أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وا حكومتاه














المزيد.....

وا حكومتاه


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غصّةُ في الحلق ، وثقلٌ على الأعصاب كلما راقبنا وقائع جلسات المحكمة التي يجلس فيها الطاغية وكأنه ذلك الأسد الهصور لا الجرذي الذي إستخرج من حفرة إختارها مخباً له بعد هروبه من ساحة المعركة ، وقد كان القائد العام للقوات المسلحة ، بينما تمّ تنفيذ حكم الإعدام بأبناء الشعب في مرحلة تربعه على دست السلطة لمجرّد تخلفهم عن أداء الخدمة العسكرية والإشتراك في حرب أشعلها بدون مبرر مع الجارة المسلمة إيران أو عند غزوه للجارة العربية الكويت .

لقد قلنا أن المبادئ المستوردة بإعتبارها مبادئ الحضارة الغربية لا تلائم مجتمعنا ، لأنها مصاغة بلغة غير لغتنا ولذلك لا نفهمها ولا تتمثل في نفوسنا سواءُ في ذلك المواطن السوي الشريف أو المجرم الإرهابي . فالأوّل يتضوّر ويعاني من جرائم ترتكب ضد الأبرياء ولا يجد تحركاً مضاداً من الحكومة لحمايته بذريعة إحترام حقوق الإنسان ، فقد صار للمجرمين حقوقاً إنسانية تدافع عنها جمعيات حقوق الإنسان وأبواق وسائل الإعلام المأجورة والعميلة ، بينما ضاعت حقوق المواطن الذي لا يأمن على حياته أو عرضه أو ماله في حين إستغلّ المجرمون الساحة كلها تحت مظلة الديمقراطية المستوردة الحديثة .

فهمنا أن كوادر طاقم المحكمة سواء القضاة أو الإدعاء العام قد تمّ تدريبهم في عواصم بلدان أخرى ، وتم إلزامهم بتمثيل دور المحكمة التي تتطلبها المعايير الدولية ( إي نعم دولية ) ، وقد تم ذلك بموافقة القادة السياسيين تلبية لطلب الإدارة التي كانت تمثل قوى الإحتلال ، ولكننا رأينا كيف مورست الضغوط على القاضي الأول من قبل بعض أولئك السياسيين والتدخل في إجراءات المحكمة حتى قدّم إستقالته إحتجاجاً على ذلك . ولا شك أن نفس الأسلوب يمارس مع القاضي الثاني ، وأبناء الشعب يتعاطفون مع رئيس المحكمة على سعة صدره ، وتحمله لإستهتار المتهمين ومحامي الدفاع الذين إستغلوا نقطة الضعف في أسلوب إدارة الجلسات تطبيقاً للدروس التي تعلمها في تدريبه خارج القطر .

إن الشعب يتوسّم في الحكومة أن تكون مساندة للمحكمة ، لا ضاغطة عليها ، الضغط الذي يظهرها ضعيفة أمام المتهمين ومحاميهم . كان على الحكومة ، منذ البدء أن تسلك أسلوب فضح النظام السابق ورجاله بنشر غسيلهم القذر على الشعب ، وعلى العالم . وإن كانت قد عملت هذا فإنها كانت قد قطعت الطريق على المجرمين من إيجاد مواقع أقدام لهم بين البسطاء من الناس الذين إنحدروا إلى دروب الشر بإسم مقاومة الإحتلال . إن أي مواطن شريف يرى في مقاومة الإحتلال شرفاً ، أما وأن تستغل بساطة الفرد وتوجيهه إلى الأعمال الإجرامية فذلك إجرام كان على الحكومة تداركه قبل إستفحاله .

فيا حكومة ، المفترض أنك دائمة ، وستبقين دورة إنتخابية كاملة ، أناديك بإسم الشعب أن لا تكتفي بنشر أخبار المقابر الجماعية ، بل المطلوب نشر الإحصائيات عن أجهزة الأمن والإستخبارات التي كان الطاغية قد كبّل الشعب بها . فالشعب والعالم يريد معرفة عدد أفراد تلك الأجهزة ، وكم كانت المبالغ التي تصرف سنوياً لإدامتها ، وما مقدار أعلى وأدنى راتب يتقاضونه . ليست الأسماء ذات أهمية بل المهم كثافة السور الأمني الذي كان قد بناه الطاغية للحفاظ على نظام طغيانه ، وليعلم العالم كم كانت أهمية إزاحة ذلك النظام عن كاهل الشعب وكم كانت قيمة النضال الذي ساهم فيها الرجال الميامين لتحقيق ذلك .

فوا حكومتاه ، إنه نداء الشعب ، فهل تلبّين الدعوة ؟










#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً حكومة
- بين نوري ونوري
- التاسع من نيسان
- نداء إلى المراجع الدينية
- العودة إلى السّراب
- الﮕمر مَسلول
- الحادي عشر من آذار
- المرأة
- السراب
- العودة إلى بغداد
- طبقية الديمقراطية
- المصالحة الوطنية
- الدين والدنيا
- رسالة إلى القاضي رزكار
- الإنسان أولاً
- الطابور
- إعادة كتابة القاموس
- توبة إبن آوى
- الصراع والحياة الأفضل
- حيّيت شعب العراق


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - وا حكومتاه