أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجيا الجماعة-














المزيد.....

حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجيا الجماعة-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 09:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


...
حالة اغتصاب
عندما نقول بأن حالة "الهيستيريا" الجماعية ال تعني المطالبة باعدام شخص ما اقترف فعلا ما .. هي تبيان صريح لنزوع "بربرية"، و "همجية"،
فنحن هنا نقف عند مدخل واحد للفهم، او نقتصر تقريبا على المقاربة "الانثروبولوجية"، بينما يمكن كذلك، اخضاع الظاهرة لوسائل فهم و تحليل أخرى، رغم لاجدواها في هذه الحالة، أو كون ان يمكن اعتبارها هنا ترفا "فكريا"، او معرفيا !
لكن الامور ليست هكذا .. حيث ان المبحث الاونثروبولوجي، في حد ذاته نتاج لتطور العلوم الانسانية عامة، و قدرتها على النفاذ الى عمق البنيات الاجتماعية و فهم انتظاماتها و اصطفافاتها و منطق انسياقاتها ..()
و حيث انه كذلك، بالنسبة للمبحث السوسيولوجي، لا توجد هناك سوسيولوجيا قارة، او ثابثة، محددة المعايير و الاهداف الوسائل و طرق البحث و التمحيص، فكما يقول العروي، " أن كل باحث سوسيولوجي، و ان ادعى انتمائه الى مدرسة معينة، محددة، فهو ضمنا متأثر بمدارس اخرى، بنيويا، و لا وجود لعلم اجتماع، خارج هذه المعادلة التداخلية، كما هو شان باقي العلوم الانسانية" !
بمعنى اننا هنا، نستطيع بسهولة، الانتقال من و الى التأويل الفرويدي، لنفس الظاهرة، منهجيا، دون المساس بنتيجة التحليل، او المردود "العلمي" المعلن، للمقاربة الانثروبولوجية مثلا ..
عندما ننطلق من نتيجة "النزوع نحو العقلية او "السلوك البربري"، كنتيجة لنفس الفعل/النزوع، او ك "رد فعل" على هذا الاساس، فهذا لا يتعارض من حيث البنية، مع مردود "التحليل النفسي"، او المدرسة الفرويدية، التي تقول ما مفاده، أن رد الفعل في حد ذاته، فعل ..
و ان الفعل في حد ذاته نتاج لما سبقه، شعوريا و لاشعوريا .. اي بمعنى رد الفعل الواعي، تجاه الفعل المعلن، و رد الفعل اللاواعي، تجاه العنصر/العامل الغير معلن، اي تلك المنطقة السوداء داخل لاشعور الفرد، و"لا شعور الجماعة"، او وعيها الجمعي، ايضا، كما يقاربه "غوستاف لوبون" مثلا !
عندما نتحدث عن مسالة او موضوع "الاغتصاب"، فان النتيجة واحدة، باختلاف المنهج او الطريق المتبع اليها، حيث العناصر الثابثة في المعادلة، هي التي تحدد "المتحول" في المردود، سواء على مستوى الفرد او الجماعة او المجتمع و الدولة و الاسرة و حتى منظومة الحكم، اي السلطة و "الغصب" ،،
هنا نفهم بسهولة، كيف ان الغريب في ظهور هذه "النزوعات البربرية" من حين لآخر، ليس فقط مرده ثقافة شعبية مترسخة، او ممارسة جماعية، تحدد انماط الانتظامات و الاصطفافات الاسرية و القبلية و العشائرية، داخل نطاق بشري معين، بل هو تنفيس مباشر، عن ما يسميه فرويد،
"عقدة الاغتصاب، و موت/ قتل الاب"
بمعنى، أن التمثل اللاواعي هنا في مسالة مطالبة "طرف معين"، باعدام/قتل شخص ما، على علاقة بمسالة "الاغتصاب"،
هو تمثل طيف "الطفل المغتصب"، في علاقته مع "الاب الضعيف او العاجز"، و "الأب" هنا ايضا، بمعنى العشيرة او القبيلة او الجماعة و العرق و العرف و التقليد و المعتقد ...
بينما المطالب هنا، باقرار ما يراه "الضحية" حقا مقدسا، تحت تخدير ادلجات الوجود الاجتماعي، هو ربما "الاه"، او طبيعة، او سلطة "قوة/غصب"، اخرى، تشكل ما يسميه "كارل يونغ"، وسائل اللاشعور لمغالطة الذات و الاستمرار على قيد الاغتصاب/الحياة ..
اي بداية تشكل "القضيبية"، كما تقاربها الجينيالوجيا ، و "الاوديبية"، كما يقاربها التحليل النفسي، و سلطة "الاستعباد"، كما تقول الماركسية، و "الرغبة"، كما يقاربها "دولوز" عندما قال ..
( يجب ان نقبل صرخة "الرايخ"، "الا ان الجماهير لم تكن مخدوعة، بل انها كانت ترغب في الفاشية" )

و حيث ان المردود الايديولوجي، للمعبر عنه و المعبر عنه لحظيا/انفعاليا او تفاعليا، دونما اعتبار لما سبق بوصفه "انفعالا" عقليا، فكريا او معرفيا، يرسخ لنظرية فرويد، عن الوعي و اللاوعي، كما يدعم ايضا، النتيجة المجردة للمقاربة الانثروبولوجية، و الانثروبولوجيا السياسية، و الأهم أنه يرسخ لتعريف "نيتشه"، للايديولوجيا، و هو متقدم على فرويد نفسه، من منظور "التحليل النفسي"، و حتى الطبنفس البنيوي"،
كون الايديولوجيا هي ..
"مجموع الاوهام و الاكاذيب التي يصنعها الانسان/المستعبد للهروب من واقع معين" ..



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادثتان متتاليتان توثقان لافلاس المجتمع
- خاطرة على هامش التطبيع و سيرورة التطبع !
- - آليات الانتاج الفكري، بين انماط الثقافة و مفاعيل التثاقف-
- في سياقات خرجات -الشرعي-، الاخيرة .. و سؤال الشرعية و المشرو ...
- عريضة الفنانين الكومبارس ..
- عرب الذل و الشقاء و البغاء
- المسؤولية..
- تيه الاعراب .. لعنة من قعر الجحيم
- سقط القناع عن القناع
- -عمر الراضي- لن يكون قربانا لكهنة البؤس هنا و هناك
- قضية -عمر الراضي-، او عندما تعلن الدولة افلاسها !
- ايدي كوهين .. على مهلك يا .. عربي
- اسرائيل تبيع ما تبقى منها للشيطان ..
- توضيح لابد منه
- عمر الراضي، و حكومة الجواسيس و العملاء، بيان اعلان الهزيمة و ...
- طلاسم من بلاد يهود /كنعان .. 2
- المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة
- الغرب، و -الغرب الحقوقي-، قرابين على مذبح المصالح الكبرى !!
- المشهد الحقوقي المغربي .. بين عهر التبرير، و تبرير العهر
- -ال.... أفصيح- !!


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسام تيمور - حالة اغتصاب .. -من الانثروبولوجيا الى السيكولوجيا و سيكولوجيا الجماعة-