أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الخطيئة في زمنها الضروري














المزيد.....

الخطيئة في زمنها الضروري


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


رؤوسنا مشغولة بالأشياء التي لا نفهمها
ولذا علينا أن نتعرف على العالم بحواسنا،
وبنعومة أفعى، كما تتعرف أصابعي
على تضاريس الخطيئة في جسدكِ
وتستدرج نسغ ألمه
ليبلغ ذروته وهو بكامل ضراوته.
لحظة.... وستفقد حواسنا حماسها،
كما يفقدها فستانكِ الأحمر
المرشوق على المقعد المجاور
عندها قد نتفق على من سبق في الوجود،
الدجاجة أو البيضة،
لكننا لن نتفق على ما إذا كنا
قد إرتكبنا خطيئتنا في الوقت
الذي يناسب مواعيد الرب.

الحياة غرفة واحدة وبنافذة واحدة
وكل منا يظن أن من حقه وحده
تحديد المنظر الذي تطل عليه..
تقولين هذه إشكالية فلسفية مضجرة
فدعنا نهرب إلى الشعر
فأقول: الشعر أن نجعل الموت يحدث بطريقتنا
ولكنكِ تصطنعين هيئة تأفف على شفتيكِ لتقولي:
وماذا لو إستبدلنا كلمة الموت بكلمة أخرى،
أعمق وقعاً وأطول ضجيجاً؟
فأتصنع عدم الفهم لتتأففي لفترة أطول
لأني أشعر بحبكِ أكثر عنفاً
وأنتِ تتصنعين الغضب.

يبدأ الرجال صباحاتهم
بتمني الحصول على المزيد من المال
من أجل إرضاء غرورهم
وتبدأ النساء صباحاتهن بتوقع
الحصول على المزيد من مفاجآت الحب
لزيادة رصيدهن من الأسرار الكبيرة
أما الشعراء، وهم جنس ثالث،
فيسدرون في غيهم،
في سماوات جديدة،
من أجل الحصول على ضلالٍ جديد
ينجيهم من وقيعة الحياة
وأن لا يموتوا أثناءها!

عَمَّ حدث النبي موسى الرب
على جبل سيناء؟
هل أخبره إننا نموت على الأرض
بسبب الحياة لا بسبب الموت؟
هل صارحه بأننا متعبون جداً
ولا نعرف ماذا نفعل بأنفسنا؟
هل أخبره أننا لا نحصل على حصتنا من العزلة
وإننا فقدنا لذة الألم،
لأن الألم الذي نعانيه لم يعد ألماً سماوياً كبيراً
ولذا لم نعد نعرف كيف نحب نساءنا
بالطريقة التي يحلمن بها.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوازن على ظهر العالم
- بعض أنوثة... ليرانا الوطن
- بازار متخيل لخطيئة الرجال
- إغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق إقتصاد ...
- إفتح الباب، إنتهى حظر الفايروس اللعين!
- نظرية حقد النملة
- يوسف زيدان يضع نفسه في محنة التساؤل
- عندما نفقد حكمة طفولتنا
- من الذي سلم ترامب خيط وإبرة صفقة القرن؟
- المليشيات العراقية تفتح باب النمر الأمريكي على نفسها
- عبثي الضروري
- إطلاقة روليت شائكة
- هذيانات ضد الدولة
- هل أمريكا عاجزة عن إعادة تصحيح ما رسمت في العراق؟
- هل يستطيع شمشون إيران حرق المعبد؟
- إنتهاء عهد تبعية العراق لإيران
- هل حلت الليالي الباردة بالمشروع الإيراني؟
- الجبالُ تقفُ وحدها انتظاراً لكلمةِ الله
- ربما بسبب الحرب... وربما بسبب زرقة الركب
- نادي الأحزاب العراقية المغلق


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الخطيئة في زمنها الضروري