أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ طبقه -














المزيد.....

دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ طبقه -


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند صباح الإثنين 24/ 2/ 2020 في زيارة لأكبر دولة ديموقراطية في العالم، واحتلت زيارته التي استمرت 36 ساعة وطريقة الاستقبال والحفاوة المبالغ فيهما موقعا مهما لدى وسائل الاعلام الهندية والعالمية؛ فقد اصطف عشرات الألوف من الهنود في الشوارع التي مر منها موكب ترامب، وحضر هو ومضيفه رئيس وزراء الهند مودي تجمعا حاشدا في مدينة أحمد آباد بمشاركة أكثر من مئة ألف شخص في أكبر ملعب كريكت في العالم تم تدشينه بهذه المناسبة.
مودي وأنصاره أقاموا هذا التجمع الذي أطلق عليه " ناماستي ترامب" التي تعني " تحية لترامب " ردا على مهرجان مماثل أقامه الرئيس الأمريكي لمودي في هيوستن بولاية تكساس في أيلول/ سبتمبر الماضي احتفاء به خلال زيارته للولايات المتحدة، وحمل اسم " هاودي مودي" التي تعني " تحية لمودي" باللهجة التكساسية.
وقال ترامب في بداية الزيارة إن " أمريكا تحب الهند، وتحترم الهند، وستكون دائما وفية للشعب الهندي." ليجامل الرئيس الأمريكي المسؤولين والشعب الهندي كما يشاء، لكن الحقيقة هي أنه لا يؤمن إلا بالقوة، ولا يفهم إلا لغة المصالح وخاصة المصالح الأمريكية، ولهذا فإنه ركز خلال زيارته على المحاور الرئيسية التالية: الدفاع والأمن، التجارة، تقوية العلاقات بين البلدين، والتصدي للنفوذ الروسي والصيني في المنطقة.
الإدارة الأمريكية تدرك أن للهند مكانة ودورا هاما في المنطقة وعلى الصعيد الدولي؛ ولهذا فإن هذه الزيارة تعتبر مهمة جدا بالنسبة للبلدين وللزعيمين الأمريكي والهندي: ترامب حاول ان يستغلها لتقوية العلاقات بين البلدين، ومن ثم الاستفادة من تلك العلاقات الجيدة في الحصول على أصوات نصف مليون من الناخبين الأمريكيين من أصل هندي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، ولإظهار نفسه للشعب الأمريكي كزعيم مرحب به في الهند، الدولة الديموقراطية الأكبر في العالم، التي يريد ها ان تصبح شريكا تجاريا وعسكريا واستراتيجيا رئيسيا لأمريكا وإبعادها عن روسيا؛ ولهذا كان الرئيس الأمريكي حريصا على تتويج التعاون العسكري بين البلدين ببيع الهند أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار ، وعلى محاولة تشكيل محور استراتيجي أمريكي هندي جديد لمنع أو، على الأقل، عرقلة تمدد الصين، عدوة البلدين، في المنطقة وفي العالم.
أما مودي فكان يهدف إلى استغلال الزيارة لزيادة التأييد الشعبي لحزب " بهاراتا جاناتا " الحاكم الذي يرأسه من خلال تعزيز الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة، ويعتقد ان زيادة التبادل التجاري والتعاون العسكري والعلمي بين البلدين يخدم الاستراتيجية الهندية الطموحة لتطوير الصناعة والزراعة والجيش وتحويل الهند الى دولة عظمى خلال السنوات القليلة القادمة، ويساعدها في تعاملها مع مشاكلها المزمنة مع الصين وباكستان.
ترامب ومودي انتهازيان عنصريان معاديان للإسلام والمسلمين؛ فقد وقف مودي وضيفه يتبادلان المديح أمام كاميرات محطات التلفزة التي كانت تبث الحدث مباشرة، وأمام الحاضرين في الملعب من الهندوسيين المتعصبين الذين يشكلون جزأ من قاعدة حزب مودي العنصري الطائفي، وكان منظرا مهينا للمسلمين في كل مكان، وخاصة لمسلمي الهند الذين يعانون من إعادة توصيف المواطنة الهندية على أسس عرقية عنصرية تشبه قانون " القومية " الإسرائيلي، وتلتقي مع إجراءات ترامب العنصرية ضد المهاجرين، ومنعه المسلمين في عدد من الدول من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكما ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " في الوقت الذي كذب فيه ترامب بالقول إن مودي " يبذل جهدا ممتازا لحماية الحرية الدينية، كانت تدور في العاصمة نيودلهي أسوأ اشتباكات بين المسلمين والهندوس قتل خلالها 19 شخصا وجرح ما يزيد عن 150." لا غرابة في تفاهم وصداقة ترامب ومودي، فكلاهما من " نفس الطينة " العنصرية، وينطبق عليهما المثل الشعبي المعروف " وافق شنّ طبقه."



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفض الشعبي العربي لثقافة الهزيمة
- خطاب الرئيس عباس أمام مجلس الأمن لم يأت بجديد ولن يغير شيئا
- عنصريّة عربيّة – عربيّة وأكاذيب رسميّة عن الأخوّة والمساواة!
- -مؤامرة القرن-... هذا ما أوصلنا إليه أوسلو والانقسام
- الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقل ...
- أين الشعب العربي؟
- شيوخ سلاطيننا ..... مواعظ عن الدنيا الزائلة والجنة والنار وت ...
- نحن العرب أعداء أنفسنا ... ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ونن ...
- إيران عدوة لإسرائيل وأمريكا، إذا فهي صديقتنا وفي خندق شعبنا ...
- ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت ...
- زيارة بوتين لدمشق
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض
- اتفاق -عدم اعتداء- أم اعتراف بإسرائيل عن طريق الخداع!
- هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟
- الحملة الصهيونية ضد زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ... - وافق شنّ طبقه -