..!!هل نحن حقا.. مسلمون

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل نحن حقا.. مسلمون..؟!!
قد يبدو التساؤل هنا ساذجا من ساذج لأن الاجابة البديهية والتلقائية تهدر دائما بنعم..نعم..نعم.. تماما كما نهدر وراء الامام في صلواتنا الخمس..آمين
ومع ذلك فاني أستمرىء اللعبة مناكفا من يهمهم الامر وأعاود طرح السؤال الذي يقف في زوري ككحة مدخن "الهيشه "في صباح الزمهرير ..!!
مادليلكم..؟!!
هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين..!!
شهادة الميلاد..!!
شهادة لا اله الا الله محمدرسول الله الأتوماتيكية..!!
شهادة التطعيم..شهادة الثانويه العامة.. شهادة الخلو من الامراض..!!

طيب..
اليكم أيها السادة المسلمون موجزا لاهم الاخبار المحلية والعربية والعالمية التي تؤكد أننا بعيدين عن الاسلام الحقيقي مسيرة ألف سنة ضوئية وأننا حقيقة بتنا أقرب الى مجرة الجاهلية

*في خان يونس مدينة المائة مسجد ومصلى وزاوية يقتل "يوسف" وهو درويش مسن ليلا بينما هو نائم في باحة المسجد الكبير ب12 طعنة نجلاء..!!

*في خان يونس أيضا وهي المدينة الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد النعرات العائلية تتواصل حرب البسوس بين الزير أبو طه وجساس المصري وتنتقل عدوى انفلونزا الفجور بسرعة البرق الى قيس ابو صليح ويمن أبو حدايد..!!

*في العراق تصعد الصحفية الشابة "أطوار بهجت" غيلة وغدرا برفقة اثنين من زملائها الى العلا وتزف الى خالقها بدلا من عريسهاعلى بساط أحمر..!! لتلحق بأكثر من 55 ضحية في مهنة المتاعب وكل ذنبها أنها كانت تبحث عن الحقيقة..!!

*وفي العراق أيضا تحرق وتدمر بيوت الله علنا ويذهب أكثر من 200 مصل عراقي الى المثوى الاخير كرها في أقل من ثلاثة أيام بعد فتنة محبوكة بعناية بين شيعة وسنة العراق لكن ولحمد الله نزعت صاعقها المدمر حكمة الشيوخ هذه المرة
ومن يدري ..هل ستسلم الجرة في كل مرة خاصة في ظل زخات من الفتن المحبوكة بليل والمتوقعة في الفترةالقادمة..؟!!

كانت هذه نشرة الاخبار الموجزة واليكم التعليق المختصر جدا جدا كتبه ويقدمة مقهور بن مقهور

من الطبيعي ان تلتهب حناجرنا غيرة على الاسلام ونقذف فورة الغضب على رسوم دنماركية وقحة تسيء الى رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم ولكن من غير الطبيعي أن تتبلد مشاعرنا الى درجة نصمت فيها على قتل مسلمين بأيد مسلمة في مسجد أو مرقد أو شارع.
كيف لا وقد ابتلعنا صاغرين اهانات الامريكيين والبريطانيين للاسلام والمسلمين في افغانستان والعراق ..!!
كيف لا وقد صمتنا من قبل أمام الاحتفالات البهيجة بذبح الرهائن كالخراف ونحن نعلم ان نقض الكعبة حجرا حجرا لهو أهون على الله من قتل انسان بريء..!!

اذا أين نحن من ديننا..؟!!
وماذا فعلنا ونفعل لاستعادة احترامنا لأنفسنا وقيمنا وقبل أن نطلب ونتوسل أحترام الآخرين..؟!!
وهل بدون السعي وراء اسباب التقدم والعلم والابداع كما فعل السلف الصالح نستحق مكانة نزاحم بها الامم..؟!!
لربما لازال البعض يعتقد أننا بالعربدة والدجل وسوء السلوك أو باجترار التاريخ نجسر هوة الجهل والتخلف..!!
أنظروا..أيها الغيورون على دينكم وامتكم الى الصورة التي انتم ونحن عليها اليوم
ما شاء الله..
بلاد المسلمين يسودها الرخاء والوفاء فلا فقر ولاجفاف ولامجاعة وما نرى ونسمع عن السودان والصومال ليس أكثر من مجرد اشاعة..!!
والحكام لااعدل ولا أتقى فهم يليقون بنا ونليق بهم وينطبق علينا وعليهم القول "يافرعون..ايش فرعنك "..!! وما نرى منهم ونسمع عنهم ليس أكثر من من دعاوى واحن لمستشرقين مغرضين..!!
أما الدعاة..يالله..فقد تحولوا الى قضاة يحرمون ويحللون ويكفرون وكما يشاء أولي الامر يكونون ومن ثم أكلوا الدنيا بالدين الا قلة منهم رحمها ربها.

يا أخوتي..
أشك كثيرا أن يتغير بنا الحال الى الافضل بل أعتقد أننا ننحدر الى منقلب أسوأ ولن ينقذنا نحن العاجزين كم الدعاء وفرط البكاء
فالله لا يغير مابقوم الا ان يغيروا ما بأنفسهم ولننظر ان أردنا النجاة من دوامة التفسخ الاضمحلال فيما يجب أن نغيره فينا..!!
وعلى وجه السرعة..فالتاريخ لايشفع والمستقبل لايرحم..

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات