أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي














المزيد.....

التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 14:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي
حين ننظر إلى الشيوعيين اليوم في تنظيمات الحزب أو في المواقع المقروءة نجد أن هؤلاء ينقسمون حسب المعرفة والفهم للنظرية الماركسية منطلقين من العمر التاريخي والخبرة الطويلة في صفوف الحزب ليمارسوا نظرية التنظير ومسك المواقع الحساسة في بنية الحزب .
تمارس الفئة الأولى من القادة سياسية الاستعلاء على الآخرين وتظن هذه الفئة من موقع كبر السن والخبرة بأنها الفئة الوحيدة القادرة على التفكير واجتراح الحلول وتحليل الواقع ورسم سياسة الحزب .
وتشبه هذه الفئة فقهاء الفرق السلفية التي تعتمد على التاريخ وأسلوب الحديث سواء أكان مرسلا أو متصلا أو حديث آحاد .
تجهل هذه الفئة أن الماركسية ليست أيدلوجية جامدة مثلما هي الأديان بل أنها نظرية تحليل مادي للواقع والتاريخ ظهرت بعد انبثاق العلوم الأخرى وانهيار المنظومات الدينية واكتشاف العناصر الكيميائية وظهور الدولة الأولية البدائية وانحلال العصر الإقطاعي .
حيث لم يصل التفكير آنذاك إلى فكرة التناقض أو الجدل الواقعي للأحداث لان منطق ذلك العالم كان السكون والثبات والوصول إلى حلول نهائية مريحة للعقل بعالم أزلي جامد يكون الله فيه هو الخالق والمنظم والعادل في السماء بينما يمثله الكاهن والملك والإقطاعي الملك في الأرض.
عالم بسيط يعيش على منطق الثنائية الحقيقية ولم يعرف بعد تجريد الحياة الواقعية كما هو علية الوضع الراهن اليوم .
وتأتي بالمرتبة الثانية فئة الضباط التي تأخذ برنامجها كاملا بدون تفكير عقلاني فهذه الفئة تردد بلا وعي كل المقولات السابقة للسلف الصالح وكذلك كلمات التابعين بإحسان للجيل الأول من فئة كبار السن وهي تريد من الآخرين أن يسيروا في هذا النسق والخط النيسمي .
وعند مجادلة هؤلاء النفر فانك نصبح بنظرهم مثل الخوارج فهؤلاء يظنون بان الجيل الأول من القادة في المكاتب السياسية واللجان المركزية مع باقي مسؤولي السكرتاريات المحلية هم أصحاب الحل والعقد وأنهم أهل السنة والجماعة فقط .
يمتاز بعض أصحاب هذه الفئة بعدم المعرفة المطلقة بالماركسية والأكثرية منهم لا يعرفوا حتى جنسية كارل ماركس ويظنه البعض منهم بأنة روسي الجنسية .
يأخذ هؤلاء الضباط بعض المراكز القيادية والحساسة في اللجان المحلية وبعض المراكز الحساسة في الحزب والإعلام والصحافة الحزبية والتثقيف وينظرون باستعلاء للآخرين بأنهم دون مستوى الفهم والمعرفة .
ولا يختلف جيل العرفاء الماركسيين عن جيل الضباط فهؤلاء في أكثر التنظيمات لا زالوا يرددون كلمات العريف في ساحة العرض يأخذون برنامجهم الحزبي من الضباط ويعملون أشبة بالدعاة وتمتاز الأكثرية منهم بانعدام الشهادات العلمية .
لا تعرف هذه الفئة شيئا من الماركسية وتنحصر كل معارفهم السابقة في عملهم السابق في التنظيمات الشيوعية كعمال بسطاء أو ناقلي للمنشور في العصور السابقة .
يمارس بعض هؤلاء سياسية دكتاتورية على التنظيمات وهم أكثر الفئات المكروهة في هذه التنظيمات لذيليتهم المقيتة وتبعيتهم للغير من سكرتاريات اللجان المحلية والمسؤولين في الحزب .
وتأتي آخر الفئات التي أصبحت نادرة في تنظيم اليوم وهي فئة الجنود أو الخلايا الشيوعية التي يرتكز عليها التنظيم .
تأخذ هذه الفئة كل نظامها المعرفي من الفئات الفوقية عبر سلسلة القائد الضابط والعريف .
تمتاز هذه الفئة اليوم بأنها قليلة جدا وفي طريقها للانحسار والتلاشي بعد بعد انحسار المد االشيوعي في العالم وسيادة المفهوم الديمقراطي وبروز الدولة وانتشار البث الفضائي والانترنيتي.
تنعدم الشهادات العلمية عند هذه الفئة وتأتي الأكثرية منها من الطبقات البسيطة كالكسبة والمتقاعدين وأفراد العوائل الشيوعية القديمة في التنظيم .
وفي الختام احدث العلم اليوم وتطور القوى المنتجة نقلة كارثية في نمط الوعي والتفكير وانزياح المنظومات الفكرية وانهيارها وظهور نطريه معرفة جديدة للتاريخ .
لا زال التاريخ يسير ويتناقض مع هذه الأوضاع الجديدة ولا بد للمفكر الماركسي من النظر باحترافية بعيون حقيقة للتناقض الحقيقي في المجتمع ومعرفة عدد الطبقات ومن هي الطبقات السائدة والقابضة على موارد الإنتاج وكيف تستغل الطبقات القابضة للإنتاج المجتمع فكريا .
ولا بد من معرفة موارد الدخل الوطني واستغلال هذه الموارد بالشكل الصحيح والبدء بتقسيم المجتمع حسب العمل الذي تمارسه هذه الطبقات ومقدار الكسب من الدخل الوطني .
فمهما وصل التاريخ إلى أوج ذروته في العدالة والإنسانية فيقي التناقض فعالا بين الطبقات الحاكمة والقابضة على مواقع الإنتاج والمال والثروة والطبقات الكادحة والمحكومة ومابين ما تكسبه هذه الطبقات وتحوزه من الدخل الوطني الذي يكون هو المفتاح اليوم لسياسة الغنى والفقر الذي تعيشه هذه المجتمعات في ظل نظرية الديمقراطية الغربية ..

///////////////////////////////



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية .... التاريخ المسكوت عنة في العراق
- وكان الرابع عشر من تموز الظافر
- هل كانت ثورة 1920 العراقية ثورة بالمعنى الحقيقي ؟
- عالم ما بعد الكورونا
- ما يجب أن نعمله كماركسيين اليوم ؟
- هل يستطيع اليوان الصيني واليورو الأوربي من مواجهة الدولار ؟
- انهيار الدولار الأميركي = انهيار العالم
- تطور سلاح الطيران السوفيتي في عهد الزعيم ستالين
- كورونا - الحد الفاصل مابين فكر المثال والمادة
- كورونا - الطرف الرابع الذي أنقذ السلطة من الزوال
- زمن الكورونا ... الانتصار والتدمير الشامل بغير حرب
- العراق ... مسرحية كوميدية لا تحتاج إلى عادل أمام
- وأخيرا وصلنا إلى حكم الصبيان
- وأخيرا ... رأينا الشعب العراقي
- العمل العسكري في سياسة واقتصاد اليوم
- أميركا – إيران - موازين القوى
- الكسوف الشمسي . من وهم الخوف إلى متعة العلم
- كيف ننتج و ندعم المنتج المحلي .؟
- دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
- حلاوة السلطة .. الأمارة ولو على حجارة


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي