خمسة شوربة..!!

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 01:49
المحور: كتابات ساخرة
    

اكتفي هذه المرة بنقل صور كالكلمات المتقاطعة بعدستي ‏الخاصة دون مونتاج تاركا ذلك للقارىء تذوقها والتعليق عليها بما ‏يناسب.. مرشحا أحداها للدخول في مسابقة أسوأ صورة في ‏معرض الصور المقرفة الذي سيقام لاحقا في المكان والزمان ‏الملائمين تحت رعاية اللحنة المنظمة لمهرجان الفوضى الوطني‏

‏*‏
المنظر الاول" منظر عام فوتو جينيك لرئيس بلدية ما في قطاع ‏غزة وهو يجلس لا حول له ولا قوة فوق بحيرة من القمامة التي ‏تملأ الشوارع ويهلوس بشعارات وتعاويذ قديمة بسبب أضراب ‏الشحاذين أقصد عمال النظافة الذين يتسولون رواتبهم القليلة ‏والقليلة جدا عن خمسة شهور مضت ولايأخذونها الا بالطبل ‏البلدي.. وحتى الطبل البلدي هذه المرة لم يعد مجديا
ويبدو الحال في مدينة البطولة والصمود كما لو انها مزرعة دجاج ‏مهملة وموبؤة تفرخ بسرعة ونشاط فيروس انفلونزا الطيور القاتل ‏والناس تولول أمام أكوام الزبالة المتراكمة :يارب ارحمنا من عجز ‏روساء البلديات أما انفلونزا الطيور فنحن كفيلون بها
أحد الخبثاء همس في أذني ان المجلس البلدي يفكر في ‏تنشيط السياحةفي المدينة بتنظيم زيارات لأفواج سياحية من ‏الداخل والخارج لزيارة الاهرامات العظيمة من القمامة التاريخية ‏والتي تعتبر من أهم المنجزات الحضارية في العصر الحديث .‏
لقد أثبتت صور الشوارع القذرة بما لايدع مجالا للشك أن كناسا ‏واحدا أفضل من درينة فاخرة من روساء بلديات عاجزين..!!‏

‏*‏

المنظر الثاني " منظر خاص للسناتورات الجدد في حلسة ‏المجلس التشريعي الفلسطيني وهم في عز مشادة سياسية ‏تنظيمة حادة تجعلهم يبدون كأعضاء مراهقين في مجلس طلبة ‏لمدرسة ثانوية رغم الشيب والوقار والبدل الانيقة وهم لا يعلمون ‏ان مايعبثون به ينقل وببث مباشر الى جميع انحاء العالم وحالنا ‏نحن المشاهدين يقول برجاء واحتراما لحزننا الابدي المقيم ‏‏"بلاش فضايح" لم يبق الا ان تقلدوا أعضاءبرلمان دولة سيئة ‏السمعة من دول العالم الرابع عندما تراشق الاعضاء بالميكرفونات ‏والاحذية لذا ننصح كنقطة نظام بازالة الميكرفونات وحضور ‏الحلسات العلنية حفاة.‏

‏*‏

المنظر الثالث " منظر بروفيل جانبي لوزير جديد يتسلم مقاليد ‏وزارة ما وفي يده "زير فخار" يستعد لكسره وراء الزير الوزير ‏السابق وثلة تحيط به من الموظفين المنافقين تتغزل بذقنه ‏تشنف أذنه بمديح البطولة والعبقرية هو صورة طبق الاصل مما ‏تعود عليه سلفه ..واحد وحيد في ركن منزو يهمس لنفسه ‏‏"أخشى ان يكون شهاب الدين أضرط من أخيه ..ولم الاستعجال ‏لننتظر "‏


‏*‏

المنظر الرابع "صورة كلوز لرمز معروف من رموزالفساد والفلتان ‏يغير الديكور ويلبس عباءة الشيخ الشعراوي والكوفية البيضاء ‏وسبحة كهرمانيةفي اليد اليمني ومن خلفه يضع شرشفا أخضر ‏مع رائحة نفاذة لبخور سعودي نادر ويعد زائريه ومريديه بمزيد من ‏التمر وحبة البركة تمشيا مع المرحلة الجديدة
بينما الحال هنا يقول قد تنطلي هذه الاكسسوارات على قادة ‏المركب الجدد ولكنها لن تنطلي على ذاكرة المهمشين ‏والمقهورين من ابناء هذا الشعب


‏*‏

المنظر الخامس "صورة خليعة لتاجر جملة منافق لكل مرحلة مع ‏كيس طحين مدود " يظهر فيها خسته ونذالته وهو يتاجر بلقمة ‏عيش الفقراء في ظل حصار اسرائيلي محكم وكأنه يقول " أنا ‏واليهود عليكم طالما لايوجد من يردعني "‏
وأنا بصفتي من أشد المتضررين من فعلته المشينة والمتكررة ‏أدعو عليه بطول العمر وقلة العافية ‏

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل