أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحب بلون أكبر














المزيد.....

الحب بلون أكبر


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6661 - 2020 / 8 / 29 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


كل ذلك الوقت كنا نحاول الدخول إلى الحب
الشعراء يقولون أبوابهُ بعدد أبواب اخوة يوسف
وأنا كنت أراه بعينيِّ شيخ المعرة: يقف وحيداً خلف جدار خجلكِ
أنا كنت عنيداً وأنتِ كنتِ أكثر عناداً من امبراطور
يتغاضى عن رؤية ألوان ثيابه
فيهرب إلى غرفة نومه كي لا يقبض عليه متلبساً
وأنتِ تهربين إلى النهر لتغسلي عنكِ حمى لامعة
تسميها قريناتكِ، الأقدم وجعاً: حب.

**********

نعم - تقولين - نابليون كان امبراطوراً،
ولكنه كان يتعرى من ألوان ثيابه حتى على صفحات رسائل عشقه
ولأن جوزفين كانت تحتمل أن يدخل عليها برائحة بقرة
- هل تريدين أن أكون ممسوساً مثله وأطلب منك أن لا تذهبي إلى النهر؟
- ستكون عندها أكثر إخلاصاً من امبراطور لرائحة شوقي...
وسأسمع صليل موتكَ قبل أن تصلني
وقبل أن أفكر في طريقة نجاة...
لا أريدها حتى لو أردتها أنت.

*********

دعينا نحسب الأمر بطريقة سياسية
فمازال في اليابان امبراطوراً، رغم أنه غير ألوان ثيابه،
لأن البروتوكول الملكي يمنعه من كتابة رسائل الحب
وأجبره على الإهتمام برخام قبره
ليكون مقدساً أكثر من قصص الحب التي تشغل أمثالي
تقولين هذا لأنك تتبع غواية الشعر
وأقول بل لأني أحبك أكثر من غواية الموت حباً.

*********

لن أهتم برخام قبري، ليس لأني لست امبراطوراً،
بل لأني أريد أن أترك لشأني كأبي نؤاس
بعيداً، قصياً، بلا فرسٍ يُذكر إسمها، وأدفن بصمت كأيٍ من جواري هارون الرشيد الصامتات
تقولين هذا نوع الخيال الذي يكرهه الساسة
لأنه يذكرهم أنهم لا يسيرون إلى الموت بطريقة صحيحة
وأقول على الموت أن يكون أكثر حميمية
وأن يكون كالحب: يبدأ بأناقة وجع امبراطوري.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرف الدانتيل الأقرب للوقيعة
- الحياة لم يكن فيها جديداً
- نهرٌ ينتظر دخول الكادر
- أسباب العراق الطويلة... تتشبه بضفائر النساء
- الجانب الأيسر للقراصنة
- خرافات بحجمها الطبيعي
- مدخنة على قارعة البريد
- خارطة لتضاريس دم إمرأة
- تجريب حرب خاسرة
- علبة لحوم معلبة
- قصة سيئة التأليف
- مبنى بلدية... وحب
- فنان رصيف متخيل
- تقشير إضطراري
- بستاني يطابق الادعاء
- الخطيئة في زمنها الضروري
- التوازن على ظهر العالم
- بعض أنوثة... ليرانا الوطن
- بازار متخيل لخطيئة الرجال
- إغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق إقتصاد ...


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الحب بلون أكبر