برقيات ..فضفضة..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1591 - 2006 / 6 / 24 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

‏* إلى الطفلة الشهيدة سامية‏

الحمد لله ..ارتحت وارتاحت طفولتك الفلسطينية الفقيرة المعذبة من عدو تخصص ‏في اغتيال الاطفال ومن وطن مستباح عز فيه الرجال وعروبة صوتية تماهت بين ‏الرمال ومسلمين كثر اجتهدواواختلفوا في نجاسة الخف ومقدساتهم أتحت انوفهم ‏مجرداسطبلات للخيول الغازية ولا زالوارغم ذلك يحسنون في خنادق البلاغة ‏ومخادع الخلاعة كل فنون الكروالقتال..!!‏
فقط ما أبكاني أن أحدا لم يستطع غلق عينيك..!!‏

‏* إلى المغترب زكريا أحمد البربراوي‏

الاولى آه..‏
والثانية آه..‏
والثالثة أه..‏
الاولى آه متغرب رجع تاني
والثانيه آه عند اخته وحياني‏
والثالثة أه يا فاطمه..صاروخ جاني
عدت من السعودية لتقيم في خانيونس أبدا.. كنت كالمسيح في غذائك الاخير مع ‏حواريك من الاهل والمحبين
وكان القاتل هو نفس القاتل..!! فقط اختلف الزمن واختلفت الوسيلة..‏
الفرحةبعودتك مزقها صاروخ مطور..اختلط اللحم باللحم والارز بالدم..وانتثرت ‏الشظايا لترسم لوحة سريالية لا يجيد رسمها إلا وحش مريع هبط من اسطورة بعيدة‏
لقد اثبتت المجزرة كم كانت اختك فاطمة تحبك ..فلم تقبل إن تذهب إلى القبر بمفردك ‏‏..حتى جنينها شارككما حناء الدم دون إن يعى روعة إنسانية المحتل..!!‏

‏*إلى المحامي خميس العبيدي

صورة وجهك المشوهة ..دمك الطافح.. يشبه تماما دم طفل فلسطيني اغتيل لتوه .. ‏في بيت لاهيا ..لم أعرفك شخصيا ولكني عرفت بالتأكيد قتلتك..فهم لا يستطيعون ‏الادعاء من بعد الآن بأنهم الضحايا لعهد بائد فهم في عهدهم السائد ومحاكماتهم ‏الكاريكاتيرية ليسوا بأفضل من سلفه أمنا وإنسانية وعدلا وحبا للعراق وهم كذلك ‏لايستطيعون أن يغسلوا دمك عن ايديهم مهما أوتوا بصناديق الصابون الامريكي ‏الفاخر..!!‏

‏*إلى الطفلة هدى غالية

صرختك يااابا...تنفذ كالسيف في خاصرة امة مغيبة تماما كما صرخة "قتلوا الولد ‏قبل خمس سنوات"..!!‏
أنصحك..لا تتأملي في أحد سوى الله..معظمهم إن لم يكن كلهم سينسونك عند أول ‏حفلة لنانسي عجرم وسيصفقون بكل الحماس لعمر دياب ومحمد عبدو وهما يتغزلان ‏بعيون امريكية زرقاء.. بل هاهم الان يقفزون فرحا لهدف تونسي عابر في مرمى ‏قشتالة ويبكون بمرارة لهزيمة ايران ثم السعودية في معارك الذوذ عن حياض ‏الاسلام والدائرة الان في أطار الفتح الاسلامي الكروي لبلاد الراين..!!‏

‏*إلى الفريق الغاني ..‏

شجعك كل العرب حتى أم محمد التي لا تعرف الكورة رايحة واللا جاية ليس لسواد ‏رجليك وانما لانك فريق دولة نامية وغلبانة زينا ..وعندما قام المخفي برفع علم ‏اسرائيل انقلب التشجيع إلى تفافه..‏
أطمئن لا زلت اشجعك وخاصة أمام أمريكا بمنظق أن الملح الانجليزي أهون من ‏الحنظل

‏*إلى الشركة الاسرائيلية لقتل الاطفال ..!!‏

تستطيعون الان إن تقولوا ما تشاءون للتخلص من عار مجرزة آل غالية
أقترح عليكم إن تؤكدوا أن العائلة المغدورة انطلقت بسرعة الصاروخ باتجاه البوارج ‏الحربية الاسرائيلية المسالمة والتي جاءت إلى شاطىء غزة لنزهة بريئة..!! ‏
وأقترح ايضا إن يقوم عزريين بيرتس وعفريت اولمرت بنصب مناحة متلفزة قبالة ‏بيت حانون واثبات إن هدى غالية لها أصل يهودي ولا دخل للفلسطينيين بها وهم ‏يستغلونها فقط لتشويه طهارة السلاح العبري وسمعة دولة اسرائيل
تجاهلوا أيها الاسرائيلييون الادلة القاطعة..الشظايا في اجساد الناجين.. لا ‏تستحوا..انكروا وجودكم أصلا في مكان الحادث فا لعدل هنا مقطوع الرأس ‏والضمائر مكتوفة الايدي والافواه مكممة والعيون منصبة فقط على الشاشات ‏العملاقة لمتنابعة ماهو أهم..!!‏
أيها القتلة..تستطيعون ارتكاب المزيد من قتل اطفالنا كما فعل فرعون تماما ولكن لن ‏تمنعوا خروج موسى أخر من بينهم
‏ ‏
‏*إلى الساسة العرب و المحليين..‏
انصحكم بعد نجاحكم المذهل في استهبال الناس بان تشتغلوا إلى جانب أعمالكم ‏الوطنية العظيمة بالعطارة وطب الاعشاب فكل مواطن غلبان أصبح في حاجة إلى ‏سفة ع الريق من مطحون مهاتراتكم السياسية الصباحية المركزة على قناة الجزيرة ‏ومنقوع النكد من وعودكم المتبخرة بالاتفاق ليشل التفكير بما هو قادم ومسحة على ‏القفا تخفف من الام التهاب الرواتب الحاد ولزقة مساندة أو امن عام على الفم لمنع ‏انتشار فيروسات الهمس عن مصائبنا المتلاحقة لئلا يتظاهر المتظاهرون من أجل ‏لقمة أخر الشهرفيتهموا من أعمى البصيرة والبصر بالغوغاء وكراهية ‏الديمقراطية..!!‏

‏*إلى كاتب البرقيات..‏
فضفض.. وخليها ع اللي خلقك
وكما يقول المثل تطلع بره تفضح ولا تظلها جوه تسطح..!!‏

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات