أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - مسرح الشارع إحتجاج ام إحتياج؟














المزيد.....

مسرح الشارع إحتجاج ام إحتياج؟


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


لعن الله المتشدقين بالألفاظ والعبارات الرنانة التي كانت سببا في التصدي والمنع لعروض مسرح الشارع في بعض الدول العربيه بل ان الخلط الشائع بين« مسرح العصابات »ومسرح الشارع جعل من نقاد النخبة ان تحاول القضاء علي فكرة إقامة عروض مسرح شارع في بعض الدول العربيه بوصفها المجحف أن مسرح الشارع مسرح إحتجاجي ومحرك حقيقي للجماهير، بل تم وصفه أنه «إنجاز لأعمال ذات فعل ثوري يتعدى الفردية والمتعة البسيطة إلى أفاق التواصل مع طموحات الشارع، وتطلعات الناس المعدمين، الذين فقدوا القدرة على المواجهة.

لقد نشأ «مسرح العصابات» عام 1965 على يد سان فرانسيسكو مايم تروب، وبإلهام من كتابات تشي جيفارا التي تم من خلالها الحصول على تعبير حرب العصابات. وقد اشترك فرانسيسكو في عروض مسرحية في أماكن عامة تلتزم "بالتغير الاجتماعي السياسي الثوري وقد هدفت العروض التي تقدمها المجموعة إلى مناهضة حرب فيتنام والرأسمالية، وكانت تتضمن في بعض الأحيان موضوعات عن العري والألفاظ النابية والعزل، والتي كانت صادمة لبعض أفراد الجمهور في ذلك الوقت.

وكما كانت تُطبق في العروض المسرحية، فإن حرب العصابات (من الكلمة الإسبانية "الحرب الصغيرة") تصف العفوية والأداء المفاجئ في الأماكن العامة غير المحتملة لجمهور غير متشكك. وتهدف هذه العروض عادة إلى لفت الانتباه إلى قضية سياسية أو اجتماعية من خلال الهجاء والاحتجاج والتقنيات المهرجانية. وكان الكثير من هذه العروض نتيجة مباشرة للحركات الاجتماعية الراديكالية في أواخر الستينيات مرورًا بمنتصف السبعينيات من القرن العشرين .ويُعرف مسرح العصابات أيضًا باسم عرض العصابات، والذي يرتبط في بعض الأحيان بالمسرح السياسي الدعائي التحريضي الذي انتشر في ثلاثينيات القرن العشرين، ولكنه يختلف عن المسرح السياسي الدعائي التحريضي في استخدام أساليب عروض حركة دادا الفنية. ويختلف عنه مسرح الشارع في ان قضايا عروض مسرح الشارع نابعه من الحياة اليومية للشارع وإن مسرح الشارع اشمل واعم ويسعي لإيجاد حلول للقضايا المطروحه لأن نصوص مسرح الشارع تبني علي دراسة ديموجرافيه ودراسة سيسيولوجيه لمتلقي الشارع .اي ان الإحتجاج في مسرح الشارع يمثل قضيه مثلها مثل أي قضية يطرحها مسرح الشارع وليست سمة مميزة له .
ولذا انا أري انه من الإجحاف لهذا المسرح التنويري الترفيهي الذي يحمل آلية دعائيه لتسويق منتج ثقافي و الذي يجمع كل فنون الشارع أن نطلق عليه انه مسرح إحتجاجي فقط
فكيف الحال ومسرح العصابات؟ او المسرح التحريضي ؟
أمام تلك اللحظة التي يجد فيها المتلقي نفسه مشتبك مع العرض وبراعة ممثل الشارع في تأطير هذه العلاقة الثنائيه حول فكرة العرض الرئيسيه وعدم انسياق الممثل لرغبات هذا المتلقي ومحاولة إرجاعه إلي فكرة العرض الاساسيه .
لو كان مسرح الشارع يسعي للتحريض المباشر لفقدنا أهم اركان العلاقة الثنائيه وهو التفاعليه وإكتشاف الدلالة في عرض مسرح الشارع وإنقلب العرض المسرحي التثقيفي إلي تظاهرة إحتجاجيه وهو مايقصده مسرح العصابات والمسرح التحريضي. أما مسرح الشارع قصده الاساسي هو الترويج التنويري والتثقيفي لقضية يكترث لها الشارع في حياته اليوميه من خلال استخدامه لفنون الشارع الأدائيه والجسديه وبقصد إمتاع المتلقي وإشراكه في العرض ليجد الأخير نفسه مشتبك ومتشابك مع العرض في لحظة تتمحور حولها ابعاد ثقافيه ذات قيم مجتمعيه عظيمه.
إن التساؤل الذي استهللت به مقالي هذا حول «مسرح الشارع إحتياج ام إحتجاج ؟» لست أنا أول من يتسائل به بل طرحه صديقي العاشق والمدرب لفنون مسرح الشارع المخرج التونسي «نزار الكشو» لكن البعض أساء فهم مقصده من الاحتجاج انه تحريض علي السلطه لكن «نزار» قصد إن التحريض الإحتجاجي في مسرح الشارع بقصد التغيير الإيجابي في كل القضايا وليست قضايا الانظمة السياسية وحدها فالموضوعات في مسرح الشارع ليست احادية الفكره او الدلاله ولكنها تتسع قضايا مجتمعيه ذات قيم إنسانيه
ولذا فانني أري أن مسرح الشارع إحتياج ضروري للتنوير ونشر التثقيف المجتمعي في اطر العلاقة الثنائيه المتكونه بين المتلقي وممثل مسرح الشارع .



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوائق اللغه وغياب الدلاله في مسرح الشارع
- مسرح الشارع آلية لتسويق منتج ثقافي
- المختون «قصه قصيره »
- معاناة مبدعو عرب 48 بين التطبيع والمحتوي الفني
- من يحكم الإله؟
- المعركه
- من دفتر أحوال مراهق «طوق نجاه»
- من دفتر أحوال مراهق «وفاة الجاره»
- من دفتر أحوال مراهق «الهانم وذات الملس»
- من دفتر أحلام مراهق «قف للمعلم »
- من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»
- عروسه قماش
- نقيب الزبالين
- نقطه ومن أول السطر
- الورطه
- حكمة جدي
- بئر للشاربين
- إستربتيز «التعري قطعه قطعه »
- الساده الرعاع
- أنثروبولوجيا المسرح


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - مسرح الشارع إحتجاج ام إحتياج؟