أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال جاف - لم تَعد المدافن آمنة














المزيد.....

لم تَعد المدافن آمنة


جلال جاف

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


ينتهي الى فراغاتِه بكل مايَحمِلُهُ من لعنِة الأنهار لِينتَشِلَ نفسَهُ من متاهاتِ العابرين ..
فعليك الطّير كَما الصّبح في نومه القشّي ..
عليكَ لَعنة القرى الغارقةِ في غيّ الضباب والكلُّ غارقٌ في ردهة ضيّقةٍ من ضوءِ الرمال ..
لا عليك فأنت نائمٌ في نفسٍكَ منذ أن غادرَتِ الجِمالُ أرضَ الماء فتوَكَلَتْ على الضّواري ..
لا عليكَ أيها الرّجل المُنكّرُ في مكانِك , المُنكَرُ في شَرف القبائلِ التائهة في الحانات منذ عهد الحجر وهي تعبدُ الطين والافخاذ والخيام المتعهٍّرةُ في ريحِ البراري ..
عليكَ لعنةُ النّهود المبتورة بالسّنابل , فلا أحدَ يواسيكَ في مِحنَة الأوائل .. لا أحد يُلبِسك رداء النّمور في زمن القطط .. كُن نفسكَ او مت ضاحكاً في الحديد حتى مَطلع القيامة ..
لا عليك .. فانت هرّ لبسَ قناع الليل مبتكراً لُعبة الرجال ..
فأنت لم تَعد من كائنات الماء ولا من كائنات البر ..
فالماءُ تَوَحّلَ بلِحيَتِكَ القديمة ولم تَعد تخالف قِدَم الهواء ولم يَعد أنفك القبائليّ مخيفاً ولم تَعد مضمونةً في مواسِمِ الأعياد .. فالمشاركون كثيرون .. ولم يَعد العبورُ إلى المدافنِ آمناً ..
مت وحدَكَ في الأحكام النحاسيّة .. مت وحدَك بقيودٍ لم تَعد صالحةً في الساحات ..
مت وإرتعد بكفالة الأرواح .. أيها الكاسدُ في تِجارة الرجال ..
فالمعركة لازالت قائمة في الدفوف والاناشيد ..
والعابرون كالأوائل يعبرون الجبال ..
......
الشاعر الأزرق جلال جاف
كندا / 6/6/2020



#جلال_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات من دفتر الكورونا
- لعنة البراري
- وجهة نظر حول قرار الخارجية الامريكية بخصوص 3 من قادة حزب الع ...
- ولاءات الحَرائق
- الكورد وبغداد وعصر البرسيم الأمريكي الإيراني
- مَحارم الكُحلِ
- زرقاءستان
- اسرار الغيوم
- ومضات زرقاء(1)
- غيومٌ وأمطار
- الحقول جميلة كالعشق
- اقباس ضوئية ( للشاعر المعاصر عمر عبدالكريم )
- ومضات شعرية ( للشاعر المعاصر ( عمر عبدالكريم )
- أصابع الصلوات الستة
- قمرٌ يَتمددُ في راحتيكِ
- افترسي ماتبقى..
- نور يتعكز على الظلام
- أنتِ ال-سارية المَفعول-
- تلبَّسي ليلَ العناقيدِ
- أرملة الكَون


المزيد.....




- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال جاف - لم تَعد المدافن آمنة