أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - الطيب طهوري - كورونا..بين الرأسمالية والتعداد البشري المهول














المزيد.....

كورونا..بين الرأسمالية والتعداد البشري المهول


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 15:51
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


كان العرب في عصر ما قبل الإسلام قبائل تتقاتل من أجل الاستيلاء على أماكن الماء والكلإ..
كل تاريخ البشرية، تقريبا، كان صراعا من أجل المصالح ..كان قتالا..
في العصر الحديث رأينا استعمار بعض الدول الأوروبية للكثير من دول العالم..
في كل العالم اليوم ازداد عدد البشر بشكل مهول..صاروا ملايير..رجال الدين والجهل لعبا دورا كبيرا في تحقيق ذلك الازدياد..
كل هذا العدد يحتاج إلى الأكل..إلى العمل..
كان لابد إذن أن تنشأ المصانع لتشغيل الناس..وأن تستعمل مختلف المواد الكيماوية لتوفير المواد الغذائية..إلخ..وكان أن ظهرت مئات اّلآلاف من الشركات الصناعية في مختلف المجالات..
كل دولة صارت تحرص على الحفاظ على اليد العاملة وتوفيرمناصب العمل لها حتى لا تتعرض للاضطرابات الاجتماعية وتفقد بذلك استقرارها الاجتماعي..
لن يتحقق لها ذلك إلا بتصريف منتجات شركاتها..والتصريف يحتاج إلى اسواق استهلاكية..
هكذا وجدنا تلك الدول تعود إلى الصراع (القبلي) من جديد من أجل الاستيلاء على الأسواق الاستهلاكية..الصراع بين الدول العظمى فردية أو في شكل تكتلات ، كالاتحاد الأوروبي مثلا..
الصراع ذاك كان مباشرا أحيانا وغير مباشر أحيانا أخرى.. صار اليوم غير مباشر..لا يلجأ إلى طريقة الحروب التقليدية..صار صراع معارف..صراع تقنيات....ووصل إلى حد ان صار صراعا بالفيروسات..
منطقيا ، تعداد السكان المهول وما يخلفه من نفايات ،وتعداد المصانع ووسائل المواصلات التي لاحد لها وما تفرزه من مواد ملوثة، إلى جانب استعمال الكيماويات في الزراعة وتربية الحيوانات، أدى كله إلى تلوث الطبيعة بشكل كبير،..وإلى ظهور الكثير من الجراثيم والفيروسات، الأمر الذي حتم البحث عن إيجاد ما تقاوم به تلك الجراثيم والفيروسات، وكان أن أنشأت تلك الدول( القوية خاصة) مراكز للبحوث العلمية ..راحت المراكز تلك تخلق الجراثيم والفيروسات بدورها هي أيضا..
في السنوات الأخيرة ظهرت الصين كقوة عظمى وراحت تكتسح الأسواق الدولية..أمريكا ودول الغرب الرأسمالي عموما أحست بالخطر..بدأت تفقد تدريجيا بعض الأسواق الاستهلاكية ..هنا بدأت الحرب بين الغرب بقيادة أمريكا ، من جهة، والصين ، من جهة أخرى..
في هذا الإطار، ربما، كان فيروس كورونا..سواء كفعل متعمد أو نتيجة لفقدان السيطرة عليه في المخابر، أو كظهور طبيعي تطور عن فيروس آخر تكون نتيجة التلوث المريع الذي نعيشه اليوم..
في كل الحالات، تعداد السكان المهول ، في عالم معولم تسيره آليات الراسمالية اقتصاديا، حيث التنافس بين الشركات من أجل البقاء على قيد الحياة ،جعلها ( تلك الشركات) تلجأ إلى الإشهار الإغرائي بشكل مكثف ، وإلى التنوع في شكل منتجاتها الصناعية،وإلى جعل الناس أكثر استهلاكا..
وكان، من ثمة، أن ظهر ما عرف باسم ثقافة الاستهلاك التي جعلت الفرد يميل أكثر إلى الرغبة في التملك والشركات تصير أكثر تعلقا بالربح السريع وتكثيفا للإنتاج والتنوع فيه..وعمت الأنانية الفردية في المجتمع الواحد والأنانية الجماعية فيما بين الدول، حيث الشعوب تسكت عن ظلم الأنطمة التي تحكمها لشعوب أخرى..لعب الإعلام الذي تتحكم فيه عادة القوى المالية والسياسية المهيمنة محليا وعالميا دورا كبيرا في تعميق تلك النزعة الأنانية وما ينجر عنها من ممارسات سلبية تلحق الذى بالآخرين أفرادا وجماعات..
نتج عن تلك النزعة الأنانية كذلك انتشار مصانع الأسلحة ومؤسسات البحث في تطوير الأسلحة بمختلف أنواعها، حيث ظهرت أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة النووية والأسلحة الكيماوية..و..
كلما ازداد الاستهلاك ازداد التلوث..
الاستهلاك نفسه صار عاملا آخر من عوامل التلوث..
لا حظوا مثلا في بلادنا الجزائر.. كل المجاري المائية صارت ملوثة. الكثير من دول العالم صارت مدنها ملوثة بشكل مريع..مدن الهند والصين أكثر دلالة..الهند والصين أكبر دول العالم في تعداد السكان..
كلما ازداد سكان العالم ازداد الاستهلاك وازداد استغلال الطبيعة وإفقادها توازنها..غابات الأمازون ( رئة الأرض كما تسمى ) تقلصت بشكل كبير..حرائق الغابات تنتشر في مختلف مناطق العالم.. الأراضي الزراعية تتقلص..استخراج الغاز والبترول يتواصل بوتيرة كبيرة وسريعة..والآن هناك تفكير في استخراج الغاز الصخري الملوث أكثر..استهلاك الماء بشكل مفرط..كل ذلك أدى إلى ازدياد التلوث ..كلما ازداد التلوث ظهرت الكثير من الجراثيم والفيروسات الجديدة ..حتى القديمة ( إن صح التعبير) تطور قدراتها على المقاومة لتواجه ما تنتجه البحوث العلمية من مواد تحاول القضاء بها عليها..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حرية الإبداع ..عن مشاعر صائمي رمضان
- في معنى الأخلاق..كيف هي عندنا؟..كيف هي عندهم؟
- بيان مثقفين جزائريين
- عن مصالح الرعايا..عن مصالح المواطنين
- بين الدولة الدينية (الإسلامية) والدولة العلمانية
- الوانتوثريست*..البطالة والفساد الأخلاقي
- البنية ودلالات الأسماء في رواية-صخرة نيرموندا-
- عن معيقات الحداثة في عالمنا العربي الإسلامي
- بين الهند والجزائر
- أن ينتقِدوا، ذاك حقهم ..من واجبكم مجادلتهم والرد عليهم بالحس ...
- من المسؤول عما نحن فيه؟
- هذا ما يفعله مسؤولو ال تحت في شعوبنا العربية
- عن الإيديولوجيا..عن مخاطرها
- في معنى الأصالة
- عن ديمقراطية الشعر..عن لا ديمقراطيته
- عن القصيدة/ القبيلة العربية ومجتمع حاضرنا العربي
- مجتمعنا العربي وعالم الحداثة
- بين ثقافة الولاءات وثقافة الكفاءات
- مقبرة الحجارة
- هنا، لا أمام لي


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - الطيب طهوري - كورونا..بين الرأسمالية والتعداد البشري المهول