أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟














المزيد.....

هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1574 - 2006 / 6 / 7 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأب العديد من المسؤولين الأمريكان على القول بأنهم لا يعرفون ما هي أسباب الكره العربي والإسلامي لهم، وكما يدعون رغم سجلهم وتاريخهم الحافل " بالديمقراطية " واحترام حقوق الإنسان ومساعدة ونصرة الشعوب والدول الفقيرة، وهم يعزون هذا الكره على أن العرب والمسلمون مجبولون بجين الكره والحقد، على كل ما هو إنساني وديمقراطي، ولكن حتى نضع النقاط على الحروف، فإنه من الهام جداً قوله أن هؤلاء الأمريكان يتنفسون كذباً ودجلاً وثقافة كما يتنفسون الهواء، فهم يعرفون جيداً وبشكل واعي لماذا الجماهير العربية والإسلامية من حقها أن تكرههم، بل وتحقد عليهم، وأنا أتحدى أي مسؤول أن يقدم لنا أي نموذج أو ظاهرة أو مبادرة إيجابية قاموا أو بادروا بها تجاه العرب والمسلمون عامة والفلسطينيون خاصة، فعلى صعيدنا نحن الفلسطينيون، نتذكر جيداً وأتمنى أن لا ننسى لعشرات الأجيال القادمة ما ارتكبه الأمريكان من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني تفوق جرائم المحتل نفسه، فالأمريكان منذ قيام دولة إسرائيل على أساس القوة ورغماً عن التاريخ، وحتى اللحظة الراهنة، وهم يشكلون الحاضنة السياسية والعسكرية والإعلامية والمالية...الخ، لكل جرائم الاحتلال بحق جماهير شعبنا الفلسطيني، وليسأل الأمريكان أنفسهم، كم مرة عطلوا قرارات دولية تدين جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني؟ وكم مرة صدرت عنهم قرارات أو حتى استنكارات وإدانات للممارسات والجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني؟ كما هو حال استنفارهم وتحريضهم ومهاجمتهم لشعبنا الفلسطيني ووصف نضاله " بالإرهاب " عندما يرد على جرائم الاحتلال ويقتل إسرائيلي هنا أو هناك، وأيضاً لماذا سارع الأمريكان قبل المحتلين أنفسهم للقول والإعلان بأن الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطياً، هي حكومة " إرهابية "، وفرضوا عليها حصاراً ظالماً سياسياً واقتصاديا ومالياً وإعلامياً...الخ، وضغطوا على توابعهم في الإتحاد الأوروبي وأدواتهم في النظام الرسمي العربي المنهار لممارسة واتخاذ نفس الأساليب والإجراءات، أليس هم من اتخذ " كونفرسهم الديمقراطي "، قراراً سادياً وقراقوشياً لم يشهد له التاريخ البشري، باعتبار أي مساعدة للشعب الفلسطيني، هي دعم ومساندة " للإرهاب " ولو كانت هناك شعوب عربية وإسلامية وأنظمة تعرف معنى الكرامة، لأعلنتها حرب شاملة على كل المصالح الأمريكية في المنطقة رداً على هذا الصلف والعنجهية والفطرية الأمريكية، أليست أمريكيا هي الداعمة لكل سياسات التطهير العرقي، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، وإذا انتقلنا من الفضاء الفلسطيني إلى الفضاء العربي والإسلامي، فالأمور ليست مختلفة عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني " فالكونفرس "، الأمريكي شرع سلسلة من العقوبات بحق سوريا لأنها تشكل حلقة اعتراض وممانعة للمشروع الأمريكي في المنطقة، قانون معاقبة سوريا، فرض عقوبات اقتصادية عليها، اتهامها باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، اتهاما بدعم المقاومة العراقية وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية، دعم ما يسمى بالمعارضة السورية من أجل إسقاط النظام السوري...الخ، أما عن مأساة الشعب العراقي من ما سمي بالديمقراطية الأمريكية، فسيتحدث عنها العراقيون لعشرات الأجيال القادمة، وسيترحمون على عهد صدام أيضاً بالقول نار صدام ولا جنة الأمريكان، فتحت يافطة إشاعة الديمقراطية في العراق، احتل العراق ونهبت خيراته وثرواته، وأبناؤه يقتلون يومياً بالجملة تحت يافطة محاربة " الإرهاب "، ويمارسون تعذيباً بحق معتقليه لم تمارس لا في عهد الرومان أو هولاكو، والأنكى من ذلك أنهم يمنعون حتى المحاكم والمؤسسات الدولية من محاكمة جنودهم وضباطهم وقادتهم المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ونصبوا في العراق وأفغانستان حكومات تحت بساطير جنودهم، قالوا عنها أنها نماذج للديمقراطية يحتذى بها، بينما الحكومة الفلسطينية المنتخبة بشكل ديمقراطي ونزيه، هي حكومة " إرهابية "، أليس هذا قمة العهر والنفاق والدجل والافتراء على الديمقراطية، فالديمقراطية عند الأمريكان والغرب المجرم، ليست قيمة إنسانية يجب احترامها، بل هي أداة لخدمة مصالحهم وأهدافهم، وتحترم فقط بقدر اتفاقها مع أهدافهم ومصالحهم، وأي انتخابات تجلب أي زعيم لا يتفق مع السياسة الأمريكية فهو " إرهابي " فأحمد نجاد " إرهابي " وتشافيز " إرهابي " وإيفو مورال " إرهابي " وكاسترو " إرهابي "، وحسن نصر الله " إرهابي "، وقيادة حماس " إرهابية"، وقيادة الجبهة الشعبية " إرهابية "، وإيران دولة الشر " والإرهاب " ويجب منعها ليس من امتلاك السلاح النووي، بل وحتى المعرفة وحتى ولو للأغراض السلمية، بالمقابل إسرائيل التي تمتلك ترسانة نووية، لا تسري عليها القوانين، فهي فوق القانون الدولي، ومن حقها امتلاك السلاح النووي، وممارسة التطهير العرقي، وإبادة الشعب الفلسطيني، لأن ذلك يتفق مع معايير الديمقراطية الأمريكية، ولعلني لو استمريت بالكتابة لملأت مجلدات عن لماذا يكره العرب والمسلمون الأمريكان والغرب المجرم، والكره نابع بالأساس من جملة ممارساتهم وسياساتهم العدائية الاجرامية تجاه الشعوب العربية والإسلامية وخاصة الشعب الفلسطيني وليس من طابع عنصري أو ديني.
بقلم الأسير : راسم عبيدات
سجن عسقلان_ المركزي



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات العرب والجامعة العربية
- المسيحيون الفلسطينيون جزء أصيل من النسيج الوطني والمجتمعي ال ...
- مفارقات أقوال وتعليقات
- مفارقات المعايير المزدوجة
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل حقاً لا يعرف الأمريكان لماذا يكرههم الفلسطينيون والعرب؟