أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - بسبب غيمتي المنزلية














المزيد.....

بسبب غيمتي المنزلية


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


بسبب غيمتي المنزلية.

** ربما لأني مقرف جدا
وظهري قارب مليء بأسماك نافقة.
ربما لأن أقزاما يعششون في عمودي الفقري.
يطيلون أظافرهم لمواجهة القراصنة في المعابد المهجورة.
لإراقة دم المخيلة
في مصبات اللاجدوى.
ربما لأن صوتي يتدحرج مثل صخرة سيزيف من أعلى الجبل.
صوتي الذي هشموا مفاصله مرارا.
صوتي المشتق من رائحة الأنهار
والبواخر والجزر النائمة على سرير الله.
ربما لأن مسدسا حزينا يبكي داخل
حديقة رأسي.
ربما لأني افترست قطار هواجسي
في ممر عبثي.
ربما لأني كسرت مرآة السماء
وفنيت في جسد الأرض.
طاردت سكان روحي بمسدسات فصيحة.
ربما لأن أسئلتي إلتهمت قبعة الكاهن.
ربما لأني اختلست فاكهة لذيذة
من مؤخرة المومس.
ربما لأني قتلت فهدا أزرق في دار المسنين.
وقلت للنسيان سأقاضيك بتهم كبيرة.
- إخفاء كيس الماضي تحت شجرة الزهايمر.
-قتل إوزة الذكريات بسهم الهندي الأحمر.
-قرع الأجراس في كنيسة العمر المهجورة.
ربما لأني مزقت بريد الكنغر
في الحانة.
دحضت حجج النهارات الهشة.
ونسيت ذاتي الملآى بالكدمات
على حافة السهو.
ربما لأن شككت في علل الأشياء.
عاديت ماوراء الطبيعة.
وهجوت رأسي المتلعثمة في مشيتها.
ربما لأني ضاجعت نفسي طويلا
ولم أفلح في تدجين العالم.
ربما لأني الناجي الوحيد من الطوفان.
ربما لأني حرضت حيتانا عمياء ضد نوح.
ربما لأني مسيح من قش.
طريق ضيق من الدموع.
ربما لأن الله الجميل يحرسني
في العزلة.
يوصي عطارد بنباح ليلي
داخل حجرتي .
يرصع مملكة روحي بأحجار كريمة.
ربما لأن النهار كلب الحقول البدائي.
يتقفى سيرتي العدمية.
ربما لأن الفراغ لم يزل يعوي خارج البيت.
ربما بسبب كل هذا أخطأني فهد الموت الهلامي.



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم القيامة
- تمثال جلجامش
- حشرة كافكا في زمن الكورونا
- يا رب
- قتلت أمي
- النهار يلتهم عكازة الأعمى
- تنتظرني في أرجوحة سماوية
- اللص المهذب
- نص منتصف الليل
- ماذا نسيت في كثافة المرئي
- الذئبة
- متواليات راعي النجوم
- غريغور سامسا
- كورونا
- عطور هايكاويات
- شيخ البحر وكسار الحصى
- القطة السوداء
- المرابطون
- فصوص الهايكو
- صانع الحياة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - بسبب غيمتي المنزلية