أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي














المزيد.....

الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسم الدكتاتوريات العربية بالحكم الفردي وهيمنة الحاكم على السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه، وحرمان الشعب من المشاركة في الحياة السياسية، والبطش بالمعارضة، واستغلال الدين لتثبيت واستمرار النظام، والتحكم بوسائل الإعلام وبث الكذب والتضليل لتشكيل الشعب بقالب معين وتدجينه، واهمال التعليم والصحة والخدمات العامة، وانتشار الفساد من القمة الى القاعدة. فلا غرابة إذا أن هذه الأنظمة حرمت الشعب العربي من حقوقه وأذلته، وأفقرته وفشلت في حمايته، وتمادت في الاستهانة به، وجعلته لقمة سائغة لأعدائه.
ولتغيير هذا الواقع لا بد ان يتحرك الشعب العربي ويضحي ليتخلص من هذه الدكتاتوريات، ويقيم أنظمة ديموقراطية تداولية تعيد له حريته وكرامته؛ ولهذا فإن ما يحدث في عدد من الأقطار العربية يدل بوضوح على ان الشعب العربي أدرك أنه لا أمل يرجى من هذه الأنظمة، وانتفض مطالبا بإحداث تغييرات ديموقراطية حقيقية تضمن حرية التعبير والمعتقد، وتلغي النخبوية والمحسوبية والطائفية، وتكرس مفهوم المواطنة كحق للجميع، وتعتبر الولاء أولا وأخيرا للوطن وليس للحكام وشيوخ القبائل ورؤساء الطوائف ورجال الدين وأبناء العوائل الغنية المتحالفين معهم، وتمكن الشعب من اختيار راس الدولة، وأعضاء البرلمان، وقادة الهيئة القضائية، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية بحرية ونزاهة، وتنهي دول الفساد والاستبداد.
والمطلب الهام الآخر الذي لا بد من تحقيقه لمواجهة أعداء الأمة وحماية الوطن هو تدريب الشعب على استعمال السلاح بتطبيق التجنيد الإجباري أو ما يعرف ب" خدمة العلم " الذي تفرض الدولة بموجبه الخدمة العسكرية الإلزامية على مواطنيها لتحقيق تعبئة عسكرية شاملة لتعويض أي نقص في اعداد المقاتلين وقت الحرب، وقامت بتطبيقه 65 دولة من دول العالم من بينها إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، السويد، فنلندا، والدانمارك.
إسرائيل فرضت التجنيد الاجباري على الرجال والنساء منذ تأسيس جيشها في 26 مايو 1948، وفرضته على الطائفة الدرزية عام 1956، وخلقت شعبا مدربا مسلحا جاهزا للاعتداء علينا في أي وقت؛ فماذا فعلت دولنا؟ لم تفعل شيئا! توجد 11 دولة عربية تطبق تجنيدا إجباريا تحكمه سياسات وقوانين تتيح تجنبه والالتفاف عليه وتجاوزه بسهولة.
لكن المدهش والمستغرب هو إيقاف العمل بقانون التجنيد الإجباري في الأردن الذي تهدد الدولة الصهيونية وجوده، وتربطه حدود مع فلسطين المحتلة يبلغ طولها 335 كم؛ لقد تم إيقاف العمل به في نهاية عام 1991، ومنذ ذلك التاريخ تولت القوات المسلحة تأجيل إرسال الدفعات للتدريب، وأصبح المكلفون مؤجلين بسبب التكلفة وعدم القدرة على الاستيعاب!
ان إقامة دول ديموقراطية حقيقية تحرر المواطنين العرب من طغيان الأنظمة القطرية الحاكمة، وتدربهم وتسلحهم هي الضمانة الوحيدة لحماية الوطن العربي، وإفشال المخططات التوسعية الصهيونية، وتحرير الأراضي العربية المحتلة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟
- العالم يتّحد ويتكتّل ونحن نتفرّق ونعود إلى القبليّة والطائفي ...
- النظام الطائفي اللبناني في مأزق
- فوز قيس سعيّد بالرئاسة التونسية نصر للديموقراطية في الوطن ال ...
- أمريكا وخيبة أمل من يثقون بها من الحكام العرب
- هل بدأ الشعب العربي يستيقظ من سباته؟
- الأحزاب السياسيّة الإسرائيليّة لا تريد حلاّ سلميّا ومتّفقة ع ...
- انها بلدة عقربا .. أيقونة فلسطينيّة بجمالها وتاريخها ورجالها ...
- الوطن العربي ... دويلات يحكمها أعداؤها
- أمريكا لن تتورّط في حرب مع إيران من أجل عيون العرب
- السعودية وكابوس حرب اليمن!
- يتحالفون مع نتنياهو ويستنكرون نواياه بضم المستوطنات والأغوار ...
- ترامب، وكوشنر، وبيركوفيتش وسياسة الخداع والاستهتار بالدول وا ...
- الدولة الأردنيّة وتجاهل إرادة الشعب
- أعداء حزب الله اللبناني شهود على وفائه ومصداقيّته
- جرائم قتل النساء العربيّات التي يسمّونها - جرائم شرف -
- حكومات رامي الحمد الله: فشل وفساد
- المؤامرات ضدّ الأمّة العربيّة صناعة عربيّة


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي