داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 6657 - 2020 / 8 / 25 - 11:27
المحور:
الادب والفن
أتركوني..
أرُيد أن أغرق في ذهولي
كأعمى يستعين بعكازه،
يطارد الطريق،
يبحثُ عن حزنٍ آمن
يداوي به جراحه،
لا (بنسلين)
سوى البكاء بأحضان غربتي
لتبديد شملُ أحزاني،
أرُيد أن العق جرحي
كغصنٍ يتيم،
أو كرخامةٍ تبحثُ عن أرض،
أفسحوا لي المجال
أن أتسكّع في الشوارع
أن اتجوّل في الازقة العارية،
كهرٍ أجرب
يبحث عن ملاذ،
يبحث عن عظمة نتنة
ليسد بها رمقه.
دعوني أصرخ
فالصراخ دوائي
لا تمسكوا بخناقي،
أفتحوا لي الباب
أرُيد أن أستنشق حريتي،
لماذا وضعتموني بين جدرانٍ أربعة؟
هل أنا معدي لهذه الدرجة؟
أسمحوا لي أن أخرج، ولو عاريًا
ربي ما خلقتني،
دعوني أتنفس الصعداء
لا أرغب بأي علاج،
بل أرغب بتعاطي البكاء،
فالبكاء هو الدواء الذي يغازل رئتي،
ويعيد توازني،
والا، سوف أموت في زنزانتي،
كأي جرذ،
أو كما تموت الشهداء في سوح المعارك.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟