أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الجبالُ تقفُ وحدها انتظاراً لكلمةِ الله














المزيد.....

الجبالُ تقفُ وحدها انتظاراً لكلمةِ الله


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


الحب صناعة نهرٍ، هكذا يبدو في قصيدةٍ لكِ
الأمرُ يشابه أيضاً، عملية إنزال جبلٍ، من وقفته غير المقنعة، ليحاذي كتفكِ
أو عملية شد خيطٍ، ليقطع البحر الطويل،
خيطٌ لا يتكلم، كي لا تصدمهُ السفنُ الكبيرة،
ليربطني بشباكِ غرفتكِ
تقولين إذا حدثَ طوفان جديد، فبالقطع ستقطعهُ سفينةَ نوح الجديد
لأنها ستكون كسابقتها، لا تفهم أشياءَ الحب الصغيرة
أهز رأسي موافقاً ولكني لا أصمت
لأني لا أشبهُ الآلهة القديمة... التي تحترف الصمت.

************

هل ثمةَ اسطورة شَبهَتْ الحب بانتكاسةٍ صحية؟
سأختلقها الآن اذاً، لأني بالفعل أشعر بمرضٍ...
لأنك لا تمسكين بيدي..
هل يبدو الأمر مترهلاً هكذا أو أكبر من قناعةِ فيلسوف؟
قولي لهم، لهم جميعاً، قادة كل المسائل المنطقية التي قادتنا إلى الحروبِ،
إننا مازلنا أطفالاً عابثين
فأتركوا لنا بعض الطين الصالح للخلق
لنصنع أساطيرنا الخاصة.

***************

كلا، أنا لن أدعوكِ زوجتي، سأختار لكِ صفةً أقل اجحافاً
أناديكِ بها، وإن حرض النحويون اللغةَ،
لتعصي رغبتي،
لأني لا أملك خاتم سليمان
ولا أشبهُ عفريتاً من الجن
سيؤلبون القبائل عليَّ لتقاتلني...
وهكذا تدخلت السياسةُ في الحبِ
وربما لنفس السبب لم تحملهُ سفينة نوح النبي المبارك
وفضلت عليه حمل البعوض والثعالب
وحشرات أخرى لا تطيق وجود الانسان...
وقصص حبه المعادية للنحاة.

****************

لنعود إلى النهر، الذي لن أسمح لأي طارقٍ بن زياد عبوره،
فقط لأني حفرتهُ لكِ بإسطورتي الخاصة
وسأسوره بإسطورةٍ أعمق
لأحميه من تلوث الحروب
سيقول فقهاء الانثروبولوجيا
ليس من حقكَ صناعةَ اسطورةٍ بهذا الوقع
لأنكَ لستَ من أنبياء العهد القديم
ولم تخض ولو حرباً مع نملةٍ ناطقة
وسَيكثر لغطٌ آخرَ حولنا وسنطالب بإعادة تسمية مسمياتنا
وكلُ هذا لأنَ خيالي يشطح لحد أن أدنيَ جبلاً ليحاذي كتفكِ،
كتفكِ الذي يصرونَ أن لا يساوي جناحَ بعوضة
وأصرُ أن أعود به إلى الله
ليمنحهُ وزنهُ الحقيقي...
ويستحق اسم جبلٍ بكامل غلوائه.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربما بسبب الحرب... وربما بسبب زرقة الركب
- نادي الأحزاب العراقية المغلق
- برهم صالح على الكرسي الهزاز
- مسؤولية أمريكا تجاه العراق وتظاهراته
- وقاحة سياسية
- عنق الزجاجة العراقية ما بعد عبد المهدي
- أحزاب السلطة وسقوط الغطاء الطائفي
- هكذا تزاحمنا وأرقنا... وتعبنا وقوفاً، على شفتي الكلام
- هل تشبه الحياة خورياً؟
- إرهاب الدولة وسياسة تعطيل الخيارات
- تخمين عبر زجاجة دافئة
- بنطال حزن قصير الأكمام
- تهمة رسمية جداً
- تطويع السينما لأغراض شخصية جداً
- في سبيل مشروع نقدي عربي.. القواعد والمنطلقات الثقافية وإ ...
- معركة خاسرة لأسباب موضوعية
- لأنه لا يؤمن بالمكان، الغجري لا يسقط مثلي
- طقوس رحيمة
- شياء... قد تبدو إلى جانب وجهكِ
- أبراج متخيلة فقط


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الجبالُ تقفُ وحدها انتظاراً لكلمةِ الله