أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - لأ














المزيد.....

لأ


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من مرة ناشدت وأناشد القارىء المستعجل من هواة التيك أوي اذا كان يرغب في التعليق على مقال أي مقال أن ‏يتأنى قليلا لو سمح في أثناء قراءته ويتمعن في فقراته مع مزاج ‏معتدل بفنجان قهوة معتبر أو شوب كباتشينو أو حتى شاي ‏بالنعناع ويهضم على مهل مايقرأ ضمانا لعدم التلبك الذهني و ‏للموضوعية وبعدا عن عماء التعصب ،لا أن يتشعلق بكلمة أو ‏عبارة لا توافق رأيه أو منهجه أو انشودته الخاصة التى حفظت له ‏غيبا وعن ظهر قلب في كتاتيب تنظيمية..ومن خلال كتب ‏صفراء!!وبالتالي يفش غله في الكاتب المسكين ويشتمه بما ‏لايليق ويتهمه بما لايصح ويقول فيه ما قال مالك في الخمر!!‏

هذا التصرف المستسهل وغير المؤدب عدا عن أنه يدل على ‏مجافاه المنطق والذوق فانه ايضا يقطع عن عمد خطوط التواصل ‏مع القارىء قبل الكاتب ويجعله يعيش في منفى اختياري مغلق ‏لايرى ولايسمع فيه الا مايحب دون حساب لحركة التطور الدائمة ‏في عالم متحرك لايقف عند عواطف وأهواء أو تابوهات بعينها ‏مهما كانت حميمة ومقدسة !!‏

ان تعليقات متسرعة وظالمة أحيانا للكاتب ترقى في رأيي أحيانا ‏الى درجة الارهاب الفكري غير المنضب..!! وهي تبعث على ‏الغيظ حقا وقد تجعل الكاتب عرضة للخوف في زمن بات فيه المرء ‏لايأمن على نفسه وبيته وأولاده .‏
وأرجو الا يظن أحد ان الكاتب الحقيقي يحب مدحا أو ثناء بقدر ما ‏يحب تواصلا مثمرا واختلافا واعيا في التناول أو إضافة ذات معنى ‏لفكرته تثريها وتزيدا قوة ووضوحا فقيمة الكاتب الحقيقية تزداد ‏بازدياد عدد القراء الجيدين المنفتحين على أفق واسع من ‏الموضوعية وقوة المنطق ..!!‏

وأعتقد أن لدى الشاعر أو الكاتب المهموم بأحوال وطنه القدر ‏الكافي من الحساسية الايجابية تجاه القراء من حيث الحرص ‏على احترام عقولهم أولا ووضع ارهاصات الشارع أمامهم بأمانة ‏وبدون مونتاج ثانيا
لهذا يهمه بل ويسعده بالدرجة الاولى تلقي تعليقاتهم المسئولة ‏والتمعن فيها والاستفادة منها قطعا .‏

ان الكاتب الحقيقي لايفصل مايكتب على مقاس مزاجه أو مزاج ‏القراء بقدر مايفصله على مقاس الشفافية والموضوعية والحقيقة ‏التى يعتقد..‏

أقول قولي هذا..ولا أدري هل يرضي قارىء الوجبات السريعة ‏الذي يحب أن يقرأ مايدغدغ عواطفه من مقولات مسلوقة أن ‏نقول مثلا عن السلطة الفلسطينية اليوم لا أحلى ولا أجمل ‏وهي تدار بشكل كوميدي برأسين لكل رأس برنامجه المختلف ‏عن الاخر..!!‏

هل نصفق للرئيس عباس بحرارة عندما يصف عملية استشهادية ‏بالحقيرة..؟!! ‏
أم نصفق لسعيد صيام عندما يشكل قوة أمنية من كل الفصائل ‏لمكافحة الفلتان دون الرجوع دستوريا وحسب القانون الى ‏الرئيس وبدون علمه..؟!!‏

هل نهلل لما حدث من قبل أسابيع عندما منع رئيس الوزراء هنيه ‏من المرور في شارع ما فأضطر بحكمته التعالي على الزعرنة ‏والمرور من شارع آخر..؟!!‏

هل نصيح اعجابا "عظمة على عظمةيا..." عندما نسمع حماس ‏تتحدث بلغتين لغة نارية نزالية مشعلية في الخارج ولغة شاعرية ‏متعقلة في الداخل..‏
أم نتحلق للدبكة على المهازل الوطنية الجنسية المصورة ‏بالفيديو والتى حدثت مؤخرافي غزوة "الازهر والاسلامية"..؟!!‏

وهل نبارك بقول آمين ما يحدث من نهب للسوافي والأراضي ‏الوطنية من قبل أفراد أوميليشيات بحجة أو بأخرى..؟!!‏

وهل نخوض مع الخائضين ونولول على راتب آخر الشهر وكأن ‏القضية الفلسطينيه بجلالة قدرها تقزمت في مسألة وصول أو ‏عدم وصول رواتب شهري ابريل و مايو..؟!!‏

هل نتشفى بالحكومة الفلسطينية العاجزة والمحاصرة في ‏‏"شعب غزة " ونجلدها صباح مساء لأنها رسبت عمدا حتى الان ‏في أختبار توفير رواتب 164 ألف موظف..‏
أم نخدعها ونخدع أنفسنا وأطفالنا بالاكتفاء بالكشف عن رؤوسنا ‏ودق صدورنا والدعاء على أمريكا واسرائيل والعرب والمسلمين ‏الخانعين ونتقوت بشعارات الصمود وربط الحجارة على البطون.. ‏‏!!؟

هل نحيي بعض متقاعدي فتح الذين يأملون بقيادة مظاهرات ‏الجوع بل ويحلمون أن يستيقظوا غدا على انقلاب أبيض يعيد لهم ‏مافقدوه في يناير..؟!!‏

هل نصمت على مايحدث في العراق من قتل جماعي يومي ‏على خلفية استباحة أمريكية ونقول الله لارضاء قارىء خلع ‏عراقيته ..حاقد على عروبته و ينتابه الغضب الشديد بمجرد ذكر ‏مفردتي صدام والجزيرة..‏
أم نستقبل بارتياح تهرب وزير الخارجية العربي من مقابلة وزير ‏الخارجية الفلسطيني..؟!!‏

هل نرقص بابتذال على الكلمات ونلف وندور انسجاما مع هذا ‏اللون أو ذاك والاحداث تتسارع ككرة ثلج وتوحي بما لا تحمد ‏عقباه..؟!!‏

وهل نوافق على البرنامج اليومي لبعض مثقفي النخبة الذين ‏يصطبحون بقهوة ديليس مع الاستمتاع بصوت فيروز ويتمسون ‏بتهويمات نصوص مابعد الحداثة دون تكليف خاطرهم المرهف ‏بمعرفة اسم الشهيد الذي سقط صباح اليوم أو الاهتمام قليلا ‏جدا بطفح المجاري في شارع "معلش"..!! و ارتفاع سعر الدقة ‏والزعتر في مخيم خليها على الله..؟!!‏

لأ..‏
أهمسها بالعامية الفاقعة دون تجمل أو تزويق..لكل متحجر ‏يتمترس في أحاديته ويستمتع بتعصبه..ويغلق على نفسه عامدا ‏كل نافذة تصله بالفضاء أو تمنحه بصيص نور ..!!‏
وأهمسها أيضا للنائمين في العسل الهاربين من زمنهم الى زمن ‏الفراغ والهلوسة..!!‏

اني والحمد لله أجد لدي دائما من القوة والجرأة مايكفي لكي ‏أصفق لحماس أو فتح أوالجبهة أو الجهاد ان غلبت أحداهن ‏أوكلهن المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية وأجد نفس ‏القوة الموقفية لكي أنتقد صراحة ما أراه ويراه الناس من خطأ أو ‏سوء تصرف من الرئيس عباس أو أي فصيل مهما كان ،ليس ‏لانني مسنود لاسمح الله من سين أومدعوم من صاد بل لانني ‏ببساطة فلسطيني ابن فلسطيني ولدت في هذه الارض ‏‏..عليها كبرت وحلمت وفرحت وبكيت وهذا يعطيني مايكفي من ‏الحق والقوة في النقد البناء للواقع المعايش أكثر بكثير من ‏كلاشينكوف أو قاذفة صواريخ ..!! ‏







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا
- خمسة شوربة..!!
- انفلونزا اسلامكو أراب..!!
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
- أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
- الحرب الآن..!!
- كل عام وأنت ..امرأة !!
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون
- محكمة..آخر زمن..!!
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!


المزيد.....




- التحدي الأثري الأصعب بالعالم.. تجميع حجارة لوحة جدارية لفيلا ...
- فيديو يكشف أثار ضربة إيرانية في حيفا.. ووزير خارجية إسرائيل: ...
- شاهد ما حدث بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اجتماع مجلس الأمن ...
- بي بي سي لتقصي الحقائق: لماذا حذفت وزارة الصحة في غزة مئات ا ...
- القضاء الأمريكي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل قائد احتج ...
- حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية ...
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- مدينة نووية عائمة
- أبرز الاتفاقيات بين باكستان والهند
- المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
- -إنها مخطئة-.. ترامب يلوم مديرة مخابراته بشأن نووي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - لأ