أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - مشروع ماء الوضوء














المزيد.....

مشروع ماء الوضوء


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 14:36
المحور: المجتمع المدني
    


تتصاعد مخاطر نقص المياه الصالحة للاستخدام البشري على مستوى العالم، نتيجة التغييرات المناخية وزيادة النمو السكاني، الذي تتجاوز معدلاته الموارد المائية والامكانات الاقتصادية للكثير من الدول، وللفقيرة منها على وجه الخصوص، ممادفع بالكثير من حكومات البلدان الى تكييف سياساتها وبرامجها لمواجهة تلك المخاطر، من خلال دراسة وتنظيم استخدام أمثل للمياه باعتبارها (مصدر ) حياة، يضمن ادنى مستوى للهدر والضائعات .
العراق يواجه مشكلة مركبة ومستمرة في نقص المياه منذ سنوات، تتمثل في انخفاض حجم الواردات المائية من دول المنابع للنهرين وفروعهما، وزيادة مستويات الهدر والضائعات نتيجة سوء الاستخدام، وقلة وتقادم مشاريع تصفية المياه وشبكات توزيعها، مماتسبب ويتسبب في معاناة المواطنين المستمرة من نقص التجهيز ورداءة النوعية التي تهدد حياتهم .
ان لكل قطرة ماء قيمة في الحياة، فمابالك بماء الشرب الذي لاحياة بدونه، ليس فقط للانسان، بل لكل الكائنات التي تشاركه الحياة وتديم حياته، من هنا تأتي ضرورة تغييرانماط وسلوكيات تعاملنا مع الماء باعتباره أغلى الثروات، وذلك بالحرص الشديد على كفاءة استخدامه للحصول على المنفعة الكاملة من كل قطرة من قطراته .
في توضيح معنى ومغزى (مشروع ماء الوضوء)،دعونا نستخدم عملية حسابية بسيطة لنخرج بنتائج مفيدة وكبيرة تدعم تنفيذه، العراق بلد اسلامي، والمسلم يؤدي الصلوات يومياً مسبوقةً بالوضوء، فلو استخدمنا الحساب في معرفة كمية الماء المستخدم في الوضوء في دور العبادة على مستوى العراق كالاتي ( عدد المصلين مضروباً في عدد مرات الوضوء مضروباً في كمية الماء المستخدم بقياس اللتر في كل مرة) لخرجنا بنتيجة تتجاوز عشرات الملايين من التار المياه الصالحة لري الحدائق العامة داخل المدن وأحزمة التشجير الخارجية وسواها، باعتبار ماء الوضوء نظيف وخالي من الصابون والكيميائيات الملوثة.
يأتي السؤال.. كيف نجمع هذه الكمية؟، الجواب في كل موقع يجري جمع ماء الوضوء في خزان منفصل عن ماء المرافق الصحية، هذا الخزان الارضي يتم التبرع ببنائه من قبل الميسورين أو المصلين أو من اية حهة غير حكومية ( كي نضمن نظافة المشروع من الفساد)، وتكون البلديات ملزمة بتوفير السيارات الحوضية التي تنقل المياه المتجمعة الى المواقع التي تحتاجها، وفق برنامج زمني مناسب.
و حتى في البيت يمكن فعل ذلك، جمع ماء الوضوء لري الحديقة أو زراعة شجرة أمام المنزل أو داخله، وتعويد الصغار على سقيها من ماء وضوء ابائهم واخوانهم، باعتبار ذلك عملاً تربوياً يؤكد الحرص على الماء، واستخدامه بعمل مفيد بدلاً من هدره .
نجاح هذا المشروع يحتاج الى رجال مخلصين وحقيقيين في مراكز العبادة ومواقع المسؤولية، مثلما يحتاج الى المواطن الحريص في البيت والدائرة والمدرسة والمصنع والحقل والشارع، وحين يجتمع هؤلاء على تنفيذه خطوة بخطوة، سيكون نموذجاً عراقياً باهراً وفريداً للعراقيين والعالم .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيال قرار سياسي
- ثورة تشرين وجيش الاميين
- الانتخابات القادمة هي الفيصل
- مجزرة المتقاعدين في 2020
- مدارس الشعب ومناهج السلطة
- فايروس (كورونا) لن ينقذ الفاسدين
- القتل قائم .. والعالم نائم
- الامهات ايقونات ثورة تشرين
- برلمان الغرباء
- الخميس العراقي اللبناني
- الشعب يريد .. وسيحقق مايريد
- حوار الرصاص والمأزق الكبير
- عراق الطين والعجين
- مجلس مكافحة الفساد والقائمة السوداء
- حكومة تسريب الأموال
- مجزرة (العنبر) في الناصرية
- الاستقالة وسام وطني
- تحرير الوزارات
- أضعف الحكومات العراقية
- عراق العاطلين والمستشارين


المزيد.....




- اعتقال 35 عميلا للموساد في همدان وخوزستان
- بعد ستة أشهر من سقوط حكم الأسد، لماذا لا يريد لاجئون سوريون ...
- الاحتلال يقتل 42 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة ...
- اعتقال مواطن.. الاحتلال يخطر منازل شهداء في جنين وطوباس
- تدخل أمني واعتقال مشجع أهلاوي خلال مواجهة بالميراس
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...
- جمعيات حقوقية تتهم حكومة نتنياهو بعدم توفير ملاجئ لكبار السن ...
- في مواجهة ترامب.. رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي للدفاع عن ...
- سلام وجراندي يشددان على أهمية توفير الظروف الملائمة لعودة ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - مشروع ماء الوضوء