أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟














المزيد.....

هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكن أبناء الشعب العراقي من إرغام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، وحققوا أول انتصاراتهم منذ اندلاع انتفاضتهم احتجاجا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وضد دولة الطوائف وتدخل أمريكا وإيران وبعض دول الجوار في شؤون بلدهم الداخلية.
الفوضى والفساد والنهب والطائفية والمحسوبية هيمنت على العراق منذ سقوط نظام البعث عام 2003؛ فجميع الأحزاب التي قفزت الى حكمه ساهمت في إقامة دولة دينية طائفية أدمته وأذلته، ومكنت الطبقة الدينية والسياسية الفاسدة من سرقة تريليون دولار (ألف مليار دولار) وأوصلته إلى المرتبة الثالثة بين دول العالم الأكثر فسادا، وعزلته عن محيطه العربي، وفشلت في إصلاح أوضاعه الصحية والتعليمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وجعلته دولة انتماءات طائفية ضعيفة بلا هوية وطنية جامعة، وعرضة للتدخلات الأجنبية والشرذمة والانقسامات.
استقالة حكومة عبد المهدي المدعومة من إيران والمرجعية الشيعية تعني أن السيد على السيستاني تخلى عنها وعن رئيسها، ووافق على استقالتها في محاولة للحفاظ على دماء العراقيين التي سالت بغزارة في بغداد والناصرية والنجف وغيرها من المدن العراقية، ولإيقاف الانتفاضة واحتوائها قبل ان تتمكن من تحقيق أهدافها ومن أهمها إقامة نظام ديموقراطي يلغي الطائفية وامتيازات الطبقة الدينية والفساد، ويعيد العراق للعراقيين وأمته العربية، ويساوي بين الجميع في المواطنة والحقوق والواجبات، ويمنع انزلاقه في حروب مذهبية تبدأ ولا تنتهي.
الشعب العراقي الذي ما زالت شريحة كبيرة من أبنائه تعيش في بيوت من الطين والصفيح، ويعاني من البطالة والفقر والجوع والتهميش في بلد يطفو على النفط، كسر حاجز الخوف من السلطة، وقدم مئات الشهداء خلال الشهرين الماضيين، وما زال ثائرا بشيعته وسنته ومسحييه وطوائفه الأخرى ويضحي لإقامة دولة تمثله وتوفر له حياة حرة كريمة؛ ولهذا، وعلى الرغم من المخاطر والتدخلات الإيرانية والأمريكية والعربية لإفشال هذه الانتفاضة العراقية المباركة، فإننا على ثقة بأن هذا الشعب العربي العظيم سيتمكن من اسقاط النظام الطائفي ورموزه، وسيقيم دولة ديموقراطية يستحقها، ويكون عونا لأمته العربية في مواجهة أعدائها.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحملة الصهيونية ضد زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين
- شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل
- الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...
- انها بلدة عقربا .. أيقونة فلسطينيّة بجمالها وتاريخها ورجالها ...
- الوطن العربي ... دويلات يحكمها أعداؤها
- أمريكا لن تتورّط في حرب مع إيران من أجل عيون العرب
- السعودية وكابوس حرب اليمن!
- يتحالفون مع نتنياهو ويستنكرون نواياه بضم المستوطنات والأغوار ...
- ترامب، وكوشنر، وبيركوفيتش وسياسة الخداع والاستهتار بالدول وا ...
- الدولة الأردنيّة وتجاهل إرادة الشعب
- أعداء حزب الله اللبناني شهود على وفائه ومصداقيّته


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟