أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - سادية الرحمة ، و نشوة الألم .!!














المزيد.....

سادية الرحمة ، و نشوة الألم .!!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6336 - 2019 / 8 / 30 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


حدثت هذه القصة ( الحقيقية ) في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين .!
كان عبد الجبار الناصر ابن خالتي في ريعان مراهقته ، عندما وصف له الطبيب جلسات مساج ، و أرسله للمشفى مرفوقا بتقرير علاج نتيجة سقوطه عن ظهر بغل جامح في الحقول ، و لم يتورع البغل عن رفسه أيضا..و عندما رأى عبودي الناصر العدد الكبير من الممرضات الجميلات الصغيرات في مثل سنه ، أصابه شيء من خجل يبطن فجورا ، و شبقا كامنا . و عندما انبرت أحداهن من الجميلات لتعالجه ، بعد سؤال الطبيب لهن عمن تعالج هذا المريض .! أصيب عبودي بشعور مربك لا يدري كنهه ..أهو سعيد أم بائس باختيار هذه الحسناء السمراء صاحبة المؤخرة الافريقية ، و العينين الواسعتين ، له ، كي تكشف عريّه . و لأنه خجول ، فقد ازداد ارباكه بعد أن قالت له : اسبقني إلى الغرفة رقم 1 و اخلع ثيابك ..! هذه العبارة الأخيرة هزت كيانه حتى أعمق أعماقه ..اخلع ثيابك .؟!! و هو الذي لم يتعرَّ لأمه منذ نعومة أظفاره خجلا.. يا إلهي ..كيف سأتعرى لفتاة لا أعرفها مسبقا ..!! فكر ..! و عندما جاءت المعالجة ورأته جالسا على طاولة المساج كفتاة خجول ، و لم يخلع شيئا من ثيابه بعد ، صاحت به بأعلى صوتها موبخة لأنه تأخر في الاستجابة للعلاج ..فخلع ثيابه ببطء حذر ، و بعد كل قطعة من ثيابه يخلعها ، كان يتوجه إلى الممرضة بعينين خاشعتين بلهاوين متسائلتين إن كان سيستمر في التعري ، و هي تشير له أن يستمر ، بعينين ذابلتين ، حتى بقي السليب فقط . و عند ذلك الحد أقسم في داخله ألا يستجيب لو أمرته بخلعه حتى لو ألغى علاجه كليا.. لكنها اكتفت أن تشير له أن يتمدد على بطنه فوق الطاولة بعد أن ألقت على عضوه نظرة فاحصة ، و أغلقت الباب ، و وجّهت موجة حرارية فوق ظهره . بعد دقائق وضعت زيتا دافئا و مرغته على المنطقة القطنية بعجل ، مع حركة ، ليست بريئة ، من رؤوس أصابعها ، أحدثت رجفة في جسد المريض عبودي الناصر ، و كأنها صدمة إثارة أيقظت فيه شيئا غامضا لم يألفه من قبل ..شعر عبودي بشعور مريب مخجل ..و خاصة عندما سحبت السليب الشفاف إلى الخلف كاشفة نصف مؤخرته ، و على مبدأ : لا عيب في العلاج ، استمرت في مرغ الزيت فوق المنطقة العجزية ..و راحت تدلك له المنطقتين معا ، تدليكا رتيبا لذيذا رحل به بعيدا إلى عوالم لم يدخلها من قبل . و لكن عندما توجهت برؤوس أصابعها الناعمة نحو الخاصرتين مثبتة الابهامين فوق عظمتي الحوض ، تأوه عبودي ، فالتقطت الإشارة ، و راحت تركز على المناطق التي تزيد من تأوهات مريضها ، و لم تنس أن تشاركه بتأوهاتها الناعمة ، و النابعة عن جهدها من أثر التدليك ، كما توحي لمريضها .! تلك التأوهات التي كان يموهها الصبي ، القادم من الضيعة ، بآهات تشبه آهات الألم متصنعا التوجع حفاظا على ماء الوجه ، لكي لا يُحرج أمام المعالجة التي سوف تضعه في خانة الأولاد الأشقياء قليلي التربية و الأخلاق لو أباح بما في صدره من لذة عارمة لم يذقها في حياته . و هو ابن الضيعة المحافظ على سمعته و سمعة أهله الذين لو صدر عنه فعل مشين يمس بالآداب العامة لصلموا له أذنيه ، أو قفعوا له ظاهر كفيه بالابرة . لكن ثمة ما هو أقوى من كل العقوبات ، و القوانين السماوية ، و الاجتماعية ..ذلك الدافع الملعون ، و الذي يعبر عنه الجسد الذكري أبلغ تعبير دون أن يستطيع المواربة و التواري . كانت المعالجة متأكدة من تطورات عبودي الجسدية ..فهي خبيرة في الجسد الذكري من جراء مهنتها . و تجيد أسلوب إثارته عمدا لرغبة كامنة في ذاكرة جسدها الطافح بالشهوة العمياء ، التي لا تستطيع الحصول عليها علنا فلجأت لتعذيب ضحيتها و قهره في جعله يتصبب عرقا باردا من الاثارة التي ستشبع ظمأها بها..! في هذه اللحظة الحاسمة قالت لعبودي آمرة برفق حميم ، و هي على علم بدقة ما حدث لجسد عبودي ، بعد أن أيقنت أن مريضها سقط في فخها ثائرا مثارا ثورة واضحة لا تختفي ، و إن كانت ثورته مغطاة بقطعة من قماش شفاف يسمى كيلوت : اقلب على ظهرك يا عبودي ، قالت له آمرة و قد أحمر بياض عينيها ، و بحّ صوتها.! لكن عبودي أقسم بكل الآلهه ، و كل القديسين ، أنه لن يقلب على ظهره لو سقطت السماء على الأرض ، فأي فضيحة ستنتظره لو قلب و العياذ برب ( الفَلق ) وما أدراك ما الفَلق ..!!! سأرسل في طلب مدير القسم إن لم تقلب يا عبودي ، قالت الممرضة بصوت أبحّ شاحب نابع عن إثارة جنسية واضحة ، و قد غلب عليه الرقة و الحنان ...ارسلي في طلب مدير المشفى ..لن أقلب ..! قال عبودي حازما .! عندما لم تنفع معها كل التوسلات بأسلوب رقيق أحيانا ، و عنيف أحيانا أخرى . فخرجت متذرعة أنها ستستدعي رئيس قسم العلاج ، و على ملامحها تبدو ملامح اللائمة الراغبة ..في الوقت الذي لم تهدأ ثورة عبد الجبار الناصر ، و لم يخمد روعه ، و قد غطى وسطه بغطاء أبيض مرمي عند رأسه ، و جلس منتظرا عودة فتاته الحسناء التي هزت شيئا عميقا في كيانه ، مع أحد ما ليوبخه على عدم إطاعة المعالجة ، الفتاة التي سقط في شركها ، و التي أثارته عن سابق قصد و رغبة تحت عنوان معالجة آلام الفتى المراهق القادم من الضيعة إلى المدينة و لأول مرة للعلاج .! قيل ، بعد ذلك ، أن عبد الجبار الناصر ، إذا سألت عنه ، ستجده أمام باب قسم العلاج في المشفى ، حتى ، قيل أنه جمع مجموعة من صبيان ضيعته و اختطفها عنوة ..! و هرب بها إلى نزل شيخ بدوي ، و ركع أمام بيت الشعر ممسكا بعاموده ، كناية عن أنه يطلب الحماية ..فأعطي الأمان يومذاك من البدوي و زوجها له شرعا ..! و عندما زارت الضيعة معه ، سألتها إحدى النساء المجربات : هل تحبينه يا بنت الحلال ..؟؟ هو يحبني ..!! هذا كان جوابها للمرأة التي غمزت بعينها إشارة تآمرية تعني : فهمتك يا عروس .!
فهل نجح عبودي في علاقته التي حصلت مع فتاته اللعوب ، و الطافحة بالاثارة ..؟؟؟ لكن ما سجله تاريخ المنطقة ، أن عبد الجبار الناصر فرخ للعائلة عددا لا يستهان به من الذكور القساة على شاكلته ..و لم ينجب من البنات ولا واحدة ، لذلك ، كان الرجل الفريد في العائلة الذي ذاع صيته في المنطقة على أنه أخصب من عرفته هذه المنطقة من الذكور..!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرانية و الرعب العقائدي .!!
- البحث عن الحقائق الضائعة .!
- مرتكزات الوعي .!!
- العبيد ..!
- الضوء .!!
- هوزيه .!!
- طريق السرير .!
- الخوف .!
- منعطفات حادة في الروح .!
- عبدو الأجدب عاشقا .!
- يغتال بابنيان من جديد .!
- كابوس .!
- لمن البقاء .؟؟
- هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟
- صدى الذاكرة .!
- مذكرات صوص ..رحلة حضارة .!!
- مذكرا صوص ..!
- الفخّ .!!
- الشيخ نسيم .!
- البيتكوين ..العملة الرقمية العالمية .!


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - سادية الرحمة ، و نشوة الألم .!!