أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يامي أحمد - دراما التسول “الدراما الخليجية” عالة على التلفزيون!














المزيد.....

دراما التسول “الدراما الخليجية” عالة على التلفزيون!


يامي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


شهدنا في رمضان عرض مسلسلات مهمة استحوذت على اهتمام المواطن العربي وكان للمسلسلات المصرية نصيب الأسد خصوصًا مع تراجع الدراما السورية بسبب ما آلت إليه ظروف الحرب.
وأعتقد أن المسلسلات التي تربعت على عرش الدراما الرمضانية من حيث المشاهدة كانت ( النهاية، الاختيار، البرنس، 100 وش ، فرصة ثانية ).
ولولا تعدي المسلسلات الخليجية على بعض الثوابت والقضايا العربية والإنسانية لما انتبه المشاهد العربي لوجود هذه المسلسلات.
على الرغم من محاولة تلقيم المشاهد العربي بالمسلسلات الخليجية وعرضها في أوقات الذروة وعلى أهم المحطات، إلا أن المشاهد العربي يفضل مشاهدة الدعايات المملة على المسلسلات الخليجية.
يدرك صناع الدراما الخليجية هذه الحقيقة ولكن يرفضون الاعتراف بها، وأبسط تشبيه للدراما الخليجية.
تخيل نفسك تمشي في طريق ما، وعلى الطرقات هناك مجموعة من المتسولين يركضون إليك، سيزعجك ذلك، خصوصًا لحقيقة أن هؤلاء المتسولين قد يكونوا أحسن حالًا منك.
ماذا ستفعل؟
- ستحاول تجاهلهم وتتفادي أي صدام معهم.
- المتسولون لن يثنهم هذا، هم أوقح مما تتخيل.
- ستحاول بعصبية شديدة الابتعاد عنهم.
- عند هذه اللحظة سيشعرون بك، ويفقدون الأمل، لكن ردة فعلهم لن تكون تجاهلك والمضي قدمًا.
سينعتونك بأفظع الشتام، ويدعون عليك بأسوأ الدعوات، ثم يحاولوا مع شخص آخر.

عند هذه النقطة فقط، النقطة التي يستفزونك فيها، ستحفظ شكلهم، ستعرفهم، وستلحظ وجودهم في المرات القادمة.
وهذا ما تفعله الدراما الخليجية للفت انتباهك، ألا وهو استفزازك، أو إهانتك بشكل ما، أو التعدي على الثوابت القومية والحريات الإنسانية.
كما وجدنا في مسلسل أم هارون حيث قاموا بالخلط ما بين التطبيع والإنسانية وإخراج دراما بتوليفة مسمومة جدًا، ما أن انتقدتها فأنت ضد الإنسانية والتعايش بين الشعوب بمختلف الأديان، وإذا صمت أمامها، لا مشكلة عندك مع التطبيع.
وكذلك مسلسل مخرج 7 الذي أهان مجتمع الميم، وقدم مشهد ماستر للتطبيع مع اسرائيل في مقابل مشهد وحوار ضعيف رافض للتطبيع.
وطبعًا سيخرج القائمين على العمل بمطالبتك بمشاهدة الحلقات كاملة وألا تجتر جزء من الحلقة على حساب باقي العمل، وكل هذا التسول لشحذ الاهتمام بالدراما الخليجية، دراما التسول والسطحية.
ويؤسفني وصفها بكذلك، لكوني أضع في توقعاتي سقفًا عاليًا للدراما الخليجية، وأتوقع منها أعمالًا مبهرة لتوافر العناصر والإمكانيات الضخمة التي تساعد في إنتاج أعمالًا خيالية.
لكن للأسف دائمًا ما يسقط هذا السقف على رأسي أمام الأعمال التي تتلخص في ( طلقني، حبني، سرقني، مكيجني، وإن تجاوزت مخيلتهم هذه الدائرة فلا يصبح أمامهم غير دائرة الميراث والمال..)

في النهاية أرى أن على الدراما الخليجية ترك كل هذه المهاترات وإنتاج أعمالًا فنية حقيقة وأن يحاولوا قدر الإمكان الإبتعاد عن كتابة السيناريو والإخراج، على الأقل هذه المرحلة، مرحلة البداية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخل نظام الحكم السرية بوصفها سلطة الأم -الشبيحة في سوريا ن ...
- خطوة في عالم اللجوء
- فاطمة فتاةٌ قتلها الانتماءُ
- المرأة الكردية آلهة وبطلة التمرد
- الشخصية الكردية بين النقد والإتهام
- سيرة امرأة كردية
- إلى أوميد في ميلاده الأوّل
- الجيش السوري الحرّ أجهز على الثورة
- ترجمة الرسالة الأولى ل شاهين سوركلي لأبيه
- البيت الشرقي الخيري في مدينة فايلة بالدنمارك لمساعدة ودعم ال ...
- المنطقة الكردية بين التحرير والتسليم
- وماذا بعد يا أحزاب الكرد ?
- كلمة جمعية سبا الثقافية بكوباني في ذكرى أربعينية نصر الدين ب ...
- عملاء الأمس، شبيحة اليوم
- حزب الطليعة الحلقة المفرغة
- بالعربي الفصيح !
- بشار الاسد: التصريح الأحمق !!
- يوم العار !!
- معزوفة المعارضة السورية
- مجلس ( النوام ) السوري!


المزيد.....




- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يامي أحمد - دراما التسول “الدراما الخليجية” عالة على التلفزيون!