أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - من دفتر أحوال مراهق «وفاة الجاره»














المزيد.....

من دفتر أحوال مراهق «وفاة الجاره»


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 14:14
المحور: الادب والفن
    


#من_دفتر_احوال_مراهق
#وفاة_الجاره
لم يكن نائل ابن الحادية والعشرين يحمل من الخبرات الحياتيه في جعبة ذاكرته سوي الحادثه التي كان شاهدا عليها وهو لم يبلغ السابعة من عمره حين شاهد جارته الطروب بين احضان رجل غير زوجها وعندما علمت جارته بذلك ارادت ان تكتم سرها بتدليله وشراء بعض الحلوي بل كانت تعمد كثيرا ان يرافقها الي السوق وتشتري له الفاكهة والعصائر بل إنها شددت عليه ألا يحكي ما شاهده لأحد
حتي بلغ الرابعة عشر وبدأ يسترجع المشهد ويقارن بين الماضي وما ينعقد بينه وبين جارته من احاديث وكيف أنها تشكو الوحده وتحدثه علي انه رجل يسمع تنهداتها بل إنها كسرت حاجز الخجل ذات مره حين تركته يشاهد التلفاز ودخلت الي الحمام لتغتسل وطلبت منه ان يحضر منشفة لها فمد يديه الصغيره وهو محمر الوجنتين لينفتح الباب وتظهر عارية امامه ولأول مرة تقع عينيه علي إمرأة عاريه
حينها أمسكت بيديه وتركت المنشفه تسقط علي الارض ودقات قلبه الصغير تتصاعد لتعزف سيمفونية بيتهوفن ضربات القدر
تلقن نائل علي يد جارته الشاذه أولي دروس الرجوله كما كان يعتقد بل إنها كانت تجلب له الفتيات المراهقات والسيدات الساقطات وكان الأمر يسير في سرية تامه
ذات مرة أخبرته جارته إنها رتبت موعدا له مع احدي الفتيات وعليه إلا يتأخر عن الموعد .
وفي الوقت المحدد وأثناء اعداده لملابسه سمع صوت صراخ من شقة جارته جري مسرعا ليجد الجاره مسجاة علي الارض بعد ان لفظت انفاسها الاخيره وبجوارها فتاة في عمر الزهور تحاول ان تعيدها للحياة مرة اخري لكن لا جدوي
لقد ماتت الجاره في لحظة وبسكتة قلبيه سقطت بلا منطق او جدال تركت نائل يفكر مليا في هذه اللحظه التي كانت دافعا لتسجيل دفتر أحواله



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر أحوال مراهق «الهانم وذات الملس»
- من دفتر أحلام مراهق «قف للمعلم »
- من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»
- عروسه قماش
- نقيب الزبالين
- نقطه ومن أول السطر
- الورطه
- حكمة جدي
- بئر للشاربين
- إستربتيز «التعري قطعه قطعه »
- الساده الرعاع
- أنثروبولوجيا المسرح
- الميديولوجيا ومسرح الشارع
- المسرح والثوره


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - من دفتر أحوال مراهق «وفاة الجاره»