أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كورونا يعري جشع وعنصرية ترامب وعدم اهتمامه بحياة الآخرين














المزيد.....

كورونا يعري جشع وعنصرية ترامب وعدم اهتمامه بحياة الآخرين


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عنصرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعرفها العالم أجمع؛ الرجل أجج العنصرية في الداخل الأمريكي، وتجاهل الحقيقة وهي ان المجتمع الأمريكي مكون من مهاجرين من جميع أجناس وثقافات العالم، وأنه هو نفسه ينحدر من أسرة ألمانية هاجرت إلى الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين، ولم يتردد في بث سمومه العنصري بتحريض البيض ضد المواطنين الأمريكيين السود والمكسيكيين والصينيين والمسلمين والعرب وغيرهم، ووصلت به الصفاقة ان يطلب من أربع عضوات في الكونغرس من أصول أجنبية غير بيضاء، يمثلن الحزب الديموقراطي إلى العودة من حيث أتين، وكانت نانسي بلوسي رئيسة مجلس النواب على حق عندما هاجمته بالقول " الرئيس لا يريد جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، بل يريد جعل أمريكا بيضاء مرة أخرى"، أي دولة عنصرية يحكمها البيض!

ترامب ليس عدوا لأكثر من 50% من أبناء الشعب الأمريكي فقط، بل إنه معاد أيضا لشعوب ودول العالم التي تعارض سياسات إدارته الإمبريالية الانتهازية الابتزازية الداعمة لأبشع وأقذر الدكتاتوريات في العالم وعلى رأسها الدكتاتوريات العربية؛ لكن صفاقته هو وإدارته تجاوزت كل الحدود والأعراف الديبلوماسية والقيم الأخلاقية في تعاملهم مع الوباء العالمي الذي سببه فيروس كورونا.

الرجل حاول الاستيلاء على لقاح تحاول تصنيعه شركة ألمانية وحصره في معالجة الأمريكيين، وإدارته تصرفت بأسلوب رجال العصابات عندما سطت على شحنة كمامات قادمة لفرنسيا وهي على مدرج الطائرات في الصين، ودفعت ثمنها أضعافا نقدا بهدف إرسالها إلى واشنطن فورا. لكن الأقذر من ذلك كله، هو ان ترامب رفض دعوات روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي، و 24 شخصية أمريكية من ضمنهم هيلاري كلينتون ومادلين اولبرايت برفع العقوبات الأمريكية عن إيران، واستغل هذا الوقت العصيب للانتقام منها بزيادة العقوبات، وحاول عرقلة طلبها الحصول على قرض من البنك الدولي ب 5 مليار دولار لشراء أغذية وأدوية لمواجهة كورونا، لأنها رفضت الرضوخ لإعادة التفاوض معه على الاتفاق النووي الذي انسحب منه، ولأن الرئيس الإيراني روحاني لم يستجب لطلبه بالاجتماع به، ورفض عرضه المسموم بإرسال مساعدات طبية، ودعاه إلى رفع الحصار إذا كان جادا ويريد مساعدة الشعب الإيراني.

وما زال يفرض حصارا على فلسطين لأن الشعب الفلسطيني رفض سياساته في المنطقة وأصر على إفشال " صفقة القرن "، ويمنع وصول الأدوية والمساعدات الطبية إلى فنزويلا وسوريا واليمن في هذه الأوقات العصيبة، وأخيرا هدد بتعليق دفع المساهمة المالية الأمريكية في منظمة الصحة العالمية منددا بطريقة إدارة المنظمة الأممية لوباء كورونا، ثم تراجع عن رأيه بعد ذلك بدقائق وادعى ان المنظمة منحازة للصين.

ترامب تحالف مع وباء كورونا لفرض المزيد من العقوبات ومنع الغذاء والدواء عن الشعوب المقاومة الرافضة لسياساته، ويتصرف بأسلوب لا أخلاقي ترفضه شعوب ودول العالم؛ إنه ليس حليفا صادقا لأحد، ولا يثق به أحد إلا القادة العرب ونتنياهو الذي يبتزه ويستغله لخدمة مصالح الدولة الصهيونية، وليس المطلوب منه هو كرمه وكرم دولته، بل المطلوب منه هو رفع العقوبات عن دول تعاني من وطأة الحصار وتموت شعوبها من الوباء! الرجل فشل سياسيا واقتصاديا وإداريا وصحيا وأخلاقيا، والحق ضررا بالغا بمصداقية ومكانة أمريكا الدولية وانكشفت أوراقه؛ إنه يبحث عن مبررات وأكباش فداء لفشل فلسفته السياسية العنصرية مع الآخرين المرتكزة على إذا كنتم تريدون مساعدتنا اخضعوا لإرادتنا، اشتروا أسلحتنا، نفذوا طلباتنا، أو موتوا فأمركم لا يهمنا!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل محاولات بعض رجال الدين في الشرق والغرب في أدينة كورونا!
- تيريز الهلسة أيقونة أردنية مسيحيّة من أيقونات النضال العربي
- فيروس كورونا أجج الصراع الأمريكي الصيني على زعامة العالم
- لماذا نجحت الصين وفشلت أمريكا وأروبا في الحرب على كورونا وما ...
- العالم العربي بعد كورونا!
- فيروس كورونا كشف تراجع أمريكا علميّا وسياسيا وأخلاقيّا وفضح ...
- نجاح المقاومة الجماهيرية المنظمة للاستيطان الصهيوني... جبل ا ...
- أردوغان وقضية اللاجئين والعلاقات التركية الأوروبية
- حكّام السلام الزائف والتطبيع والاستسلام العرب وفوز نتنياهو ف ...
- المرشح الرئاسي الأمريكي السناتور بيرني ساندرز واللوبي الصهيو ...
- دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ ...
- الرفض الشعبي العربي لثقافة الهزيمة
- خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن لم يأت بجديد ولن يغير شيئا
- عنصريّة عربيّة – عربيّة وأكاذيب رسميّة عن الأخوّة والمساواة!
- -مؤامرة القرن-... هذا ما أوصلنا إليه أوسلو والانقسام
- الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقل ...
- أين الشعب العربي؟
- شيوخ سلاطيننا ..... مواعظ عن الدنيا الزائلة والجنة والنار وت ...
- نحن العرب أعداء أنفسنا ... ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ونن ...
- إيران عدوة لإسرائيل وأمريكا، إذا فهي صديقتنا وفي خندق شعبنا ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كورونا يعري جشع وعنصرية ترامب وعدم اهتمامه بحياة الآخرين