سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 17:41
المحور:
الادب والفن
لا تفكري بأشياء ثقيلة وأنتِ خارجة
ليكن خروجكِ دائماً للاسبب
وإن كنتِ بصدد مزاح ثقيل فقولي
سأضع حجراً في المكان الذي لا تروه، كي لا تميد الأرض بكم
وقهقهي ساخرة، لأن الأمر لن يكون أفضل فيما لو بقيت صامتة
وعلى سبيل السخرية، السخرية التي يكرهها الجميع،
إفعلي ما لا يتوقعوه من إمرأة..
إصدمي أكتاف المارة ولا تعتذري
إبحثي عن صنف فريد من الشوكولا السويسرية
لتأكليها بدلاً من أن تفكري برجل
تبضعي... كلا، دعي التبضع ليوم أكثر قرفاً من هذا
وهو سيأتي بالقطع، لأن الحياة مصرة على غبائها
لا تفكري برجل حتى لو إشتريت فستاناً مثيراً
ليكن يومكِ هذا خالصاً للتعبير عن مللكِ
عن إستهجانكِ لما يحدث حولكِ
ما رأيكِ بنزهة على ساحل البحر؟
ستنغص عليكِ العيون المتلصصة ساعة وحدتكِ
ليس هناك ما يمكن أن تفعليه في الخارج، بسبب خواء العالم
عودي إلى البيت وأركلي الباب خلفك بقوة
إعملي فنجان قهوة ودخني سجارة
كيف أنتِ الآن؟
مازال حجم ما بالداخل مساوياً لما في الخارج؟
ما رأيكِ بكتابة رسالة إلى صديقة؟
نعم الهاتف الحديث أفسد هذه المتعة
هل زجاجة نبيذ تعيد العالم إلى وضعه المعتاد،
أي أقل عدائية مما هو عليه هذه الساعة؟
حسناً، ولكن تذكري أن النبيذ سيعيدكِ للتفكير برجل،
كان قبل ساعة لا يساوي لوح شوكولا سويسرية...
وسيعيدكِ غداً إلى المطبخ ربما... لتطبخي له بتلذذ...
أقصد الرجل طبعاً لا النبيذ!
الحياة لم يكن فيها جديداً يوماً... صح؟
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟