سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 15:57
المحور:
الادب والفن
غداً أتمنى أن يسقط شيء غريب غير المطر
أتمناه أن يسقط بلا مسؤولية وبطريقة عابثة
كسقوط مشد نهديكِ وأنتِ ترميه بإتجاه طرف السرير البعيد
فيسقط محدثاً رهبة نيزك لم يحدد هدفه بعد
لستُ خبيراً بمواقع النجوم
لكني أعرف بأي من حبال دهشتي سيعلق مشد نهديكِ
وهكذا أكون راضياً عن مصير العالم وهو يسقط
متكئاً على اسم الله
وعندها أقول عاد كل شيء إلى أصله،
قبل إطلاق داروين لعجلة التطور،
وقبل تنبه جدتك، حواء، إلى لغة الدانتيل وأحمر الشفاه وعطر الشانيل...
بدل لغة الصراخ التي ورثتها من القرود،
كما يدعي داروين.
***********
في الحب، كما في الفلسفة، يجب أن نتكلم عن أشياء شائكة
لنعيد لُحى ماركس وفرويد وبرنارد شو إلى مواقعها في الحقل
لم يدعِ عشب أيٍ من هذه اللُحى النبوة
ولكنهم خلقوا زحاماً من الأسئلة حول جدوى
ورق التوت
فكان على نبيٍ أن يبرهن لأتباعهم أنكِ لستِ دودة قز
وإن أزياء بيار كاردان أكثر جمالاً على مواضع أنوثتكِ
ولكن الأنبياء يأتون لإمورٍ سياسية أكثر خطورة
ولهذا تأخر سير الحب في عودته
وهو يعبر معضلة مشبك مشد نهديكِ.
***********
نعم علينا أن نغالي في امورٍ كثيرة،
أولها حبي لكِ
وأن نترك التحفظات للمعلقين السياسيين
ببساطة
وهذه إشكالية أخرى تشبه إشكالية إستباق أنبياء بني اسرائيل لمواعيد قدومهم
كان عليهم التأخر لحين حلول عصر الحب
وظهور جماليات الدانتيل
كجزء من هوية الأنوثة...
نظن أنا وأنتِ، لأسباب لم نفكر في احصائها،
كان الأمر سيسهل عليهم إقناع قومهم
بأن البقرة بقرة والعجل عجل
وإن كانا باللون الذي يحبه الله.
**********
هل أحبكِ تحت المطر أكثر؟
أشتهيكِ أكثر وأنتِ مبتلة
وهنا سيتحول مشد نهديكِ إلى مشكلة بنيوية
لأنه سيمنع بروز حلمتيِّ نهديكِ تحت ساتان فستانكِ
وهنا سأحتاج جهود جاك دريدا التفكيكية
وهذا العجوز بطيء الخطو ولا يريد أن يفهم
أن النيازك تنزل من السماء لتعلمنا سرعة السقوط
ولهذا سقط أتباع موسى في حب العجل
بسرعة مدوية
هل سيغضب الشعراء فيما لو أضفت...
وبسرعة سقوطي في حبكِ؟
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟