أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - مونديال مغمس بدم..!!














المزيد.....

مونديال مغمس بدم..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 08:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


يااااابااااا..!!‏
صرخة من هدى لاتزال يتردد صداها في أذني..وصورة حية لم استطع ‏تحملها فاغشي على.‏
على عيسى تهزه ابنته وكأنها توقظه وهو مستغرق في نوم عميق وفي ‏أركان الصورة الرضيع ذو الخمسة شهور "هيثم "يأخذ قسطه المعجل من ‏الراحة الابدية..وسريره المقلوب ..وألعابه..وشواحيط العائلة ..وطنجرة ‏وملامح من لحم طازج ودم قان مختلط بالتراب.‏

كان حقا مونديالا حيا و طبيعيا ينبض كراهية وحقدا وابادة قدمته اسرائيل ‏للعالم وعلى الهواء مباشرة من شاطىء بحر غزة..‏
ستة شهداء من عائلة واحدة كان كل ذنبهم انهم ذهبوا للاستجمام ساعة ولم ‏يكونوا على علم بان القانون الاسرائيلي الجديد يعتبر ذلك ارهابا..!!‏

منظر الطفلة هدى هزني بل هز أمة بحالهاتماما كما فعل منظر الدرة بنا ‏ذات يوم..حيث غضبنا ..وبكينا..وكتبنا القصائد الزاعقة..ثم قرصنا الجوع ‏فأكلنا وشربنا وعدنا الى ممارسة هوايتنا العروبية الاصيلة في التسفع ‏والتسكع على هامش الحدث..!!‏

عشرة شهداء يصعدون الى العلا في نفس اللحظة التي كانت تصعد فيها ‏البالونات الزاهية في احتفال افتتاح المونديال بطعم الماني..!!‏
للعالم الحق في الا ينتبه الى مجزرة السودانية التي ارتكبها الاخوان عمير ‏واولمرت بعيون مفتوحة فالاستمتاع بمباراة المانيا وكوستاريكا أكثر انسانية ‏وتحضرا من الاهتمام بدزينة من الفلسطينيين قضت بفضل صواريخ ‏اسرائيلية مطورة تعد مفخرة للترسانة العالمية..!!‏

لقد تفرج العالم المتحضر على المشهد بقليل من الاهتمام كما لو ان ‏ضحايانا مجموعة عابرة من الهنود الحمر وكأن دماءنا عصير فراولة، ‏وتفرج أهلنا على االمونديالين فكانت دموعهم فقط معنا وقلوبهم مع ‏السعودية وتونس ولم تخرج من الشارع العربي والاسلامي كله الا مظاهرة ‏متواضعة من الخرطوم..!!‏

نعم.. لقد فازت المانيا بالمباراة..وفازت امريكا بالزرقاوي وفازت اسرائيل ‏بعشرة أبرياء..!!‏
ولكن هل بذلك تفوز المانيا بالكأس ..وتفوز امريكا بالعراق ..وتفوز ‏اسرائيل بما تريد..؟!!‏

اشك كثيرا في ذلك..فألمانيا بانتظارها البرازيل وامريكا بانتظارها بقية ‏الالوان الحمراوي والصفراوي والخضراوي...الخ الخ
أما اسرائيل فبانتظارها الشعب الفلسطيني بكامله..والمباريات مستمرة ‏ومهما اشتد وطيسها فالعبرة بمن يحمل الكأس أخيرا حتى ولو كأن كأسا من ‏دم..!!‏

صحيح ان اسرائيل تلعب على ملعبها وبين جمهورها مع فريق أعزل ‏محدود الامكانيات ويدير المباراةحكام عالميين متواطئين وجبناء لم ‏يجرؤاعلى ان يحتسبوا على زوارقها الحربية ضربة جزاء دموية وواضحة ‏بينما ويرفعون لنابمناسبة أو دون مناسبة الكارت الاحمر ويطردوننا كلما ‏تهيأنا للدفاع عن مرمانا بحجة الارهاب..!!‏

وصحيح أن اسرائيل تمتلك هجوما قويا في حين أن دفاعنا مهلهل ومفكك ‏بسبب ضعف قدرة الكوتش عباس وقلة خبرة مدرب الاحمال هنية والخلاف ‏بينهما على طريقة اللعب..!!‏
الا ان شعبنا الفلسطيني يمتلك ارادة صلبة يراهن عليها وابداعات وطاقات ‏ليست في حسبان أي هجوم همجي مباغت والانتفاضتين خير دليل على ‏ذلك وبالتالي فان الفرصةلاتزال موجودة لكي يوحد عباس وهنية طريقة ‏اللعب أما بالاتفاق أو الاستفتاء ويردا في الملعب قبل الوقت بدل الضائع ‏على الغطرسة الاسرائيلية ويثبتا للجمهور اللا مبالي ان الفلسطيني لم يكن ‏في يوم من الايام الا ضحية للارهاب العبري الكريه المنظم الى حد ‏الابادة..!!‏
والى ان تأتي هذه اللحظة أصرخ على نفس نغمة صوت هدى على ‏المفجوعة..‏
وافلسطيناه..‏
واعرباه..‏
واسلاماه..‏
‏.........‏
‏........‏
صدى صوتي يتردد في الفلاة وما من مجيب.‏






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.
- !!..سوق للمقاومة
- ياعيب الشوم..!!
- لأ
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا
- خمسة شوربة..!!
- انفلونزا اسلامكو أراب..!!
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!
- أكثر زعرنة.. وأقل حكمة..!!
- الحرب الآن..!!
- كل عام وأنت ..امرأة !!
- ..!!هل نحن حقا.. مسلمون


المزيد.....




- مصر.. وفاة إسماعيل الليثي بعد أيام من تعرضه لحادث مروّع
- نجوى كرم تتألق بأزياء راقية من نيكولا جبران في أستراليا
- العراق ينتخب برلمانًا جديدًا.. السوداني يسعى لتجديد ولايته و ...
- استطلاع للرأي: تزايد عدم اليقين وغياب الأمان على رأس مخاوف ا ...
- السفر بطائرة خاصة لم يعد حكراً على النجوم والأثرياء
- الاحتلال يوسّع اقتحاماته بالضفة مع استمرار مناوراته العسكرية ...
- الطوائف وواشنطن وطهران.. عناوين العراك السياسي ببغداد بعد ان ...
- العراقيون يصوتون لاختيار برلمان جديد والسوداني: الأجواء مستق ...
- 206 شركات ناشئة تقدم عروضها على مسرح -بيبان-
- مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق الحاج - مونديال مغمس بدم..!!