أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - انفلونزا اسلامكو أراب..!!














المزيد.....

انفلونزا اسلامكو أراب..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يشغل البال فيروس انفلونزا الطيور..فيروس مسخوط ‏لايرى بالعين المجردة تعجز عن مواجهته عنجهية حرب ‏الكواكب وغرور صواريخ كروز وثقة بوش المفرطة في ‏الانتصار على كل شيء ..!!‏

أصبح فيروس ‏‎ H5N1‎‏ القاتل ‏‎ ‎نجم الشباك الاول فقد ‏سرق الكاميرا من هيفاء وهبي "بتاعت رجب " وكوندره ‏رايس "اللي فارده شعرها بمكوى رجل" وحتى من ‏رونالدينهو الشيطان البرازيلي الاسمر باسنانه الحلوة في ‏برشلونة.‏

منذ فترة والاعلام العربي يتعامى عن كل شيء و ‏يركزعلى بث رعب منظم في الحظيرة العربية والاسلامية ‏ويحذر من قدوم هذا الفيروس الينا من الصين فتايلند ‏فالهند فتركيا فالعراق فمصر فاسرائيل فقطاع غزة ويكاد ‏الواحد منا من فرط الخوف ان أحس بدوخة أو تقيأ من ‏لطشة برد أوأصابه مغص من فلافل بايته أن يتوهم بدنو ‏الاجل ويستعد لوداع الدنيا موجها أصبع الاتهام الى ‏دجاجة أكلها قبل سنتين وكانت تحمل دون أن تدري حزاما ‏مفيرسا..!!‏

انفلونزا الطيور كانت بمثابة رخصة قانونية و شرعية لابادة ‏مئات الالاف من الدواجن البريئة ذبحا أو خنقا بالغاز ‏
ولا أدري لم أحزن جدا عندما أرى دجاجة أو حمامة تستعد ‏للموت دون ذنب جنته فقط لانها مشتبه بها تماما ‏كالفلسطيني والعراقي والعربي والمسلم وأخشى أن ‏يطلع علينا الامريكان غدا بحملة مكافحة انفلونزا جديدة ‏تحمل فيروس جديدا ابن سنته ‏B.L.06‎‏ مستوحى من ‏اسم بن لادن..!! وبالتالي تتم ابادة تدريجية بداية من ‏الديوك فينا هذا اذا كان لايزال فينا ديوكا تم القضاء على ‏بقية المزارع أقصد الدول العربية والاسلامية باليورانيوم ‏المنضب والنابالم..!!‏
ولن تنجو أية شخصية "دجاجة" عربية كانت أو اسلامية ‏مهما كاكت من حملة التطهير هذه الا اذا حملت على ‏قفاها شهادة السلامة والرضا ممهورة بختم ملائم من ‏العم رامسفيلد..!!‏

ولعل البداية تبدو في عدد قتلى المزرعة العراقية يوميامن ‏خلال عمليات عسكرية امريكية استهلكت اسماء الوحوش ‏كلها والذي يفوق عدد الدجاجات النافقة في أوروبا كلها..!!‏
وفي عدد الأسر النافقة جوعا في دار فور يوميا والذي ‏يفوق أيضاعدد طيور الاوز النافقة في المنطقة الممتدة من ‏بحر البلطيق الى خليج كوبا..‏

ونعود الى مذبحة الطيور..‏
لا أستطيع تصور العالم وحارتنا بالذات دون فراخ أم العبد ‏وعتاقي أم حسين وكتاكيت أبو جمعة
ولا أستطيع تصور أن أقضي اسبوعا دون بيضتين بلديتين ‏طازجتين ..‏
وأتساءل كيف سيتسامح معي أولادي عندما تهل القبضة ‏أول الشهر دون أن احضر لهم ثلاث فاتنات مشويات مع ‏المشهيات والسلطات..!!‏
من المؤكد أن ابني الأوسط المفجوع سيصرخ من شدة ‏الإحساس بالظلم : الرحمة ياناااااس..ألا يكفي أننا نتجول ‏طول الشهر بين الفول والفلافل والزعتر..؟!!‏
وربما يمسك الميكرفون بهدوء قاتل ابني خريج الحقوق ‏بامتياز منذ أربع سنوات دون وظيفة حتى ولو عامل ‏نظافة..!!‏
الا يكفي حصار الخبز الانتخابي الذي تمارسه علينا ‏اسرائيل بشغف..؟!!‏
الا يكفي حرماننا من الكباب وا لكبسة بدعوي جنون ‏البقر..؟!!‏
الا يكفي ماتقوم به امريكا كل ربع ساعة عبر سوا ‏والحرةمن اغتصاب علني لهويتنا وغسل دماغ لعقولنا..؟!!‏
عندها سأشعر بخطورة الموقف وسأخشى على ابني ‏الفالح من العيون وربما أغريه بعشرين شيكلا من تحت ‏الطاولة خوفا عليه من أن يلقي مصيرا متوقعا لديك أحمق ‏لا يفرق بين الديمقراطية ورأس الفجل..!!‏
وأقول كما قالت أم كلثوم.."لسه فاكر..كان زمان"‏
يابني.. ‏
‏"احمد الله انت واخوتك..حوالينا ناس كل حياتهم مجدرة ‏في مجدرة..وبيشوفوا اللحمة والفواكه بس في التلفزيون ‏‏..!!"‏






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
- أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
- الحرب الآن..!!
- كل عام وأنت ..امرأة !!
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون
- محكمة..آخر زمن..!!
- وجهان للتطرف..!!
- الطاسة ضايعة..!!
- مجرد حلم..!!
- ..!!غاضبون ولكن
- قراءة في منتهى البراءة....!!
- اللهم لا حسد..!!
- لطفا..لم نصوت لأحد..!!
- دموع في عيون وقحة..!!
- فانتازيا ممكنة..!!
- سحابة صيف..!!
- على أونا.. على دووووى..!!
- يالسخرية القدر..!!
- فتح ستان..حماس لبان..!!
- ضحك ولعب وكذب ونصب..!!


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - انفلونزا اسلامكو أراب..!!