أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»














المزيد.....

من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


#من_دفتر_احوال_مراهق
#ياصاحبي_التاكسي
حين تسقط عينيك علي وجه ابيض كالحليب يرتكن علي جسد يفوح بالأنوثة الطاغيه فتراه يتمايل كأنثي البط يظهر مفاتنه في اثارة للناظر هكذا كانت تلك الفتاة التي ارادت ان تلبس قناع البراءة لتحاول ان تلقي بشباكها حول الفريسه كي تصطاد زوجا لها من بين ما تلتقطه شباكها
الي ان ظهر نائل بعد تجربته القاسيه مع جارته التي رحلت وكانت سببا في عزلته
كان نائل لغزا للفتاة ومثار تساؤلات عديده رأت فيه الشاب المنطوي علي نفسه فإقتربت منه واعتادت ان تلقي بشباكها المغموسة بالبراءه المزيفه التي خدعت نائل في اول الأمر فقرر بينه وبين نفسه ان هذه الفتاه قد تكون الجسر الذي يعبر من خلاله ازمة جارته الطروب التي فارقت الحياه وتركت شرخا مازال يئن في داخله
لكن نائل كان يقظا فذهب الي الحي الذي تقيم الفتاة فيه واجري تحريات عنها واكتشف زيف القناع الذي ترتديه وانه لولا ما ابصره الله به لكان فريسة سهله لشباكها
هنا ولأول مرة شعر نائل بأنه خدع فأراد أن يرد صفعة الخداع علي وجه الفتاة التي هي الاخري ايقنت ان نائل كشف زيفها فتهربت منه مرات عديده وذهبت لتوقع بفريسة اخري لتصبح هي الفريسة والضحيه حين ارادت ان تتزوج من شاب تقدم الي والدها وكان شرطه الوحيد ان يتمم اجراءات الزواج سريعا حتي يصطحبها خارج ارض الوطن لتقيم معه في بلد تختلف عاداته وتقاليده عن عاداتنا وتقاليدنا المحافظه
غابت الفتاة لفترة ليست بالطويله كان نائل حينها يبني مستقبله المهني فظل يترقي ويتقدم حتي صار مديرا عموميا للشركة التي يعمل بها واصبح يحظي بمكانة مرموقه بين زملائه ورؤسائه الي ان أعلنت الشركه عن حاجتها لموظفين لشغل وظائف خاليه بالشركه
كانت الفتاه قد عادت من رحلة زواج فاشل اكتشفت فيها إنها لم تكن في كنف رجل بل قواد يقبض ثمن المتعة الحرام من الرجال الراغبين في زوجته وحينما رفضت الفتاة ذلك هددها بالقتل فاستسلمت الي ان يحدث الله امرا بعد ذلك
وفي يوم أخبرت أحد مواطنيها المقيمين بذات البلد المقيمة فيه مع زوجها الديوس بقصتها فاصطحبها للقنصلية وانهي اجراءات عودتها لوطنها
عادت الفتاه ولم تظهر علي السطح الي ان قرأت اعلان الشركة فتقدمت علي الفور بطلب وانتظرت المقابله الشخصيه وفي هذا اليوم كانت اللجنه المنعقده لمقابلة طالبي العمل بالشركه تتألف من عضوين احدهما خالد الذي وقع صيدا لشباك الفتاة في السابق وكان نائل يرأس اللجنه
كانت لحظة عصيبه علي نائل وخالد حين دخلت الفتاة عليهما
لم يستطع اي منهما ان يخفي دهشته التي لاحظها العضو الآخر كامل فبدأ في سؤالها بالاسئله المعتاده في مثل هذه المقابلات الي ان خرجت الفتاة من الغرفه ليخرج خالد عن صمته رافضا التحاقها بالعمل ويحاول نائل اقناعه بالموافقة عليها أما كامل كان يرقب صامتا للمناقشه التي صارت شجارا الي ان دق هاتفه الجوال ليخبره أحد الموظفين ان التاكسي ينتظره بالخارج.
فيخرج كامل عن صمته يا صاحبي التاكسي



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عروسه قماش
- نقيب الزبالين
- نقطه ومن أول السطر
- الورطه
- حكمة جدي
- بئر للشاربين
- إستربتيز «التعري قطعه قطعه »
- الساده الرعاع
- أنثروبولوجيا المسرح
- الميديولوجيا ومسرح الشارع
- المسرح والثوره


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - من دفتر أحلام مراهق«يا صاحبي التاكسي»