أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل














المزيد.....

شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 06:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو ان لإسرائيل الحق أن تستمر في سرقة الأراضي الفلسطينية والتوسع في الاستيطان كما تشاء، وإن المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة شرعية لا تتعارض مع القانون الدولي، ونسي أن ميثاق جنيف الرابع الذي تبنته محكمة العدل الدولية ينص على " ألا تقوم الدولة المحتلة بترحيل أو نقل جزء من مواطنيها الى الأراضي التي تحتلها."
الاعتراف الأمريكي بشرعنة الاستيطان كان متوقعا ولا غرابة في إعلانه، ويتناسق مع العمل والتآمر الأمريكي الصهيوني المشترك ضد الشعب الفلسطيني والوطن العربي الذي بدأ منذ الساعات الأولى لقيام الدولة الصهيوني واستمر وازداد عدوانية خلال العقود الماضية، ووصل الى ذروة العداء والإهانات المكشوفة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
منذ وصول ترامب الى البيت الأبيض لم يتوان يوما عن التآمر على الشعب الفلسطيني وإظهار عدائه للأمة العربية؛ فنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأغلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وأوقف المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وقطع الدعم عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين" أونروا "، وأفشل محاولات حل الدولتين الذي يطالب به الفلسطينيون والمجتمع الدولي، واعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وابتز الدول النفطية والزمها على دفع مئات المليارات من الدولارات بأسلوب مهين لا تقبله دول تحافظ على ثروات شعوبها وتحترم نفسها وسيادتها على أرضها، وتهكّم على الحكام العرب بشأن تفاعل بعضهم الخجول على قراره بتهويد القدس والاعتراف بها كعاصمة للدولة الصهيونية، وقال علنا إنه تجاهل اتصالاتهم ورفض ان يجيب على اتصال هاتفي من أحد ملوكهم قبل توقيعه على نقل السفارة، وأضاف انه لدى عودته إليهم وجد الأمور على ما يرام، ولم يجد ردود فعل غاضبة " والجميع سعداء"! أي أن تصريحات الحكام العرب الخجولة الرافضة لتهويد القدس وضم الجولان وقتل الفلسطينيين ليست سوى أكاذيب للضحك على ذقون الشعب!
الإهانات التي وجهتها الولايات المتحدة للأمة العربية وحكامها يرفضها الحكام الشرفاء، وتزدريها الشعوب الحيّة التي تحرص على أمنها وكرامتها ومستقبلها ومصير بلادها؛ فما الذي فعله العرب للتصدي لهذا العداء الأمريكي الدائم التجدّد؟ للأسف لم يفعلوا شيئا! بل ازدادوا انبطاحا واستسلاما للسياسة الأمريكية الصهيونية المشتركة التي تعتبر الاستيطان قانونيا!
فعلى الصعيد الفلسطيني ما زال الانقسام مستمرا؛ والفلسطينيون يواجهون الرصاص والصواريخ الإسرائيلية وتدمير البيوت والبنية التحتية، وخلافات فتح وحماس على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وجهوية توحد شطري الوطن وعلى المكاسب والمناصب والمصالح الحزبية الضيقة ما زالت مستمرة وتزداد تعقيدا، والسلطة الفلسطينية لم تنهي التنسيق الأمني، ولم تسحب الاعتراف بالدولة الصهيونية، ولم تفعل شيئا لتأجيج المقاومة الشاملة في الضفة الغربية.
وعلى الصعيد العربي اقتصرت ردود الفعل الرسمية على تصريحات " نستنكر ونرفض وسنرد " المعروفة، وأعلنت الجامعة انه تقرّر عقد دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية يوم الإثنين الموافق 26/ 11/ 2019" لبحث التطور الخطير لموقف الإدارة الأمريكية بشأن الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني." لا داعي لهذا الاجتماع لأن نتائجه معروفة سلفا، وستكون كنتائج كغيره من مئات الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية" تنديد واستنكار"، أي " جعجعة بلا طحن" وأكاذيب للاستمرار في تضليل الشعب استعدادا لتقديم المزيد من التنازلات لأمريكا وإسرائيل.
الظاهر اننا إذا لم نتحرك كشعب عربي ونتخلص من قيادات العار والاندحار الحالية، فإن حكامنا سيستمرون في تقديم التنازلات، وتبرير الهزيمة والذل والخذلان حتى يتمكن الصهاينة من تحقيق هدفهم الأكبر باستعبادنا جميعا من الفرات إلى النيل!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...
- انها بلدة عقربا .. أيقونة فلسطينيّة بجمالها وتاريخها ورجالها ...
- الوطن العربي ... دويلات يحكمها أعداؤها
- أمريكا لن تتورّط في حرب مع إيران من أجل عيون العرب
- السعودية وكابوس حرب اليمن!
- يتحالفون مع نتنياهو ويستنكرون نواياه بضم المستوطنات والأغوار ...
- ترامب، وكوشنر، وبيركوفيتش وسياسة الخداع والاستهتار بالدول وا ...
- الدولة الأردنيّة وتجاهل إرادة الشعب
- أعداء حزب الله اللبناني شهود على وفائه ومصداقيّته
- جرائم قتل النساء العربيّات التي يسمّونها - جرائم شرف -
- حكومات رامي الحمد الله: فشل وفساد


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل