أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميشيل زهرة - من جلجامش إلى جاورجيوس .!














المزيد.....

من جلجامش إلى جاورجيوس .!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 14:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ليس من باب خدش مشاعر ، من تربت مشاعره على حفظ البصم ، و الترداد الأعمى خلف ( المعلم الثقافي الذكري ) ، و العنعنة التي اغتالت وعينا منذ انتصار الذكر المطلق في ( ملحمة ) جلجامش ، و نكران قطب الحياة الآخر ، الأنثى ، و انتاج ذاته من ذاته بلا ( دنس ) .. علينا إعادة قراءة التاريخ الذكري ، و تشريح رموزه ، بدءا من جلجامش ( البطل ) في الثقافة الذكرية ..فاتح التاريخ الذكري ، الذي اغتال الخصب ، في تنكره لعشتار الأنثى كشريكة له في معادلة الحياة ، و محاربتها سرا ، و علانية ، بانتشار رموز انتصاباته كعلامة عن انتصاره المدوي ، كبرج بابل ، أولا ، و الاهرامات ، و أخيرا ، تمثال ( الحرية ) على شاطيء الأطلسي ، و ناطحات السحاب ، و ما تمخض عنه من انتصابات ذكرية عربية على ناصية كل شارع . دون أن ننسى موقفه أيضا من ( خمبابا ) حارس الغابة و روحها لتتصحر الحياة باغتياله ، بعد موت صديق جلجامش الذي ( أنسنوه ) باستجراره إلى الحاضرة ، و اغتيال غابيته ، و فطرته ، فالتصق بالطاغية جلجامش ، خوفا من بطشه الذي لا يرحم . و ما ذلك كدلالة ، إلا سحق الجانب الأنثوي نهائيا في روح جلجامش المنتصر حتى على الحصب ، و على ذاته القاحلة ، في اقتلاع كل أثر للأنثى في روحه المجنونة الطاغية ، و التصاقه بأنكيدو الذي تحول بفعل سيده إلى صديق حميم يُشك بعلاقتهما الشاذة كعلامة للتداخل الذكري الذكري ، و غياب جمال الأنوثة ، و ترسيخ قبح العلاقة الشاذة . هذا و لن ننسى أن نمرّ بنسخته الرومانية الذكرية ( جاورجيوس ) الذي اغتال التنين رمز الطبيعة و الفطرة . و الرمز العشتاري الواضح في تعدد رؤوسه ، التي وصلت حتى الرقم سبعة ، و هو الرقم العشتاري المقدس ، المتناظر مع بوابات النزول إلى العالم السفلي لتنقذ رمزية الذكر ، و تستعيده في شخص تموز كأقنوم خصب لانتاج الحياة ..لكنها تفشل في إيجاده ، لأنه كان مختبئا في زريبة الماعز . فسُجنت عشتار ، بعد خيبتها ، في ظلمة أختها أريشكيجال ربة الظلام حتى هذا الزمن الذكري الذي أمحل االعالم ، و صحّر الطبيعة ، و مازال يرتكب الجريمة تلو الأخرى بحق الطبيعة و الكون .! و لكن هل تبقى الحياة قائمة على قطب واحد إلى ما لا نهاية .؟؟



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص متمرد .!
- الديكتاتور العربي .!
- لمن ترقص الحروف .!
- الحبيسة .!!
- نكاح ( خليفي ) علني .!
- سادية الرحمة ، و نشوة الألم .!!
- السرانية و الرعب العقائدي .!!
- البحث عن الحقائق الضائعة .!
- مرتكزات الوعي .!!
- العبيد ..!
- الضوء .!!
- هوزيه .!!
- طريق السرير .!
- الخوف .!
- منعطفات حادة في الروح .!
- عبدو الأجدب عاشقا .!
- يغتال بابنيان من جديد .!
- كابوس .!
- لمن البقاء .؟؟
- هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟


المزيد.....




- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...
- تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة ...
- بعد 8 سنوات من الدوام الليلي.. كيف تغلّبت ممرضة على اضطراب ا ...
- ظروف مأساوية للنساء الحوامل في غزة وسط الحرب والحصار
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل “هنـــــــــــ ...
- مؤشر جديد للفقر في العراق يسلّط الضوء على النساء: انخفاض طفي ...
- اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ميشيل زهرة - من جلجامش إلى جاورجيوس .!