أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ، الجزء الرابع ..!














المزيد.....

السيدة الغامضة ، الجزء الرابع ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 20 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


الرسالة التي وضعتها في جيب محفظة جهازي ، رسالة غرام تطلب فيها تطوير علاقة ، تحدد هي ملامحها ، و لحظات اللقاءات التي سوف تحصل .!عدت إلى البيت غائم التعابير ، مشوش الوعي ، ضبابي المشاعر ، لكن في داخلي تعصف كل شياطين الدنيا ، عندما أوصلني سائق التاكسي إلى باب البناية التي أقطن بها . و ما أن دخلت الباب ، و صعدت درجتين حتى انفتح باب في الطابق السفلي مناديا : لحظة من فضلك ! كانت ابنة خالتي سعدى التي يقطن أهلها في الطابق الأول تحمل بيدها رسالة ورقية من ذاك النوع المطبوع بألوان الأخضر ، و الأحمر ، و الأبيض ..ليس عليها عنوان لمرسل ..و على ملامحها تعابير غامضة لم أعطها اهتماما كي أفهمها . و عندما أدهشني منظر الرسالة ، و غرابة عودة الظاهرة الورقية للرسائل . لم أكترث بسعدى لأني أفكر بالصدمة التي تلقيتها في كافتيريا ( س ) و بطلب العلاقة معها ، و بأمر تلك السيدة التي حركت كل ما هو ساكن في عالمي . و لست أدري لماذا كانت سعدى تفيض حزنا ، أو شفقة ، في هذه اللحظة و هي تقدم لي الرسالة و هي تشيح بوجهها عني ، أو هكذا خيل لي ، لأني وقعت تحت تأثير الشك بكل من حولي من نساء ، أنهن سيدات غامضات . مما جعلني أثق إن سعدى اكتشفت أمر هذه السيدة الغامضة ، لأنها ، بلا شك ، قد قرأت الرسالة ، و إن هذه الرسالة ليست إلا من السيدة الغامضة. و لم أفكر في الفارق الكبير بين شخصيتها الإلكترونية ، و الشخصية الواقعية المتخلفة في التعاطي مع الحدث الغامض ، أو أنها ، على الأقل ، من جهة ما ، تنتسب إليها . سحبت الرسالة من يد سعدى بعصبية من انفضح أمره ، و أنا أنظر إلى الطوابق العلوية احتراسا من ألا يسمع حوارنا أحدهم أو إحداهن ، و لم يسعني إلا أن أسأل سعدى بهمس من يطلب منها ألا ترفع صوتها ، ففهمت و استجابت لطلبي ، و كأنها تتآمر معي على محيطي الاجتماعي قائلة بهمس : جلبت الرسالة فتاة مراهقة بعمر الحادية عشرة ، نزلت من سيارة حديثة ، تقودها أنثى كأنها جدة الفتاة ، وقفت أمام البناية ، و سألت عن بيتك و زوجتك التي كانت تتسوق ، و لست أدري لماذا قلت لها : أنا أنوب عن زوجته ، وكان ذلك من حسن الحظ ، فأعطتني الرسالة و خبأتها في جيبي منذ ساعتين ، و أنا أترصد مجيئك من العين الساحرة في الباب . تلك الفتاة قالت أن الرسالة من أمها . و عندما شكرتُ سعدى ابنة خالتي ، و أهممت في صعود الدرج ، بدأت أفكر في كيف سأواجه زوجتي بهذا الوجه الكئيب ، و هي التي اعتادت على ابتسامتي الدائمة ..قررت أن أكمل صعودي إلى السطح ، و كأن قوة ما طردتني إلى الأعلى كي أقرأ الرسالة ..و ما أن أهممت بقراءة السطور الأولى المطبوعة على الجهاز ، و التي تقول فيها : عذرا منك . أنا لست الأنثى التي وعدتك في الكافتيريا و لم تأت ! أنا سيدة لا أعرفك جيدا ، اسمي : (وصال آل غرقان) ، إنما سمعت عنك من السيدة التي تتواصل معك بطريقة استخباراتية ماكرة ، و فهمت أنها تتواصل مع روائي مهم ، لذلك جئتك ناصحة : احذر تلك السيدة فإن لها أهدافا شيطانية ليست بريئة .! فحذار أن تستمر معها .! شيء وحيد بدأ بالطرق على دماغي : يا إلهي أنا كنت مع غامضة سورية واحدة ، فكيف بغامضة أخرى من آل الغرقان ، قد تكون خليجية بدليل اسمها ، و أنا غريق في عالم أصبح ضبابيا مظلما من حولي؟! انجدوني صديقاتي و أصدقائي الأحبة ..هل استمر أم أنسحب .؟؟؟



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة الغامضة ..الجزء الثالث .!
- السيدة الغامضة ..الجزء الثاني .!
- السيدة الغامضة ..الجزء الأول .!
- العريف أبو علي .!
- سقوط سامية ..الجزء الأخير .
- سقوط ساميا ...الجزء الرابع .
- سقوط ساميا ..الجزء الثالث .
- سقوط سامية .! الجزء الثاني .
- كيف سقطت ساميا .! الجزء الأول .
- مصالح خانم : الجزء الأخير .!
- مصالح خانم _ الجزء الثامن قبل ألأخير .!
- مصالح خانم الجزء السابع .! ( القناع )
- مصالح خانم جزء سادس .! ( الدهشة )
- مصالح خانم جزء خامس .!
- مصالح خانم جزء رابع .!
- مصالح خانم - الجزء الثالث.
- مصالح خانم - الجزء الثاني .
- مصالح خانم ج1
- كأنه الأبدية .!
- الشخصية ، و الجماعة.!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - السيدة الغامضة ، الجزء الرابع ..!