أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - مصالح خانم جزء خامس .!














المزيد.....

مصالح خانم جزء خامس .!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6556 - 2020 / 5 / 6 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


بعد الزيارة العتيدة ل ( بيك آب التيوتا ) الرباعي الدفع ، و بعد أن دخل الجيران المنزل ، كمن يقتحمه اقتحاما - لأن الصمت المطبق في المنزل ، الذي كان يعجّ بالضوضاء ليلا ، من جعل حركة الدخول خائفة ، و مرتبكة للناس ، الذين لم يدفعهم الخوف على مصير من كان بالبيت من أطفال و نساء ، و حسب ، بل الفضول الذي في أرواحهم ، و نفوسهم ، لمعرفة ما تركه هؤلاء الغامضون ، الغرباء ، في منزل السيدة الغامضة ، مصالح خانم ، التي كان في ضيافتها ، في تلك الليلة ، سيدة أرملة مع طفليها ، يقال : إن اسمها ريّا..! انتشرت إشاعة كما تنتشر الروائح في الهواء ، حتى قبل أن يرى الداخلون الدمّ الذي في أرض الصالون : ( إن مصالح خانم قد سافرت مع جماعة البيك آب رباعي الدفع ..!! ) و منهم من خمّن : إنهم اختطفوها لجمالها ..! وقيل على ألسنة النساء اللواتي لا تستطيع أن ترى حتى أظافرهن : إن الأمير بشخصه المهيب ، قد جاء على حصانه الأسود ، ببردته السوداء ، و عمامته المرصعة بالجواهر ، ليختطف سيدة الحسن و الجمال ، ليصطفيها لذاته ..! لأن مصالح خانم لم تكن موجودة في المنزل ..كان في الصالون الأرملة ( ريّا ) صديقة مصالح خانم ، و قد تمددت على صوفا ، و هي نصف عارية من الوسط إلى الأسفل ، و مازال غطاء رأسها يستر شعرها الذي تظهر بعض خصلات بللّها التعرّق ، و زيوت فرزتها بشرتها ، و ربما بعض الكريمات التي توضع على الشعر لإثارة الشريك ..و كأنها قد جاءت إلى مصالح خانم في تلك الليلة ، و قد بيتت نيّة لقاء القادمين في البيك آب ..!
رمت امرأة على جسد الأرملة ستارة النافذة السوداء بعد انتزاعها .. و كان على أرض الصالون بعض حبيبات دواء منشط للذهن ، و الجسد .. لا أحد عرف نوعها حتى جاء الطبيب الذي راح أحد الطامعين بمصالح خانم ، و استدعاه ، بعد أن وضع في جيبه بعض اشياء خفيفة الوزن غالية الثمن ، من بيت السيدة..!
اكتظ المكان بالناس الذين دفعهم حب كشف الأسرار الغامضة في المنزل ، الذي قلما تسمح مصالح خانم بدخوله للجيران ، و أبناء الحي . لم تمض لحظات ، حتى صاحت امرأة ، راحت لتستخدم الحمام ، بأعلى صوتها : تعلوا إلى الحمام ..يا أهل الجيرة ..!
و عندما تقدم أحدهم من الشجعان المندفعين للمساعدة ، و المحكوم بعاطفة جياشة ، ووجد طفلا بعمر ثلاث سنوات قد اغتصب و رمي في الحمام ..قيل أن من فعلها مرافقة الأمير ، و الأمير لا يفعلها ..الأمير اكتفى بسيدة الجمال ، و مضى ..!!
و لكنهم عندما تفاجأوا بجثة طفلة في سنتها الخامسة ، و قد اغتصبت من قبل ومن دبر ، أيضا ، بوحشية حتى فارقت الحياة ..ارتجّت أرواحهم ، و اهتزت أعمدة توازنها ، و صرخ أحدهم : اللعنة ..ماهذا الفعل الرهيب ..؟؟
لكن ثمة من أخرسه من ذوي اللحى الذين جاؤوا للاطّلاع على ما حدث ..! الأرملة أم الطفلة الضحية ، و الطفل المغدور ..مازالت على قيد الحياة ، كما قال الطبيب الذي علق لها سيروما ، و بدأ بزرقه بالأبر المعالجة لحالتها التي شرحها لطالب طب ملتح ، و متسائل ، أراد أن يظهر بمظهر العارف في مجال عمله ، و ليتقرب من الطبيب ليساعده كي يحصل على اعتراف طبيب متمرس في مهنته إذ قال : هذه المرأة تناولت الكثير من الأقراص المهيجة ، و التي تبعث النشوة في الجسد ، و لكنها ستقوم بإذن الله ..فقاطعته إحداهن : بعد ماذا ..بعد أن رمت طفلتها و طفلها في الجحيم ..؟؟؟
و كم تمنت أن تصفها بالعاهرة ، لولا نظرة رجل ملتح لجمت لسانها ..! أخرجوا جثث الأطفال إلى المشفى ليعاينها الطبيب الشرعي ، و نقلت الأرملة إلى مستوصف الحي ليعالجها الاطباء الأكثر تخصصا ..لأنها على رأي الطبيب المسعف .. ستعود إلى رشدها بعد قليل ..!
انتشر الأولاد مثلما ينتشر الدجاج ..أو مثل جداء رعناء في منزل مصالح خانم ..و قد سيطر عليهم رعب لم يتعرضوا له من قبل أن يطّلعوا على حادثة اغتصاب الطفلة ، و أخيها ..و قد اسود العالم في أرواحهم ، و نفوسهم ..ولكن كل هذه المشاعر المزلزلة لأرواحهم ، لم تكبح رغبة الكشف لديهم ، و السطو ، على ما يروق لهم ، أيضا و بأوامر من الكبار ربما ..فدخلوا كل زاوية في المنزل ، إلى أن صرخوا صرختهم المدوية التي ، لم تهزّ أركان المنزل المتين البنيان ، فقط ، بل هزت نفوس جميع من كان في المنزل أيضا ، حتى الطبيب و مساعده..!
و عندما جاء الكبار على أثر صرخة الصغار ، إلى إحدى غرف النوم في منزل مصالح خانم ..و جدوا شخصا غريبا مسجى على السرير .. كان الشخص عاريا تماما من ثيابه ، و عندما سئل الحاضرون إذا كان معروفا لديهم ، تنكروا له ، و قالوا لم نر مثل هذا الشخص في المدينة ..! و بعضهم قال : لم يشاهد في القسم الشرقي من المدينة قبل اليوم ..! و قيل : ربما جاء مع الغرباء في سيارات الدفع الرباعي ، و تركوه هنا على أمل العودة ..!!!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح خانم جزء رابع .!
- مصالح خانم - الجزء الثالث.
- مصالح خانم - الجزء الثاني .
- مصالح خانم ج1
- كأنه الأبدية .!
- الشخصية ، و الجماعة.!
- من جلجامش إلى جاورجيوس .!
- نص متمرد .!
- الديكتاتور العربي .!
- لمن ترقص الحروف .!
- الحبيسة .!!
- نكاح ( خليفي ) علني .!
- سادية الرحمة ، و نشوة الألم .!!
- السرانية و الرعب العقائدي .!!
- البحث عن الحقائق الضائعة .!
- مرتكزات الوعي .!!
- العبيد ..!
- الضوء .!!
- هوزيه .!!
- طريق السرير .!


المزيد.....




- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - مصالح خانم جزء خامس .!