أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - فلسطين














المزيد.....

فلسطين


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6647 - 2020 / 8 / 15 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر ما لفت انتباهي بعد الإعلان عن الخطوة التطبيعية التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة مع "إسرائيل" هو ردّة الفعل الفاترة من قبل كثير من الدول العربية وشعوبها. واقتصرت الإدانات على بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة.
بتقديري إن الأسباب التي أدّت إلى هذه النتيجة المؤسفة والمؤلمة يمكن تلخيصها على الوجه الآتي:
- خيبة أمل الشعوب العربية في صراعها مع "إسرائيل" طوال سبعين عاماً بسبب هيمنة أنظمة متواطئة بل عميلة لأسيادها، استخدمت القضية الفلسطينية كشمّاعة. ولا تعني لها فلسطين إلاّ في ديمومة بقائها في سدّة الحكم. ولم تكن جادة يوماً في تحريرها لفلسطين. فمن يسعى إلى تكبيل شعبه وقهره وإذلاله.. كيف له أن يكون صادقاً في هدف التحرير؟
- الانقسامات الفلسطينية وتشرذم فصائلها وقبول السلطة الفلسطينية بوجود "إسرائيل" واعترافها بها كدولة وإبرام اتفاقية "أوسلو" للسلام معها.
- الابتعاد عن النضال عبر حرب التحرير الشعبية. والرهان على أن المهادنة والصلح مع "إسرائيل" يمكن أن يؤدّي إلى إحلال السلام في المنطقة.
- انشغال الشعوب العربية في أوضاعها وأزماتها الداخلية فيما سُمّيَ بـ«الربيع العربي» ما أبعدها عن التفكير في قضية فلسطين.
- غياب الظهير والسند الإقليمي والدولي المناصر للقضية الفلسطينية. وعدم تبلور ميزان القوى الدولي الجديد حتى الآن لصالح الشعوب.
والسؤال، هل انتهت قضية فلسطين وأصبح الحديث عن تحريرها أقرب إلى الطوباوية والأمنيات غير القابلة للتحقيق؟
لا ريب في أن الحقوق الفردية والجمعية يمكن أن تتلاشى وتموت إذا ما تمّ الاستسلام والخنوع والرضوخ لقوى الظلم والاستغلال والاحتلال. والشعب الفلسطيني في غالبيته ما زال مؤمناً بحقوقه المشروعة، وتقف إلى جانبه الكثير من القوى السياسية في الدول العربية والصديقة. ومن المعروف سيكولوجياً أن مشاعر الجماهير تتبدّل سريعاً (سلباً وإيجاباً) تبعاً للمعطيات. فإذا كانت ردّات فعل الشعوب العربية باردة اليوم حيال التطبيع العلني المتدرّج، وربما المتسارع قريباً، ما بين "إسرائيل" والكثير من أنظمة الحكم العربية، بسبب سلسلة الإحباطات والإخفاقات التي نوّهنا عنها، فإن هذه اللا مبالاة ليست قدراً ثابتاً. وكلنا يذكر حرب تموز 2006 ما بين حزب الله و"إسرائيل" كيف أيقظت المشاعر النبيلة لدى شرائح واسعة من الشعوب العربية، وتظاهرت وتضامنت تعاطفاً مع الحزب، لأنه حقّق انتصاراً وشكّل من بعدها حالة الردع المعروفة.
لقد أثبتت الوقائع والأحداث أن الشعب الفلسطيني غير قادر بمفرده على تحرير أرضه، ما لم تقف إلى جانبه دول وشعوب مؤمنة بقضيته. وهذه الشعوب ما لم تتمتع بالحرية والكرامة الإنسانية لن تتمكن من المساندة. فالشعب غير الحرّ والمكبّل بترسانة من الأزمات المتراكمة، غير قادر على التفكير بقضايا غيره.
إن التغير في ميزان القوى الدولي وبدء أفول نظام القطب الواحد وإشراق نظام التعدّدية القطبية، سوف ينعكس خيراً وبركةً على الشعوب المظلومة. ووبالاً على أنظمة الاستبداد والقهر. وسوف يتم إحياء وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة التي صدرت وجُمِّدت تاريخياً لأنها ليست لصالح "إسرائيل". ولن تبقى قضية الجولان وفلسطين حبيسة الأدراج. فالقضايا العادلة ينبغي أن تنتصر.
فهل نشهد – نحن الكهلة – ثمار هذا التغيّر؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد طول انتظار
- عيون ومخارز
- «توقاً إلى الحياة»
- حوار مع رفيقي «القائد!»
- الجماهير ترقص فرحاً
- لماذا نحن متخلّفون؟!
- العَوْراء
- وأنا الشيوعي، كيف نسّبوني إلى «البعث»؟
- حلاوة
- نبوءة صادقة في حرفها الأول!
- لكنّنا لم نلتقِ!
- مسلمة الحنفي – قراءة في تاريخ محرّم
- هل وحدة الشيوعيين السوريين ممكنة؟
- وأغلقَتِ الخطّ!
- «جبال الأغاني والأنين»
- «البلد»
- ألو بابا، أنا ابنك!
- «النباتية»
- «أعدائي»
- التحقيق رقم (1)


المزيد.....




- الكرملين يكشف عن موعد وصول بوتين إلى ألاسكا.. فهل يتأخر عن ل ...
- السفير زملط في بلا قيود: نحن مع أي ترتيبات انتقالية تنهي الح ...
- قمة ترامب وبوتين في ألاسكا.. ما رمزيتها وماذا يريد الطرفان؟ ...
- قرى درزية في الجنوب السوري معزولة عن العالم واتصالها الوحيد ...
- عقب صلاة الجمعة.. قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب مسجد في السويد ...
- نتنياهو وحلم “اسرائيل الكبرى”
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة جديدة للحد من تلوث البلاستيك
- فيديو - قبيل قمة ألاسكا... احتجاجات مناهضة لبوتين في أنكوريد ...
- تنديد أممي دولي متصاعد بخطط إسرائيل الاستيطانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - فلسطين