئة سياسية في السلطة لإجبارها بقبول الشروط وبالتالي الخضوع والخنوع ، ولا تنظر إليها دعوة صادرة من فئة سياسية متكافئة غرضها الوصول إلى مصالحة وطنية حقة . ولذلك فإن دعوة المالكي هذه لا يؤمّل منها ما تتمناه نفوس العراقيين في الوصول إلى مصالحة وطنية رصينة .

كنا قد دعونا كافة الكيانات السياسية التي نالت الإستحقاقات التي أفرزتها الإنتخابات . دعوناها الى إحترام إرادة الشعب ، والإعتراف بحق الكيان السياسي الحاصل على أكبر حصة من تلك الإستحقاقات ، و يفسحوا في المجال له لتشكيل الحكومة على أساس برنامجه وخطابه السياسي ، ليقدم خير ما عنده ، ويخوض الإمتحان الصعب أمام الشعب . و رغم أن نداءاتنا لم تلق أذنا صاغية ، ولكن شاءت الأقدار أن يكون ما كان ، وبذلك فإننا في الوقت الذي نهنئ المالكي على ما آلت إليه مسألة تشكيل الحكومة وأداء اليمين الدستورية ، نتمنى له كل الموفقية في أداء ماهو خير لهذا الشعب ، فهو أهل لكل خير ، ونتمنى له النجاح والفلاح في مهمته ، ليس تزلفاً ، بل أن واجبنا الوطني يفرض علينا أن نشد على كل يد بناءة وفي نفس الوقت أن نكون المنارة التي تؤشر كل ما ليس في مسيرة الخير .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة
- السراب
- العودة إلى بغداد
- طبقية الديمقراطية
- المصالحة الوطنية
- الدين والدنيا
- رسالة إلى القاضي رزكار
- الإنسان أولاً
- الطابور
- إعادة كتابة القاموس
- توبة إبن آوى
- الصراع والحياة الأفضل
- حيّيت شعب العراق
- بيت الزجاج


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وأخيراً حكومة