أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المظفر - الحب في زمن الكورونا .. وفيك إنطوى العالم الأكبر (5)














المزيد.....

الحب في زمن الكورونا .. وفيك إنطوى العالم الأكبر (5)


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


1- دعونا نتفلسف
الثابت علميا أن الإنسان يستعمل عشرة بالمئة فقط من دماغه أما الباقي فيظل خارج الخدمة. لو حدث وأن بدأت عملية تلك الأجزاء المعطلة من دماغ الإنسان في النشاط فستتسع دائرة معلومات الإنسان كثيرا لتغطي مجمل صنوف المعرفة حول الكون بما يتناسب وحجم التشغيل, فإن شمل التشغيل الدماغ بأكمله فستكون للإنسان القدرة على إستحضار الكون في دماغه لكي يغيب في نهاية الأمر هو ذاته في الكون. كيف : تتضاعف قدرات الإنسان الخارقة, وهذا الأمر ليس مناطا بقوة الإنسان العضلية والكهربائية والمغناطيسية وما شاكل, وإنما بقدرته أيضا على الهيمنة على آلية سرعة الزمن لصالحه ليصبح في مكان ما في لحظة ويصير في مكان آخر يبعد آلاف الأميال في اللحظة الثانية. بمعنى أنه يصبح جزءا من حركة الزمن الكوني ولا يبقى جزءا من حركة الكون الأرضي. (منظر السيارة التي تختفي حينما تتضاعف سرعتها إلى ما لانهاية : علينا أن نستدعي أينشتاين لكي يعقد لنا ندوة علمية بعنوان .. أنت تسأل وآينشتاين يجيب).
كما أن علينا التعرف على نظريات كانت قد تمحورت حول ما إذا كانت الذاكرة نفسها متوارثة من إنسان إلى آخر بما يجعل الدماغ أصلا عبارة عن صندوق معلومات منقول من جيل إلى جيل مع عودة إلى زمان بدأ الخليقة, أم أن علينا أن ننحاز إلى نظرية (كانت) حول (العقل المحض) التي تؤكد على على قيمة التفاعل ما بين العقل والدماغ مع إنحياز لدور الحواس في تغذية الأخير بالمعلومات التي يشتغل عليها بعد ذلك العقل ليستلهم منها المعرفة : لا وجود للمعرفة دون وجود الحواس الخمسة, والدماغ هنا حينما يولد الإنسان مجرد أو محض صفحة بيضاء. وهنا لا بد من التمييز بين الدماغ, العضو المخزون في جمجمة الرأس والذي يحتوي بعض الحواس الرئيسة كالنظر والسمع وبين العقل الذي هو عضو إعتباري وليس عضوي مهمته تحليل المعلومة أو تركيب المعلومات وإنتاج المعرفة.
2- (لوسي)
سكارليت جوهانسون إحدى جميلات هوليوود الأكثر شهرة (ممثلة ومطربة وعارضة أزياء) وأعلى الممثلات أجرًا في العالم لعام 2019 بمبلغ 56 مليون دولار, والمرأة الأكثر إثارة في العالم وفق إستفتاء أجرته إحدى المجلات الهوليوودية عام 2006, والتي تلعب الدور الرئيسي في أفلام (مارفيل كوميكس) الشهيرة, هذه الجميلة لم يشدني من أفلامها فلم كما شدني الفلم الذي مثلته عام 2014 بعنوان (لوسي) الذي شاركها بطولته الممثل الكبير مورغان فريمان إضافة إلى الممثل المصري (عمرو واكد).
للوهلة الأولى يبدو الفلم وكأنه واحد من أفلام الحركة التي إختصت بها هذه الممثلة الحسناء, غير أن متابعة أحداثه بعد ذلك ستنبؤك أنك أمام واحد من تلك الأفلام التي تخفي خلف جمال الوجوه وعروض القوة فكرة كبيرة عليك تتبعها بدقة محاذرا أن تأخذك تلك العروض عن أصل الفكرة ومضمونها الغني بالعديد من الأسئلة المهمة, وهي أسئلة طالما شغلت الفلاسفة والعلماء وفي مقدمتها ذلك الذي يتأسس على الحقيقة العلمية التالية : ما دام هناك إتفاق على أن الإنسان لا يستخدم سوى عشرة بالمائة من دماغه فما الذي سوف يحصل فيما لو تمكن هذا الإنسان لسبب ما على إستخدام المتبقي من منه.
مؤلف الحبكة يحاول أن يؤكد لنا على الصلة ما بين تشغيل بقية التسعين بالمئة من الدماغ والسرعة والقوى الخارقة المجمدة والمعطلة لدى الإنسان لينتهي بالنتيجة إلى أن ذلك كان لازما لبقاء الجنس البشري, فلو أن الدماغ إستعمل كل خلاياه ومخزونه وطاقاته فلسوف نرى أن سرعة إنتقاله وتحركه وإنجازه ومقْدٍراته الخارقة سوف تتضاعف تديجيا بما يتناسب ونسب تفعيل الخلايا النائمة التي تحقق تديجيا خروج الكائن البشري من نفسه ليتحد تدريجيا بالكون اللانهائي بما يجعله يختفي فيه (أتحسب أنك جرم صغير وفيك إنطوى العالم الأكبر). وهكذا فإن بقاء مستويات الذكاء الطبيعية محصورة بهذه النسبة من الدماغ, اي العشرة بالمئة, هو أمر مطلوب لغاية بقاء الجنس البشري, فلو تضاعفت سرعة الإنسان لصار من الصعب رؤيته والإحساس به بمعناه ككيان عضوي محسوس ومرئي., كما أن الكون يصبح مكشوفا بالكامل ولا حاجة للتدقيق فيه والتعرف عليه وإكتشافه.
الأمر يحدث حينما تختطف عصابة تايوانية الجميلة سكارليت وتزرع في أحشائها كيسا يحتوي على مخدر فعال من شأن (شمة) واحدة منه تشغيل البعض من خلايا الدماغ النائمة, ومن الطبيعي أن تتناسب كمية التشغيل مع (كمية الشمة أو الشمات). هدف العصابة أن تنقل هذا المخدر الفعال جدا إلى عدد من البلدان الأوربية من خلال عملية الزرع التي خضعت لها هذه الجميلة مع أشخاص آخرين جرى توزيعهم على تلك الدول.
سكارليت وهي في السجن يعتدي عليها أحد الحراس بالضرب والرفس الشديد بعد محاولة إغتصاب فاشلة. إحدى هذه الركلات تؤدي إلى تمزيق كيس المخدر المخزون في جسم (لوسي) الذي يبدأ التسرب إلى دمها ومنه إلى الدماغ لتبدأ تدريجيا تشغيل كل خلاياه النائمة ثم أيضا عملية التحول التي تجعل من (لوسي) إنسانة خارقة في كل شيء سواء على صعيد تشغيل قدراتها العقلية أو العضوية لتصبح مخلوقا أينشتينائيا – مشتقة من أينشتاين), ولينطوي الكون ينطوي في عقلها, ثم تبدأ رحلتها عبر الزمن والكون لكي تختفي تدريجيا عن أعيننا ولا تعود لسرعتها موجودة أو مُدْرَكة مثلما الجسم الذي يتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء.
3- أن تحب إمرأة خارقة
لا تستغربوا إذا ما قلت لكم إنني وقعت فعلا في حب لوسي بما جعلني أرى الفلم مرتين. في المرة الأولى إنشغلت بمتابعة الجميلة سكارلت والحبكة الفنية وروعة الإخراج, وفي المرة الثانية إنشغلت بالكم من الأسئلة التي يثيرها الفلم وبالكم من الأجوبة التي يمكن لي الحصول عليها من خلال عملية الإستدعاء والإستلهام المبينة على التأمل.
إنه الحب في زمن الكورونا...
أن تقع في غرام إمرأة حالما تقترب منها تختفي, نظرا لسرعتها الخارقة, لتظل أنت جزءاً من الطبيعة وتختفي هي ما وراء الطبيعة.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخلاق والسياسة
- إشكالية الدين والقومية
- كاريزما صدام وشجاعته
- الحب في زمن الكورونا ... (4)
- التشرينوفوبيا .. كزار, كل عوامل النجاح كانت معه إلا واحدة*
- في العراق إذا إجتمعت السياسة والدين يكون الشيطان ثالثهما
- الحب في زمن الكورونا ... (3)
- من هو شهيدنا ومن هو شهيدكم
- سنة وشيعة ... و ... عراق
- الحب في زمن الكورونا
- الولادة العراقية الجديدة
- أردوغان .. من تصفير المشاكل إلى خلقها وتفعيلها
- وجهة نظر .. لماذا فشل السيد محمد توفيق علاوي*
- سياج بيتي
- محمد توفيق علاوي وأسلحته السرية
- حديث لرجل عاد من المستقبل وسيرجع إليه
- المسؤول الحقيقي عن قتل عبدالخالق السامرائي.
- دولة فرانكشتاين في بغداد
- عبدالخالق .. حينما يكون الزهد مثلبة سياسية وليس إمتياز*
- الوطني في مواجهة الإقليمي


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر المظفر - الحب في زمن الكورونا .. وفيك إنطوى العالم الأكبر (5)