أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - عروسه قماش














المزيد.....

عروسه قماش


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 13:47
المحور: الادب والفن
    


تتوافد الاطفال مرتدية أقنعة بيضاء محايده وبأيديهم الرقيقه يحملون عرائس صنعت من القماش يتراقصون بها متصارعين مع الواقع رافضين كل النظم واللوائح صارخين صرخة مدويه من حناجرهم الرقيقه صرخة تدمي لها كل القلوب .تظهر طفلة في لباس ملائكي تحاول ان تنصهر في مجموعة الأطفال الثكلي لكن هناك قوي خفيه تحول بينهما فتبعد الطفله لتغيب عن المشهد يتعالي صراخ الأطفال ويتسيد الغضب المشهد الجمعي لهم في محاولة إرجاع الطفلة التي ابعدت بفعل القوي الخفيه يتساقط الأطفال منهكي القوي وفي حالة من الاحباط تصل الي اليأس .يخرج من بينهم طفل يشحذ الهمم ويحثهم علي النهوض كي تتواكب عجلة الحياه فتتجادل معه الأطفال طارحة تساؤلات حول اختفاء الطفله ولماذا اختفت ولماذا لن تعود وما حدث لها وهي الرفيقة لهم في العابهم واغانيهم وحكاياتهم الصغيرهتتباري الأطفال في حكي المواقف التي جمعتهم بها وكيف كانت مثالا للإخلاص والايخاء والأمانة ومساعدة المحتاجين ورسم البهجة علي وجوه المحيطين يعود الطفل ليروي قصتها مستخدما العرائس القماش وتحديدا تلك العروسه القماش التي صنعتها الطفله عقب وفاة والدها لتلعب بها وكيف كانت علاقتها مع شقيقها المتشدد المتطرف الذي ينهرها وهي ابنة التاسعه حين يراها تلعب مع أطفال من نفس مرحلتها العمريه أمام منزلها الصغير في قريتها الصغيره ويفرض سطوته عليها وكيف أن شقيقها المتشدد كان يأمرها بعدم الخروج من المنزل وعدم مشاهدة التليفاز ومنعها من الذهاب الي المدرسه بل وامرها بارتداء النقاب بل سولت له نفسه أن يأتي بعريس لها وهي لم تبلغ الثالثة عشر وكيف للطفله الصغيره التي شعرت أنها لا تعدو سوي عروسة صنعت من القماش ان ترفض سيطرة شقيقها عليها وكيف ترفض ذلك العريس فاستغاثت بوالدتها تلك الأم التي كانت تري في ابنها شقيق الطفلة انه هو رب الاسره وعائلها الوحيد لكنها اشفقت علي طفلتها الصغيره فما كان منها إلا أن أخذتها وهربت من المنزل الي العريش حيث يقيم أشقاء والدتها وأثناء رحلتهما يتم ايقاف سيارتهما في أحد الكمائن المروريه ويسمع دوي انفجار شديد فتموت الطفله ووالدتها ضحية إرهاب اسود وتصرخ الأطفال صرخة جماعيه ترفض واقع الطفوله قاذفين بعرائسهم القماش في وجه الحاضر البغيض معلنين انهم ليسوا عرائس صنعت من القماش



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقيب الزبالين
- نقطه ومن أول السطر
- الورطه
- حكمة جدي
- بئر للشاربين
- إستربتيز «التعري قطعه قطعه »
- الساده الرعاع
- أنثروبولوجيا المسرح
- الميديولوجيا ومسرح الشارع
- المسرح والثوره


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - عروسه قماش