أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة














المزيد.....

العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6622 - 2020 / 7 / 18 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الأرجح أن للفاتورة بحساب حرب تشرين 1973 ملحقات لم يفطن لها في ظاهر الأمر زعماء بعض الدول العربية ، فاعتقدوا أن تطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل و القبول باتفاقيات تضمن شروط و تفاصيل لمنع تكرار حرب تحريرية هما مجمل الكلفة ، او الغرامة ، التي يحاول التكتل الأميركي الإسرائيلي الأوروبي تحصيلها منذ بداية سنوات 1990 ،ظنا أن سقوط الاتحاد السوفياتي يوفر الظروف الملائمة لذلك .
ليس خافيا أن المطلوب ، أميركيا و أوروبيا و إسرائيليا ، هو ببساطة إعادة رسم خريطة "الشرق الأوسط الجديد " بحيث تكون جميع الدول فيه قائمة على أساس طائفي أو عرقي باستثناء دولة إسرائيل التي أعلنت سلطاتها انها " دولة قومية للشعب اليهودي " ، بناء على ادعاء ( فنده المفكرون في علوم الانسان و التاريخ ) بأن اليهودية و حدها تؤسس لقومية سابقة على وجود المجتمع الوطني والدولة ( بناء على اعتبار اليهودي اليمني و اليهودي الأوكراني على سبيل المثال منتميان إلى قومية واحدة قبل نشوء دولة إسرائيل في سيرورة غايتها " فبركة شعب يهودي " كأداة من أجل استعمار و استيطان جزء كبيرمن البلاد السورية ).
فلو تتبعنا على خريطة حالية للشرق الأوسط ، ما يجري من المغرب إلى الخليج الفارسي و إلى السودان و القرن الأفريقي لوجدنا أننا حيال ميدان تتحرك فيها ثلاثة أحلاف عسكرية : 1 ـ حلف هجومي عدواني تقودها الولايات المتحدة الأميركية بمعاونة بريطانيا و فرنسا ، بالإضافة إلى إسرائيل و تركيا 2 ـ حلف دفاعي يضم ايران و بعض العراق و بعض سورية و بعض لبنان 3 ـ دول مثل مصر و السعودية و الجزائر و المغرب ، تقتضي مصالحها في نظر نظم الحكم فيها ، أن تكون مسالمة ولكنها في الواقع مرتهنة و مسلوبة و مجبرة على القيام بأدوار في خدمة الحلف الأول . أظن أنها ليست مرتبطة بحلف فيما بينها ، و لكنها مهددة بالقطع "بالثورات "و من " الجماعات الإسلامية " الاخوانية و من يتفرع عنها ، بهدف تقسيمها مثل غيرها إلى كيانات طائفية و عرقية ، و ربما جهوية كما يبدو الأمر في ليبيا .
بالعودة إلى مسألة خريطة الشرق الأوسط الجديد ، يمكننا القول أنها على الأرجح من العبر التي استخلصتها الدوائر المعنية في الولايات المتحدة و إسرائيل من حرب تشرن أول 1973 ، التي من المحتمل أن مسارها و نتائجها كانت ستكون مختلفة لو كان في مصر قيادة غير قيادة الرئيس المصري الأسبق السيد أنور السادات . فكان لا بد بعد هذه الحرب من " نزع السلاح " الاستراتيجي في الدول العربية المعنية بالصراع من أجل تحرير شعوب المنطقة من الاستعمار بوجه عام و من الاستعمار الإسرائيلي خصوصا . لا نجازف بالكلام أن هذا الهدف تحقق بشكل من الأشكال في جميع الدول التي ساعدت مصر على النهوض بعد هزيمة حزيران 1967 ثم حاربت معها في تشرين أول 1973 ( أزمات حكم ، فساد ، حروب داخلية ) و أن انهيار الاتحاد السوفياتي في سنوات 1990 جعل غزو يوغوسلافيا ممكنا و تقسيمها واقعا ملموسا و شرّع إلى درجة متقدمة أبواب سورية و العراق أمام الولايات المتحدة ، و الدول الخليجية و بعض دول الغرب ، لا سيما أن احتلال لبنان في سنة 1982 لم تكن له ارتدادات كبيرة على صعيد المنطقة . أعقب ذلك احتلال العراق في 2003 ، و اشتعال ثورات الاخوان أثناء الرييع العربي تمهيدا للاحتلال و التقسيم . و لكن المشروع توقف لسببين اثنين ربما لم يحسب لهما الحساب بدقة ، هما عودة الروس إلى الميدان و القدرة العالية التي ابداها الإيرانيون في المقاومة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !
- هوامش و اقتباسات عن رواية - الرفيق -
- فرضيات للنقاش 3
- فرضيات للنقاش 2
- فرضيات للنقاش
- دولة الطوائف تحت رحمة المفسد و المتعاون و المستعمر
- عن الدوران في الدائرة (3 )
- عن الدوران في الدائرة (2)
- عن استمرار الدوران في الدائرة (1)
- في ذكرى النكبة ، تفكر في القضية الفلسطينية
- في ذكرى النكبة
- نكاية بالطهارة
- قوميات و أقليات
- ماذا يجري في لبنان ؟
- ملحوظات عن الوضع في لبنان
- من أجل السلامة العامة !
- الخلاعة السياسية


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة