أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ..الجزء الخامس .!














المزيد.....

السيدة الغامضة ..الجزء الخامس .!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


مضى ستة أيام على التواصل الأخير مع أطراف الغموض . رغم أني كنت متأففا ، و متضايقا ، كما كان يخيل لي ، من تواصل السيدة الغامضة ، و الشخصية الجديدة المحيّرة ، التي جلبت الرسالة الورقية إلى ابنة خالتي ، إلا أن اختفاء أثر الغموض أثار قلقي و رغبتي في أن أعود إلى تلك الدوامة التي لم أشعر بلذة الدوران بها حتى فقدتها. و رحت أنتظر إشارة تأتيني على الميسنجر ، أو حتى تعليق على أحد منشوراتي ، ينبئني أني لم أفقد الأمل في عودة تلك اللعبة اللذيذة ، و لكن دون طائل . و لا أخفيكم أني اصبت باكتئاب جعل كل من حولي يندهش من تحولاتي النفسية و عصبيتي . في كل صباح كنت أنظر في المرآة ، و أعاقب تلك الصورة التي تظهر أمامي على انهيارها المفاجيء أمام أنثى غامضة ، قد تكون عجوزا في عمر الثمانين تفسخت و أوشكت أن تدخل عالم تحولاتها المظلم ..! أو أنها سيدة لها هواية اللعب بمشاعر الذكور الذين ينساقون خلف الاناث بلا تفكير فتتفرج عليهم من بعيد بتلذذ سادي ، بعد سقوطهم في الشبكة بلا حول و لا قوة ..و قد تكون من اللواتي يحملن عقدة الانتقام من الذكر ، لأنها تعرضت لاغتصاب في طفولتها أو مراهقتها ، أو أن أمها كانت ضحية ما فحملت رغبة الانتقام لها . و ربما يكون ذكرا له صفحة ذكرية على الفيس لم يكن لها رواد ، و لا متفاعلين كما يرغب ، ففكر بإنشاء صفحة أنثوية لعله يجني آلاف الاعجابات ، و التعليقات من الذكور و الاناث ، فيثير حوله عاصفة من الاهتمام النرجسي الذي يفقده في الحياة العملية ، فيرمم روحه المتعبة ..كل ذلك ورد في مخيلتي ، فلمت نفسي ، و كرهتها ، و ندمت على فعلتي الحمقاء في الانسياق وراء الوهم ..فماذا سيقول عني الصديقات ، و الاصدقاء إذا توقفت عن نشر أخبار تلك السيدة التي خذلتني ..لا شك أنهم سيتخيلون قصصا و حكايا عني و عن السيدة . و ربما يتهمونني بعدم نشر الحكايات التاليات لأنها محرجة لي أمام مجتمعي الفيسبوكي ، و الواقعي الذي يراقبني بعين لا تنام . في يومي السادس من الاغتراب و الياس سهرت حتى الصباح و أنا أنتظر إشارة ما تدل على عودة ميمونة ، ما ، دون طائل ، حتى سرقني النوم مني للحظة ، فاستيقظت على طنين ينبيء ، برسالة أو تعليق ، فاستيقظت مذعورا ، و نظرت إلى الشاشة ، كانت السيدة الغامضة قد أرسلت لي رسالة تقول فيها : افتح إيميلك ، لقد أرسلت إليك رسالة و عذرا عن التأخير حدث معي ما لا يريح..!!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة الغامضة ، الجزء الرابع ..!
- السيدة الغامضة ..الجزء الثالث .!
- السيدة الغامضة ..الجزء الثاني .!
- السيدة الغامضة ..الجزء الأول .!
- العريف أبو علي .!
- سقوط سامية ..الجزء الأخير .
- سقوط ساميا ...الجزء الرابع .
- سقوط ساميا ..الجزء الثالث .
- سقوط سامية .! الجزء الثاني .
- كيف سقطت ساميا .! الجزء الأول .
- مصالح خانم : الجزء الأخير .!
- مصالح خانم _ الجزء الثامن قبل ألأخير .!
- مصالح خانم الجزء السابع .! ( القناع )
- مصالح خانم جزء سادس .! ( الدهشة )
- مصالح خانم جزء خامس .!
- مصالح خانم جزء رابع .!
- مصالح خانم - الجزء الثالث.
- مصالح خانم - الجزء الثاني .
- مصالح خانم ج1
- كأنه الأبدية .!


المزيد.....




- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ..الجزء الخامس .!