أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقلب الطاولة على رؤوسهم!














المزيد.....

الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقلب الطاولة على رؤوسهم!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت الولايات المتحدة وإسرائيل عن" صفقة القرن " أو مؤامرة القرن التي تضمّنت نواياهما العدوانية ومخططاتهما لتهويد كل شبر من أرض فلسطين، ومنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة، والعمل على الغاء حقهم في العودة إلى وطنهم، وتوطينهم في دول الشتات، وتهجيرهم إلى مناطق مختلفة من العالم، وتصفية قضيتهم.
هذه الصفقة " ليست سوى وثيقة استسلام عربية للإرادة الصهيونية كتب بنودها بنيامين نتنياهو، وطرحها للتداول وخداع العرب والعالم صديقة وحليف إسرائيل الوفي دونالد ترامب، وكانت نتيجة مباشرة لتراجع المقاومة المسلحة والسلمية، وللانقسام البغيض، وفشل الفلسطينيين في الاتفاق على استراتيجية موحدة للتصدي للاحتلال، وتدمير العراق وسوريا، وإلغاء دور مصر القيادي للوطن العربي، وازدياد الانقسامات والخلافات البينية العربية، واستسلام معظم الحكام العرب للإرادة الأمريكية الصهيونية.
الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن وتشريد شعبه كما فعلوا مع الفلسطينيين؛ إنهم يعملون سرا وعلانية لطرد الفلسطينيين جماعيا، أو على الأقل معظمهم إلى الأردن، ولن يترددوا في زعزعة استقراره وإشغاله بنزاعات داخلية لتمزيق نسيجه الاجتماعي واضعافه خدمة لأهدافهم، فمع إعلان صفقة ترامب ونتنياهو المسمومة ازداد قادة دولة الاحتلال صلفا وتحديا للأمة العربية شعوبا وحكاما، وتعالت دعواتهم لضم غور الأردن والمستوطنات رسميا للدولة الصهيونية، وتعاظمت أصوات قادة الاستيطان المطالبة بالتخلص من الفلسطينيين وطردهم إلى الأردن!
قادة الدولة الصهيونية وقادة الاستيطان ورجال الدين ينسقون كل خطوة يخطونها، ويشتركون في الأهداف ومنهج تحقيقها، ولا يخفون نواياهم ومخططاتهم للتوسع شرقا، وأعلنوا بوضوح إن مدينة البتراء تعود لحقبتهم التاريخية القديمة، وان وعد بلفور ينصّ على احتلال ضفتي نهر الأردن وليس فلسطين فقط، وان واجبهم القومي والديني يدعوهم لاحتلال الأردن وضمه لدولتهم الصهيونية، أي إنهم يسيرون على فلسفة "الخطوة خطوة" التي ابتكرها تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية، وطبّقها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق لتغيير الحقائق الجغرافية والديموغرافية والتوسع في الوطن العربي ... اليوم فلسطين، وغدا الأردن، وبعد غد العراق ... حتى يتمكنوا من بناء دولتهم من الفرات إلى النيل كما يخططون؛ وإن اتفاقية " سلام " وادي عربة " بينهم وبين الأردن ليست إلا تكتيكا لكسب الوقت، والتغلغل في الأردن والتحضير للانقضاض عليه؛ ولهذا فإنه من الأفضل للأردن إن يلغي تلك الاتفاقية التي رفضها الشعب، ولم تجلب له ولقيادته سوى المزيد من المشاكل والاقتصادية والاجتماعية!
هذه الأطماع الصهيونية في الأردن يعرفها القاصي والداني، والصهاينة أنفسهم عبّروا عنها بوضوح مرات عديدة، وقالوا صراحة إن حلّهم المفضل للخلاص من الفلسطينيين وقضيتهم هو " الوطن البديل "، أي تهجيرهم جماعيا إلى الأردن! فما الذي يخطط لتحقيقه الصهاينة بترويج هذه الفكرة المسمومة؟ أليس الهدف من ترويجها هو ضرب التلاحم الشعبي الأخوي الأردني الفلسطيني وزعزعة استقرار الأردن للانقضاض عليه؟ وهل يقبل الفلسطينيون الإساءة لإخوانهم الأردنيين؟
الجواب هو قطعا لا، والنوايا الصهيونية العدوانية ضدّ الأردن ستفشل لأسباب عديدة من أهمها: إن الشعب الفلسطيني لن يساوم، ولن يستسلم، ويرفض التهجير للأردن وغيرها من الدول، وسيظل متمسكا بأرضه ومؤمنا بتحريرها وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ويعتبر فكرة " الوطن البديل " مؤامرة صهيونية مرفوضة فلسطينيا وأردنيا رفضا باتا؛ وإن وحدة الشعب الأردني عصية على الكسر، فهو شعب عربي عريق معروف بولائه لأمته، ودفاعه عن ترابه الوطني، وتضحياته من أجل فلسطين وأهلها. ولهذا نحن على ثقة بأن الشعب الأردني سيقلب الطاولة على رؤوس الصهاينة، وسيتمكن هو والشعب الفلسطيني من إفشال المؤامرة الصهيونية بوعيهما وتلاحمهما وتضحياتها المشتركة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الشعب العربي؟
- شيوخ سلاطيننا ..... مواعظ عن الدنيا الزائلة والجنة والنار وت ...
- نحن العرب أعداء أنفسنا ... ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام ونن ...
- إيران عدوة لإسرائيل وأمريكا، إذا فهي صديقتنا وفي خندق شعبنا ...
- ترامب يزداد عدوانية وابتزازا لنا ومعظم حكامنا يقيمون في بيت ...
- زيارة بوتين لدمشق
- العالم العربي وعام 2020 ومقتل قاسم سليماني
- التعاون العسكري الروسي الصيني الإيراني ضد الهيمنة الأمريكية
- للمسيحيين في فلسطين والأقطار العربية.. تهانينا لكم بعيد المي ...
- إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية الأردنية... لماذا وإلى أين؟
- ترامب يعاقب الجامعات الأمريكية التي تدعم الفلسطينيين
- قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ال 40 في الرياض
- اتفاق -عدم اعتداء- أم اعتراف بإسرائيل عن طريق الخداع!
- هل سيتمكن الشعب العراقي من تقويض دولة الطوائف؟
- الحملة الصهيونية ضد زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين
- شرعنة الاستيطان الأمريكية والصمت العربي الرسمي والشعبي المذل
- الديموقراطية وتسليح الشعب هما الضمانة لحماية الوطن العربي
- المقاومة المسلّحة وانهيار جبهة المستسلمين المطبّعين اللاهثين ...
- ماذا نقول لرسول الله في ذكرى مولده؟
- كم من الجرائم ارتكبت وترتكب باسم الدين؟


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الصهاينة يخططون لاحتلال الأردن لكن الشعب العربي الأردني سيقلب الطاولة على رؤوسهم!