أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حملت البومة الأمنيات














المزيد.....

حملت البومة الأمنيات


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 19:30
المحور: الادب والفن
    


حادثة حقيقية

هل تدرك الكلاب البيتية ما نخفيه في ضمائرنا؟
تمشينا، أنا و(ديو)، كلب ابنتي، في الحارة ساعة المغيب، سحبني وسحبته برفق كلما تلهى وتوقّف عن السّير.

كانت السّماء قد طوت النهار تحت أجنحتها، وكمنت الطيور في أماكنها كالمعتاد، لكن، طردَا جناحان عن غصن شجرة، عندما شاهد ديو الطير، نبح بشراسة وأراد اقتناصه، تقافز الطير بتثاقل ملحوظ، وانتقل من غصن إلى آخر، وحطّ أخيرا على سور جارتي، ولزم مكانه دون حراك.
طلّت جارتي، ابتسمت وقالت:
- هذه بومة، لا تظهر كثيرا، رغم نباح الكلب انتظرت، اضمري شيئا فيتحقق.
- ماذا تنتظر البومة؟ سألتها.
- تنتظر أمنيتكِ، ستذهب بها إلى البعيد، هذه فرصتكِ.
ضمرتُ أمنية سريعة باستخفاف حتى أتخلص من الموقف البائخ الذي وقعتُ فيه، فلماذا أملي أمنياتي إلى طائر اعتدنا على كراهيته واحتقاره والخوف منه؟ تساءلتُ.

عدتُ إلى البيت بخطوات واسعة، حاول ديو مجاراتي، سحبته وسحبني، راقصني وراقصته، لكنه بدأ في النباح مجددًا وبإصرار، شدّ الحبل وأسرع نحو البومة التي ظهرت مجددًا، وقفت بدورها على حافة الكرسي في فتحة داري.

هدأ ديو عن غير عادته، صمتَ وانتظرَ، وتبادلنا النظرات، هو كلب ذكي، قرأ أفكاري وكأنه قال لي، ما فعلته سابقا باطل، اُضمري بقلب خاشع، واطلبي، واملي أمنيتكِ، فهذا هو يومكِ.

حقيقة أقولها، خشيتُ كثيرا، وقلقتُ جدا، من أن يكون ديو قد أدركَ ما ضمرته في دواخلي!



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة إلى شلالات هوكا - نيوزيلاندا
- الساعة المقدسة
- الأقصر وأسوان وحِكَم أحيقار - سقطة برديات يمكنها أن تغيّر ال ...
- أقاوم النّوم بالنّعاس
- زِند طائِر البوم
- دينا سليم حَنحَن.. هجرة أسترالية فجّرت ينابيع الأدب
- كورونا عصر وزمان - نَبتَ الضّحك وخرج من قيده.
- بتعرفوا شو ؟
- جيل ضائع بين أهل الكهف والمجرات.
- حكاية البئر والراعي
- الطريق إلى حيث نريد ولا نريد – تايلاند.
- طفلة أيلول 1948 قصة حقيقة من قصص النكبة
- فضة - حكاية تراث من السّلط
- شهادة إيميل وديع أبو منّه
- إراقة أول قطرة من دماء المسيح
- طابور الفرسان الأسترالي في بئر السبع - فلسطين.
- حلمي أبيض بنقاء جبال (بولير) فكتوريا
- رحلة صيد
- بُربارة ومعمودية
- بربارة ومعمودية


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حملت البومة الأمنيات