أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - ذئاب عذبة لبرية الكلمات














المزيد.....

ذئاب عذبة لبرية الكلمات


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 13:49
المحور: الادب والفن
    


ذئاب عذبة لبرية الكلمات.

مضطر لارتكاب مجزرة.
مسلحا بأظافر اللاجدوى.
لخنق برتقالة النوم.
وجلب مزيد من الذئاب العذبة
لبرية الكلمات.
مضطر لأحمل النهر المتجمد
على كتفي المتشققتين.
وأقذف المتصوفة بسهام الهنود الحمر
قبل طلوع الفجر من غصون الملائكة.
***
مثلما تبكي النوافذ في الليل
ترفرف دموع الأرملة.
قارب المخيال مليء بالرهائن.
أينع قناص واختفى في كثافة الإشارة.
أثمرت سيارة الإسعاف في حديقة رأسي.
أورقت شجرات المرضى.
إكتفيت بطعن الوراء.
ونقض غيمة الماليخوليا.
الله في بيتي يطارد غيمتي العاطفية.
آه ينابيعك ملآى بقناديل البحر.
سردك ناضج مثل مشمشتين على صدرك الجبلي.
***
مضطر لأبيع العالم بثمن بخس.
بعد قتل الأميرة بسم الكوبرا.
وإلقاء خاتمها في ظلمات المحيط.
مضطر لاعتقال سكان رأسي
وجرهم إلى مرتفعات التأويل.
ليذرفوا مكعبات الضوء.
ويضيئوا عتبات الحقول.
مضطر لهجرة طويلة ريثما يعود الله إلى المعنى.
على جواد المخيلة.
ريثما ينضج لوز البراهين في الأكمة .
ريثما ينضج القراصنة في اليم.
وتؤتي المراكب أكلها بغتة.
***
مثل ملاكم ضرير
أصفع النهار الذي يأكل سرد المسن
بفم أدرد.
أراوغ القتلة لأنقذ فراشة المخيلة.
أفتح النار على حيتان المشركين.
قبل سقوط الباص في اللاجدوى.
ماذا تخفي أيتها المحسوسات
في معطفك البني؟.
التوابيت عصافير تمطر باستمرار.
وهدايا حفار القبور لا تقدر بثمن. نحن سكارى آخر الليل.
نرعى شياه اللاوعي مستمسكين بعروة الجاذبية.
كلما سقط نيزك في البئر
قلنا وداعا للأحبة النائمين.
بيتنا إجاصة من القلق المعرفي.
والمصباح الوحيد بيد المتوج بالخراب.
***
الشمس تطير ويركبها الفارس
الأرتدوكسي.
يلعب بها القساوسة في الكنيسة
وفي المساء يصلبونها
على قرميد الأفق.
شمسي في المعتقل.
يضربها الجواسيس بالكرباج.
تعوي بكدمات زرقاء
لم يبال الله بموتها اليومي
العابرون مصابيح منطفئة.
المسيح تجمد في القلعة المهجورة.
إكتفى المصلون بالدعاء
خارج النص.
صليبي على ظهري.
أغرد مقلوبا على رأسي.
فمي أقحوانة حزينة.
وعيناي مطر خالص.
تتبعني جوقة خفافيش.
موسيقيون يدفعون عربات النهار بإيقاع عبثي.
إكتفيت بطرد البرابرة من شرفة صدري.
لأستفرد بنصيبي من الهذيان.
وأدل الرواة على جثتي.
***
النهار سخرية طويلة الأظافر.
مسرحية كتبها الله في قاع الجحيم.
الممثلون مدججون بأقنعة كثيفة.
القتلة يدحضون ديكور الجنازة.
الموت لص بقرون معقوفة.
يستقبل الجرحى بحس فكاهي.
لذلك أضحك بغزارة.
أكلم شجرة مسنة لنسيان فداحة الصلب.
ساخرا من المارة النائمين.
من صداقة اللاشيء.
***
الناس بذيئون للغاية.
مثل نهار الأعمى.
أنا مشمس وهم مظلمون
القحبة (ماري)
خدعت رسولا في مفترق قوس قزح.
نصبت فخا في قاع الكلمات.
واختفت وراء غيمة الأمس.
القحبة (ماري)
أخفت قطارا بين نهديها
لتطارد أصابع عشرا من الكبريت الخالص.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلهاء البومة في قاع المفاصل
- شذرات برومثيوس
- حي بن يقظان
- آه أيتها الأشياء الجميلة
- الشجرة
- بسبب غيمتي المنزلية
- يوم القيامة
- تمثال جلجامش
- حشرة كافكا في زمن الكورونا
- يا رب
- قتلت أمي
- النهار يلتهم عكازة الأعمى
- تنتظرني في أرجوحة سماوية
- اللص المهذب
- نص منتصف الليل
- ماذا نسيت في كثافة المرئي
- الذئبة
- متواليات راعي النجوم
- غريغور سامسا
- كورونا


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - ذئاب عذبة لبرية الكلمات